تواصل معنا حمّل

AlkitabAlmuqaddas.org

كِتَابُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ ٥
العهد الجديد
العهد القديم
كِتَابُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
يؤلف كتابا أخبار الأيام الأول وأخبار الأيام الثاني في الأصل العبراني سفراً واحِداً، ومن المرجح أنه دُوِّنَ، بوحي من الروح القدس، في القرن الخامس قبل الميلاد. وقد أعرب هذا الكتاب عن وجهة النظر الكهنوتية فكان بذلك متمماً لكتاب الملوك الذي عبر عن الوجهة النبوية. يبدأ هذا الكتاب بعرض قائمة أنساب وتواريخ أسرة الملك داود، وقائمة أخرى بذراري لاوي، ثم أعقبهما بسيرة شاول ووفاته وحكم داود مع التركيز على شؤون الأمة الدينية، وينتهي الكتاب بتولي سليمان عرش المملكة.
ومن حيث أن كتاب أخبار الأيام الأول قد دون من وجهة نظر كهنوتية فقد وردت به تفاصيل كثيرة عن الأحوال الدينية لمملكة يهوذا لاستيفاء التاريخ المنصوص عليه في كتاب الملوك. ينصب التركيز في هذا الكتاب على الأهمية المتفوقة لعبادة الله والتأثير الإيجابي على حياة الأمة. فالله يبارك الأمم التي تتكل عليه.
إن إيراد ذكر طائفة من الأسماء غير المألوفة التي يبدو أن لا علاقة لها بالموضوع، تعكس مدى اهتمام الله بكل فرد وأنه لا ينسى أحداً. فالذين يثوون في قبورهم من غير أن يذكرهم الناس، يذكرهم الله بأسمائهم ولاسيما إن كانوا من أتقيائه المؤمنين به.

١
سلسلة النسب من آدم إلى إبراهيم
أبناء نوح
١ هَذَا سِجِلٌّ بِأَسْمَاءِ مَوَالِيدِ الْبَشَرِ حَسَبَ تَعَاقُبِهِمْ: آدَمُ، شِيثُ، أَنُوشُ، ٢ قِينَانُ، مَهْلَلْئِيلُ، يَارِدُ، ٣ أَخْنُوخُ، مَتُوشَالَحُ، لامَكُ، ٤ نُوحٌ، سَامٌ، حَامٌ، يَافَثُ.
أبناء يافث
٥ أَمَّا أَبْنَاءُ يَافَثَ فَهُمْ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَايُ وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ، وَمَاشَكُ وَتِيرَاسُ. ٦ وَأَبْنَاءُ جُومَرَ: أَشْكَنَازُ وَرِيفَاثُ وَتُوجَرْمَةُ. ٧ وَأَبْنَاءُ يَاوَانَ: أَلِيشَةُ وَتَرْشِيشَةُ وَكِتِّيمُ وَدُودَانِيمُ.
أبناء حام
٨ أَمَّا أَبْنَاءُ حامٍ فَهُمْ: كُوشٌ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطٌ وَكَنْعَانُ. ٩ وَأَبْنَاءُ كُوشٍ: سَبَا وَحَوِيلَةُ وَسَبْتَا وَرَعَمَا وَسَبْتَكَا. وَأَبْنَاءُ رَعَمَا: شَبَا وَدَادَانُ. ١٠ وَأَنْجَبَ كُوشٌ نِمْرُودَ الَّذِي شَبَّ وَصَارَ مُحَارِباً مَرْهُوباً فِي الأَرْضِ. ١١ وَأَنْجَبَ مِصْرَايِمُ لُودِيمَ وَعَنَامِيمَ وَلَهَابِيمَ وَنَفْتُوحِيمَ، ١٢ وَفَتْرُوسِيمَ وَكَسْلُوحِيمَ الَّذِينَ تَحَدَّرَ مِنْهُمُ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَالْكَفْتُورِيُّونَ. ١٣ وَأَنْجَبَ كَنْعَانُ بِكْرَهُ صِيدُونَ، وَمِنْ صُلْبِهِ تَحَدَّرَ الْحِثِّيُّونَ. ١٤ وَالْيَبُوسِيُّونَ وَالأَمُورِيُّونَ، وَالْجِرْجَاشِيُّونَ، ١٥ وَالْحِوِّيُّونَ وَالْعَرْقِيُّونَ وَالسِّينِيُّونَ، ١٦ وَالأَرْوَادِيُّونَ وَالصَّمَّارِيُّونَ وَالْحَمَاثِيُّونَ.
أبناء سام
١٧ أَمَّا أَبْنَاءُ سَامٍ فَهُمْ: عِيلامُ وَأَشُورُ وأَرْفَكْشَادُ وَلُودٌ وَأَرَامُ وَعُوصُ وَحُولُ وَجَاثَرُ وَمَاشَكُ. ١٨ وَأَنْجَبَ أَرْفَكْشَادُ شَالَحَ، وَأَنْجَبَ شَالَحُ عَابِرَ. ١٩ وَوُلِدَ لِعَابِرَ ابْنَانِ، اسْمُ أَحَدِهِمَا فَالَجُ لأَنَّ شُعُوبَ الأَرْضِ انْقَسَمَتْ فِي أَيَّامِهِ إِلَى قَبَائِلَ حَسَبَ لُغَاتِهَا. وَاسْمُ أَخِيهِ يَقْطَانُ. ٢٠ وَأَنْجَبَ يَقْطَانُ أَلْمُودَادَ وَشَالَفَ وَحَضَرْمَوْتَ وَيَارَحَ، ٢١ وَهَدُورَامَ وَأُوزَالَ وَدِقْلَةَ، ٢٢ وَعِيبَالَ وَأَبِيمَايِلَ وَشَبَا، ٢٣ وَأُوفِيرَ وَحَوِيلَةَ وَيُوبَابَ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ يَقْطَانَ.
٢٤ أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَقَدْ تَحَدَّرَ مِنْ نَسْلِ سَامٍ، أَرْفَكْشَادَ، شَالَحَ، ٢٥ عَابِرَ، فَالَجَ، رَعُو، ٢٦ سَرُوجَ، نَاحُورَ، تَارَحَ، ٢٧ الَّذِي أَنْجَبَ أَبْرَامَ الَّذِي دُعِيَ إِبْرَاهِيمَ.
أسرة إبراهيم
٢٨ وَوُلِدَ لإِبْرَاهِيمَ إِسْحَاقُ وَإِسْمَاعِيلُ.
نسل هاجر
٢٩ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ مَوَالِيدِ إِسْمَاعِيلَ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ، وَقِيدَارُ وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ، ٣٠ وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا وَحَدَدُ وَتَيْمَاءُ، ٣١ وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ.
ذرية قطورة
٣٢ أَمَّا قَطُورَةُ مَحْظِيَّةُ إِبْرَاهِيمَ فَقَدْ أَنْجَبَتْ لَهُ زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحَاً. وَابْنَا يَقْشَانَ هُمَا: شَبَا وَدَدَانُ. ٣٣ وَأَبْنَاءُ مِدْيَانَ هُمْ: عَيفَةُ وَعِفْرُ وَحَنُوكُ وَأَبِيدَاعُ وَأَلْدَعَةُ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ هُمْ ذُرِّيَّةُ قَطُورَةَ.
ذرية سارة
٣٤ وَأَنْجَبَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ، وَكَانَ لإِسْحَاقَ ابْنَانِ هُمَا عِيسُو وَإِسْرَائِيلُ. ٣٥ أَمَّا أَبْنَاءُ عِيسُو فَهُمْ: أَلِيفَازُ وَرَعُوئِيلُ وَيَعُوشُ وَيَعْلامُ وَقُورَحُ. ٣٦ وَأَبْنَاءُ أَلِيفَازَ: تَيْمَانُ وَأُومَارُ وَصَفِي وَجَعْثَامُ وَقِنَازُ وَتِمْنَاعُ وَعَمَالِيقُ. ٣٧ وَأَبْنَاءُ رَعُوئِيلَ: نَحَثُ وَزَارَحُ وَشَمَّةُ وَمَزَّةُ.
الأدوميون: أهل سعير
٣٨ وَمِنْ أَبْنَاءِ عِيسُو (سِعِيرَ) أَيْضاً لُوطَانُ وَشُوبَالُ وَصِبْعُونُ وَعَنَى وَدِيشُونُ وَإِيصَرُ وَدِيشَانُ. ٣٩ وَابْنَا لُوطَانَ: حُورِي وَهُومَامُ. وَكَانَتْ لِلُوطَانَ أُخْتٌ تُدْعَى تِمْنَاعَ. ٤٠ وَأَبْنَاءُ شُوبَالَ: عَلْيَانُ وَمَنَاحَةُ وَعِيبَالُ وَشَفِي وَأُونَامُ. وَابْنَا صِبْعُونَ: أَيَّةُ وَعَنَى. ٤١ وَأَنْجَبَ عَنَى دِيشُونَ، وَوُلِدَ لِدِيشُونَ حَمْرَانُ وَأَشْبَانُ وَيِثْرَانُ وَكَرَانُ. ٤٢ وَأَبْنَاءُ إِيصَرَ: بِلْهَانُ وَزَعْوَانُ وَيَعْقَانُ. وَابْنَا دِيشَانَ: عُوصُ وَأَرَانُ.
ملوك أدوم
٤٣ وَهَذَا سِجِلٌّ بِأَسْمَاءِ الْمُلُوكِ الَّذِينَ حَكَمُوا فِي أَدُومَ قَبْلَ أَنْ يَتَوَلَّى عَلَى إِسْرَائِيلَ مَلِكٌ: بَالِعُ بْنُ بَعُورَ وَاسْمُ عَاصِمَتِهِ دِنْهَابَةُ. ٤٤ وَمَاتَ بَالِعُ فَخَلَفَهُ يُوبَابُ بْنُ زَارَحَ مِنْ أَهْلِ بُصْرَةَ. ٤٥ وَمَاتَ يُوبَابُ فَخَلَفَهُ حُوشَامُ مِنْ مِنْطَقَةِ تَيْمَانَ. ٤٦ وَمَاتَ حُوشَامُ فَخَلَفَهُ هَدَدُ بْنُ بَدَدَ الَّذِي هَزَمَ الْمِدْيَانِيِّينَ فِي مَعْرَكَةٍ فِي بِلادِ مُوآبَ، وَاسْمُ عَاصِمَتِهِ عَوِيتُ. ٤٧ وَمَاتَ هَدَدُ فَخَلَفَهُ سِمْلَةُ مِنْ مَدِينَةِ مَسْرِيقَةَ. ٤٨ وَمَاتَ سِمْلَةُ فَخَلَفَهُ شَاوُلُ مِنْ أَهْلِ رَحُوبُوتِ النَّهْرِ. ٤٩ وَمَاتَ شَاوُلُ فَخَلَفَهُ بَعْلُ حَانَانَ بْنُ عَكْبُورَ. ٥٠ وَمَاتَ بَعْلُ حَانَانَ فَخَلَفَهُ هَدَدُ وَاسْمُ مَدِينَتِهِ فَاعِي، وَزَوْجَتُهُ تُدْعَى مَهِيطَبْئِيلَ بِنْتَ مَطْرِدَ بِنْتِ مَاءِ ذَهَبٍ. ٥١ ثُمَّ مَاتَ هَدَدُ. أَمَّا أُمَرَاءُ أَدُومَ: فَهُمْ: أَمِيرُ تِمْنَاعَ، أَمِيرُ عَلْوَةَ، أَمِيرُ يَتِيتَ، ٥٢ أَمِيرُ أَهُولِيبَامَةَ، أَمِيرُ أَيْلَةَ، أَمِيرُ فِينُونَ، ٥٣ أَمِيرُ قِنَازَ، أَمِيرُ تَيْمَانَ، أَمِيرُ مِبْصَارَ، ٥٤ أَمِيرُ مَجْدِيئِيلَ، أَمِيرُ عِيرَامَ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ أُمَرَاءُ قَبَائِلِ الأَدُومِيِّينَ.
٢
ذرية إسرائيل
١ وَهَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ إِسْرَائِيلَ: رَأُوبَيْنُ، شِمْعُونُ، لاوِي، يَهُوذَا، يَسَّاكَرُ، زَبُولُونُ، ٢ دَانٌ، يُوسُفُ وَبَنْيَامِينُ، نَفْتَالِي، جَادٌ، وَأَشِيرُ.
من يهوذا إلى أبناء حصرون
٣ أَمَّا أَبْنَاءُ يَهُوذَا فَهُمْ: عِيرُ وَأُونَانُ وَشَيْلَةُ. وَقَدْ أَنْجَبَتْ بِنْتُ شُوعَ الْكَنْعَانِيَّةُ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةَ. وَأَمَاتَ الرَّبُّ عِيرَ، بِكْرَ يَهُوذَا، لأَنَّهُ كَانَ شِرِّيراً فِي عَيْنَيْهِ. ٤ وَأَنْجَبَ يَهُوذَا مِنْ كَنَّتِهِ ثَامَارَ: فَارَصَ وَزَارَحَ، فَكَانَتْ جُمْلَةُ أَوْلادِهِ خَمْسَةً. ٥ وَأَنْجَبَ فَارَصُ: حَصْرُونَ وَحَامُولَ. ٦ كَمَا أَنْجَبَ زَارَحُ: زِمْرِي وَأَيْثَانَ وَهَيْمَانَ وَكَلْكُولَ وَدَارَعَ. فَكَانُوا خَمْسَةً فِي جُمْلَتِهِمْ. ٧ وَعَخَانُ بْنُ كَرْمِي هُوَ الَّذِي سَبَّبَ كَارِثَةً لإِسْرَائِيلَ حِينَ خَانَ فَسَرَقَ مِمَّا هُوَ مُحَرَّمٌ. ٨ وَأَنْجَبَ أَيْثَانُ عَزَرْيَا. ٩ أَمَّا أَبْنَاءُ حَصْرُونَ فَهُمْ: يَرْحَمْئِيلُ، وَرَامُ وَكَلُوبَايُ.
من رام بن حصرون
١٠ وَأَنْجَبَ رَامُ عَمِّينَادَابَ، وَعَمِّينَادَابُ نَحْشُونَ، رَئِيسَ بَنِي يَهُوذَا. ١١ وَأَنْجَبَ نَحْشُونُ سَلْمُوَ الَّذِي أَنْجَبَ بُوعَزَ. ١٢ وَأَنْجَبَ بُوعَزُ عُوبِيدَ وَالِدَ يَسَّى. ١٣ وَأَنْجَبَ يَسَّى بِكْرَهُ أَلِيآبَ، ثُمَّ أَبِينَادَابَ، فَشِمْعَى، ١٤ ثُمَّ نَثْنِئِيلَ فَرَدَّايَ، ١٥ فَأُوصَمَ وَأَخِيراً دَاوُدَ. ١٦ كَمَا أَنْجَبَ يَسَّى ابْنَتَيْنِ هُمَا صُرُويَّةُ وَأَبِيجَايِلُ. وَأَبْنَاءُ صُرُويَّةَ ثَلاثَةٌ هُمْ: أَبِيشَايُ وَيُوآبُ وَعَسَائِيلُ. ١٧ أَمَّا أَبِيجَايِلُ فَقَدْ أَنْجَبَتْ: عَمَاسَا مِنْ يَثْرَ الإِسْمَاعِيلِيِّ.
كالب بن حصرون
١٨ وَكَانَ كَالَبُ بْنُ حَصْرُونَ مُتَزَوِّجاً مِنْ عَزُوبَةَ وَيَرِيعُوثَ. فَأَنْجَبَتْ لَهُ عَزُوبَةُ يَاشَرَ وَشُوبَابَ وَأَرْدُونَ. ١٩ وَعِنْدَمَا مَاتَتْ عَزُوبَةُ تَزَوَّجَ كَالَبُ مِنْ أَفْرَاتَ فَأَنْجَبَتْ لَهُ حُورَ. ٢٠ وَأَنْجَبَ حُورُ أُورِيَ وَأَنْجَبَ أُورِي بَصَلْئِيلَ. ٢١ وَتَزَوَّجَ حَصْرُونُ وَهُوَ فِي السِّتِّينَ مِنْ عُمْرِهِ ابْنَةَ مَاكِيرَ أَبِي جِلْعَادَ وَأَنْجَبَ مِنْهَا سَجُوبَ. ٢٢ وَأَنْجَبَ سَجُوبُ يَائِيرَ الَّذِي امْتَلَكَ ثَلاثاً وَعِشْرِينَ مَدِينَةً فِي أَرْضِ جِلْعَادَ. ٢٣ غَيْرَ أَنَّ مَمْلَكَةَ جَشُورَ وَمَمْلَكَةَ أَرَامَ اسْتَوْلَتَا عَلَى حَوُّوثَ يَائِيرَ مَعَ قَنَاةَ وَقُرَاهَا، فَكَانَتْ فِي جُمْلَتِهَا سِتِّينَ مَدِينَةً. وَكَانَ كُلُّ أَهْلِهَا مُنْحَدِرِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ مَاكِيرَ أَبِي جِلْعَادَ. ٢٤ وَبَعْدَ وَفَاةِ حَصْرُونَ فِي كَالَبِ أَفْرَاتَةَ، تَزَوَّجَ ابْنُهُ كَالَبُ أَبِيَّاهَ أَرْمَلَةَ أَبِيهِ، فَأَنْجَبَتْ لَهُ أَشْحُورَ مُؤَسِّسَ مَدِينَةِ تَقُوعَ.
يرحمئيل بن حصرون
٢٥ أَمَّا أَبْنَاءُ يَرْحَمْئِيلَ بِكْرِ حَصْرُونَ فَهُمْ: الْبِكْرُ رَامٌ، ثُمَّ بُونَةُ وَأَوْرَنُ وَأُوصَمُ وَأَخِيَّا. ٢٦ وَكَانَ لِيَرْحَمْئِيلَ زَوْجَةٌ أُخْرَى تُدْعَى عَطَارَةَ هِيَ أُمُّ أُونَامَ. ٢٧ وَأَبْنَاءُ رَامٍ بِكْرِ يَرْحَمْئِيلَ هُمْ: مَعَصُ وَيَمِينُ وَعَاقَرُ. ٢٨ وَابْنَا أُونَامَ: شَمَّايُ وَيَادَاعُ. وَابْنَا شَمَّايَ: نَادَابُ وَأَبِيشُورُ. ٢٩ وَاسْمُ زَوْجَةِ أَبِيشُورَ أَبِيجَايِلُ، وَقَدْ أَنْجَبَتْ لَهُ أَحْبَانَ وَمُولِيدَ. ٣٠ أَمَّا ابْنَا نَادَابَ فَهُمَا: سَلَدُ وَأَفَّايِمُ. وَمَاتَ سَلَدُ مِنْ غَيْرِ عَقِبٍ. ٣١ وَأَنْجَبَ أَفَّايِمُ يَشْعِي. وَيَشْعِي وَلَدَ شِيشَانَ الَّذِي أَنْجَبَ أَحْلايَ. ٣٢ وَأَنْجَبَ يَادَاعُ أَخُو شَمَّايَ: يَثَرَ وَيُونَاثَانَ. وَمَاتَ يَثَرُ مِنْ غَيْرِ عَقِبٍ. ٣٣ وَأَنْجَبَ يُونَاثَانُ ابْنَيْنِ هُمَا: فَالَتُ وَزَازَا. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ مِنْ ذُرِّيِّةِ يِرْحَمْئِيلَ. ٣٤ وَلَمْ يُعْقِبْ شِيشَانُ أَبْنَاءً بَلْ بَنَاتٍ، وَكَانَ لِشِيشَانَ خَادِمٌ مِصْرِيٌّ اسْمُهُ يَرْحَعُ. ٣٥ فَزَوَّجَ شِيشَانُ ابْنَتَهُ لِيَرْحَعَ، فَأَنْجَبَتْ لَهُ عَتَّايَ. ٣٦ وَأَنْجَبَ عَتَّايُ نَاثَانَ، وَنَاثَانُ وَلَدَ زَابَادَ. ٣٧ وَأَنْجَبَ زَابَادُ أَفْلالَ، وَأَفْلالُ وَلَدَ عُوبِيدَ. ٣٨ وَأَنْجَبَ عُوبِيدُ يَاهُوَ الَّذِي وَلَدَ عَزَرْيَا. ٣٩ وَأَنْجَبَ عَزَرْيَا حَالَصَ، وَحَالَصُ إِلْعَاسَةَ. ٤٠ وَأَنْجَبَ إِلْعَاسَةُ سِسَمَايَ وَسِسَمَايُ شَلُّومَ. ٤١ وَأَنْجَبَ شَلُّومُ يَقَمْيَةَ، وَيَقَمْيَةُ أَلِيشَمَعَ.
عشائر كالب
٤٢ أَمَّا بِكْرُ كَالَبَ أَخِي يَرْحَمْئِيلَ فَهُو مِيشَاعُ أَبُو زِيفَ الَّذِي أَنْجَبَ مَرِيشَةَ وَالِدَ حَبْرُونَ. ٤٣ أَمَّا أَبْنَاءُ حَبْرُونَ فَهُمْ: قُورَحُ وَتَفُّوحُ وَرَاقَمُ وَشَامَعُ. ٤٤ وَأَنْجَبَ شَامَعُ رَاقَمَ أَبَا يَرُقْعَامَ. وَأَنْجَبَ رَاقَمُ شَمَّايَ. ٤٥ وَأَنْجَبَ شَمَّايُ مَعُونَ الَّذِي بَنَى بَيْتَ صُورَ. ٤٦ وَأَنْجَبَتْ عَيفَةُ مَحْظِيَّةُ كَالَبَ حَارَانَ وَمُوصَا وَجَازِيزَ. وَأَنْجَبَ حَارَانُ ابْناً سَمَّاهُ جَازِيزَ. ٤٧ وَأَبْنَاءُ يَهْدَايَ: رَجَمُ وَيُوثَامُ وَجِيشَانُ وَفَلَطُ وَعِيفَةُ وَشَاعَفُ. ٤٨ وَأَنْجَبَتْ مَعْكَةُ مَحْظِيَّةٌ أُخْرَى لِكَالَبَ، شَبَرَ وَتَرْحَنَةَ. ٤٩ ثُمَّ أَنْجَبَتْ شَاعَفَ بَانِي مَدِينَةِ مَدْمَنَةَ، وَشَوَا بَانِي مَدِينَتَيْ مَكْبِينَا وَجَبَعَا. وَكَانَ لِكَالَبَ بِنْتٌ اسْمُهَا عَكْسَةُ.
٥٠ وَهَؤُلاءِ بَعْضُ ذُرِّيَّةِ كَالَبَ: حُورُ بِكْرُهُ مِنْ زَوْجَتِهِ أَفْرَاتَ وَقَدْ أَنْجَبَتْ شُوبَالَ مُؤَسِّسَ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ، ٥١ وَسَلْمَا مُؤَسِّسَ بَيْتِ لَحْمٍ، وَحَارِيفَ مُؤَسِّسَ بَيْتِ جَادِيرَ. ٥٢ أَمَّا ذُرِّيَّةُ شُوبَالَ مُؤَسِّسِ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ فَهُمْ قَبِيلَةُ هَرُوَاهُ وَنِصْفُ قَبِيلَةِ هَمَّنُوحُوتَ. ٥٣ وَعَشَائِرُ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ هُمْ: الْيَثْرِيُّونَ وَالْفُوتِيُّونَ وَالشَّمَاتِيُّونَ وَالْمَشْرَاعِيُّونَ. وَتَفَرَّعَ مِنْ هَؤُلاءِ الصَّرْعِيُّونَ وَالأَشْتَأُولِيُّونَ. ٥٤ وَكَانَ سَلْمَا مُؤَسِّسُ بَيْتِ لَحْمٍ أَباً لِقَبَائِلِ النَّطُوفَاتِيِّينَ وَعَطْرُوتَ بَيْتِ يُوآبَ، وَنِصْفِ الْمَنُوحُوتِ، وَالصَّرْعِيِّينَ. ٥٥ أَمَّا عَشَائِرُ الْكَتَبَةِ أَهْلِ يَعْبِيصَ فَهُمْ: تَرْعَاتِيمُ وَشَمْعَاتِيمُ وَسُوكَاتِيمُ وَهُمُ الْقَيْنِيُّونَ الْمُنْحَدِرُونَ مِنْ حَمَّةَ مُؤَسِّسِ عَائِلَةِ رَكَابَ.
٣
أسرة داود
١ وَهَذَا سِجِلٌّ بِمَوَالِيدِ دَاوُدَ الَّذِينَ أَنْجَبَهُمْ فِي حَبْرُونَ: بِكْرُهُ أَمْنُونُ مِنْ أَخِينُوعَمَ الْيَزْرَعِيلِيَّةِ، ثُمَّ دَانِيئِيلُ مِنْ أَبِيجَايِلَ الْكَرْمَلِيَّةِ، ٢ وَالثَّالِثُ أَبْشَالُومُ بْنُ مَعْكَةَ بِنْتِ تَلْمَايَ مَلِكِ جَشُورَ، وَالرَّابِعُ أَدُونِيَّا بْنُ حَجِّيثَ، ٣ وَالْخَامِسُ شَفَطْيَا مِنْ أَبِيطَالَ، وَالسَّادِسُ يَثَرْعَامُ مِنْ عَجْلَةَ زَوْجَتِهِ. ٤ فَكَانَتْ جُمْلَةُ الْمَوْلُودِينَ لَهُ فِي حَبْرُونَ سِتَّةَ أَبْنَاءٍ، وَقَدْ مَلَكَ هُنَاكَ سَبْعَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ مَلَكَ فِي أُورُشَلِيمَ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ سَنَةً. ٥ أَمَّا الَّذِينَ أَنْجَبَهُمْ فِي أُورُشَلِيمَ فَهُمْ: شِمْعَى وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ، وَهَؤُلاءِ الأَرْبَعَةُ وَلَدَتْهُمْ بَثْشَبَعُ بِنْتُ عَمِّيئِيلَ. ٦ وَكَانَ لَهُ تِسْعَةُ أَبْنَاءٍ آخَرُونَ هُمْ يِبْحَارُ وَأَلِشَامَعُ وَأَلِيفَالَطُ، ٧ وَنُوجَهُ وَنَافَجُ وَيَافِيعُ، ٨ وَأَلِيشَمَعُ وَأَلِيَادَاعُ وَأَلِيفَلَطُ. ٩ وَجَمِيعُهُمْ أَبْنَاءُ دَاوُدَ مَاعَدَا أَبْنَاءَ الْمَحْظِيَّاتِ. وَكَانَتْ لَهُمْ أُخْتٌ تُدْعَى ثَامَارَ.
ملوك يهوذا
١٠ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ أَبْنَاءِ سُلَيْمَانَ وَأَحْفَادِهِ عَلَى التَّعَاقُبِ الَّذِينَ تَوَالَوْا عَلَى الْمُلْكِ: رَحَبْعَامُ، أَبِيَّا، آسَا، يَهُوشَافَاطُ، ١١ يُورَامُ، أَخَزْيَا، يُوآشُ، ١٢ أَمَصْيَا، عَزَرْيَا، يُوثَامُ، ١٣ آحَازُ، حَزَقِيَّا، مَنَسَّى، ١٤ آمُونُ وَيُوشِيَّا. ١٥ أَمَّا أَبْنَاءُ يُوشِيَّا فَهُمْ: الْبِكْرُ يُوحَانَانُ، ثُمَّ يَهُويَاقِيمُ، وَصِدْقِيَّا، وَأَخِيراً شَلُّومُ. ١٦ وَابْنَا يَهُويَاقِيمُ يَكُنْيَا وَصِدْقِيَّا.
النسل الملكي بعد السبي
١٧ وَأَنْجَبَ يَكُنْيَا: أَسِيرَ وَشَأَلْتِيئِيلَ (وَمِنْ أَحْفَادِ يَهُويَاقِيمَ): ١٨ مَلْكِيرَامُ وَفَدَايَا وَشِنْأَصَّرُ وَيَقَمْيَا وَهُوشَامَاعُ وَنَدَبْيَا. ١٩ وَأَنْجَبَ فَدَايَا: زَرُبَّابَلَ وَشِمْعِي. أَمَّا أَبْنَاءُ زَرُبَّابَلَ فَهُمْ مَشُلّامُ، وَحَنَنْيَا وَأُخْتُهُمْ شَلُومِيَةُ، ٢٠ وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ، وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا، وَيُوشَبُ حَسَدَ، وَهُمْ خَمْسَةٌ في جُمْلَتِهِمْ. ٢١ وَابْنَا حَنَنْيَا: فَلَطْيَا، وَيِشْعِيَا، وَمِنْ أَحْفَادِهِ: أَبْنَاءُ رَفَايَا وَأَرْنَانَ وَعُوبَدْيَا وَشَكَنْيَا. ٢٢ وَأَنْجَبَ شَكُنْيَا شَمْعِيَا؛ وَأَبْنَاءُ شَمْعِيَا الْخَمْسَةُ هُمْ: حَطُّوشُ وَيَجْآلُ وَبَارِيحُ وَنَعَرْيَا وَشَافَاطُ. ٢٣ وَكَانَ لِنَعَرْيَا ثَلاثَةُ أَبْنَاءٍ هُمْ: أَلْيُوعِينِيُّ، وَحَزَقِيَّا، وَعَزْرِيقَامُ. ٢٤ أَمَّا أَبْنَاءُ الْيُوعِينِيِّ فَهُمْ هُودَايَاهُو وَأَلِيَاشِيبُ وَفَلايَا وَعَقُّوبُ وَيُوحَانَانُ وَدَلايَا وَعَنَانِي. وَهُمْ سَبْعَةٌ.
٤
عشائر يهوذا الأخرى
١ وَهَذَا سِجِلٌّ بِمَوَالِيدِ يَهُوذَا: فَارَصُ، وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي وَحُورُ وَشُوبَالُ. ٢ وَأَنْجَبَ رَآيَا بْنُ شُوبَالَ يَحَثَ، وَأَنْجَبَ يَحَثُ أَخُومَايَ وَلاهَدَ. وَاسْتَوْطَنَ نَسْلُهُمَا فِي صَرْعَةَ. ٣ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ أَبْنَاءِ عِيطَمَ: يزْرَعِيلُ وَيَشْمَا وَيَدْبَاشُ، وَاسْمُ أُخْتِهِمْ هَصَّلَلْفُونِي. ٤ وَفَنُوئِيلُ الَّذِي أَسَّسَ مَدِينَةَ جَدُورَ، وَعَازَرُ مُؤَسِّسُ مَدِينَةِ حُوشَةَ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ مِنْ ذُرِّيَّةِ حُورَ بِكْرِ كَالَبَ مِنْ زَوْجَتِهِ أَفْرَاتَةَ. وَهُوَ الَّذِي قَامَ بِبِنَاءِ مَدِينَةِ بَيْتِ لَحْمٍ. ٥ وَكَانَ لأَشْحُورَ مُؤَسِّسِ مَدِينَةِ تَقُوعَ زَوْجَتَانِ هُمَا: حَلاةُ وَنَعْرَةُ. ٦ فَأَنْجَبَتْ لَهُ نَعْرَةُ أَخُزَّامَ وَحَافَرَ وَالتَّيْمَانِيَّ وَالأَخَشْتَارِيَّ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ أَبْنَاءُ نَعْرَةَ. ٧ أَمَّا أَبْنَاءُ حَلاةَ فَهُمْ: صَرَثُ وَصُوحَرُ وَأَثْنَانُ. ٨ وَأَنْجَبَ قُوصٌ عَانُوبَ وَهَصُوبِيبَةَ، وَتَحَدَّرَتْ مِنْهُ عَشَائِرُ أَخَرْحِيلَ بْنِ هَارُمَ. ٩ وَكَانَ يَعْبِيصُ أَنْبَلَ إِخْوَتِهِ وَقَدْ سَمَّتْهُ أُمُّهُ يَعْبِيصَ قَائِلَةً: «لأَنَّنِي عَانَيْتُ فِي وِلادَتِهِ». ١٠ وَتَضَرَّعَ يَعْبِيصُ لإِلَهِ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي وَتُوَسِّعُ مِنْ حُدُودِ أَرْضِي، وَتَعْضُدُنِي، وَتَقِينِي مِنَ الشَّرِّ فَلا يُشْقِينِي». فَاسْتَجَابَ اللهُ دُعَاءَهُ. ١١ وَأَنْجَبَ كَلُوبُ أَخُو شُوحَةَ مَحِيرَ أَبَا أَشْتُونَ. ١٢ وَأَنْجَبَ أَشْتُونُ بَيْتَ رَافَا، وَفَاسِحَ وَتَحِنَّةَ الَّذِي أَسَّسَ مَدِينَةَ نَاحَاشَ، وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ أَهْلُ رَيْكَةَ. ١٣ وَابْنَا قَنَازَ هُمَا: عُثْنِيئِيلُ وَسَرَايَا. وَأَنْجَبَ عُثْنِيئِيلُ حَثَاثَ. ١٤ وَمَعُونُوثَايُ وَلَدَ عَفْرَةَ. وَأَنْجَبَ سَرَايَا يُوآبَ الَّذِي أَسَّسَ وَادِي الصُّنَّاعِ مَقَرَّ إِقَامَةِ الصُّنَّاعِ. ١٥ وَأَنْجَبَ كَالَبُ بْنُ يَفُنَّةَ عِيرُو وَأَيْلَةَ وَنَاعِمَ، وَوَلَدَ أَيْلَةُ قَنَازَ. ١٦ أَمَّا أَبْنَاءُ يَهْلَلْئِيلَ فَهُمْ زِيفُ وَزِيفَةُ وَتِيرِيَّا وَأَسَرْئِيلُ. ١٧ وَأَبْنَاءُ عَزْرَةَ هُمْ: يَثَرُ وَمَرَدُ وَعَافِرُ وَيَالُونُ. وَتَزَوَّج مَرَدُ بِثْيَةَ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ فَأَنْجَبَتْ لَهُ مَرْيَمَ وَشَمَّايَ وَيِشْبَحَ مُؤَسِّسَ مَدِينَةِ أَشْتَمُوعَ. ١٨ أَمَّا زَوْجَتُهُ الْيَهُودِيَّةُ فَقَدْ أَنْجَبَتْ لَهُ يَارَدَ الَّذِي أَسَّسَ مَدِينَةَ جَدُورَ، وَحَابِرَ مُؤَسِّسَ مَدِينَةِ سُوكُوَ، وَيَقُوثِيئِيلَ مُؤَسِّسَ مَدِينَةِ زَانُوحَ. ١٩ وَكَانَتْ زَوْجَةُ هُودِيَةَ شَقِيقَةَ نَحَمَ، وَقَدْ أَسَّسَ أَحَدُ وَلَدَيْهَا مَدِينَةَ قَعِيلَةَ الَّتِي قَطَنَتْهَا قَبِيلَةُ جَرْمٍ، وَأَسَّسَ الآخَرُ مَدِينَةَ أَشْتَمُوعَ الَّتِي اسْتَوْطَنَتْهَا قَبِيلَةُ مَعْكَةَ. ٢٠ وَأَبْنَاءُ شِيمُونَ: أَمْنُونُ وَرِنَّةُ بْنُ حَانَانَ وَتِيلُونُ. وَابْنَا يِشْعِي: زُوحَيْتُ وَبَنْزُوحَيْتُ.
٢١ وَأَبْنَاءُ شِيلَةَ بْنِ يَهُوذَا: عِيرُ مُؤَسِّسُ مَدِينَةِ لَيْكَةَ، وَلَعْدَةُ مُؤَسِّسُ مَدِينَةِ مَرِيشَةَ وَرَأْسُ نَسَّاجِي الْكَتَّانِ الَّذِينَ سَكَنُوا فِي بَيْتِ أَشْبَيْعَ. ٢٢ وَيُوقِيمُ، وَأَهْلُ مَدِينَةِ كَزِيبَا، وَيُوآشُ وَسَارَافُ الَّذِي حَكَمَ فِيِ مُوآبَ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى يَشُوبِي لَحْمٍ. وَهَذِهِ أَخْبَارٌ مَنْقُولَةٌ عَنْ سِجِلّاتٍ قَدِيمَةٍ. ٢٣ وَكَانَ هَؤُلاءِ خَزَّافِينَ يَعْمَلُونَ فِي خِدْمَةِ الْمَلِكِ، وَأَقَامُوا فِي مَدِينَتَيْ نَتَاعِيمَ وَجَدِيرَةَ.
شمعون
٢٤ أَمَّا أَبْنَاءُ شِمْعُونَ فَهُمْ: نَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَيَرِيبُ وَزَارَحُ وَشَاوُلُ. ٢٥ وَأَنْجَبَ شَاوُلُ شَلُّومَ، وَشَلُّومُ مِبْسَامَ، وَمِبْسَامُ مِشْمَاعَ. ٢٦ وَأَنْجَبَ مِشْمَاعُ حَمُوئِيلَ، وَحَمُوئِيلُ زَكُّورَ وَالِدَ شِمْعِي. ٢٧ وَكَانَ لِشِمْعِي سِتَّةَ عَشَرَ ابْناً وَسِتُّ بَنَاتٍ. وَأَمَّا إِخْوَتُهُ فَلَمْ يُعْقِبُوا أَبْنَاءً عَدِيدِينَ، وَلَمْ تَتَكَاثَرْ عَشَائِرُ سِبْطِ شِمْعُونَ كَمَا تَكَاثَرَتْ عَشَائِرُ أَبْنَاءِ يَهُوذَا. ٢٨ وَأَقَامَتْ عَشَائِرُهُمْ فِي بِئْرِ سَبْعٍ وَمُولادَةَ وَحَصَرِ شُوعَالَ، ٢٩ وَفِي بِلْهَةَ وَعَاصِمَ وَتُولادَ، ٣٠ وَبَتُوئِيلَ وَحُرْمَةَ وَصِقْلَغَ، ٣١ وَفِي بَيْتِ مَرْكَبُوتَ وَحَصَرِ سُوسِيمَ وَبَيْتِ بِرْئِي وَشَعَرَايِمَ. فَكَانَتْ هَذِهِ مُدُنَهُمُ الَّتِي أَقَامُوا فِيهَا إِلَى أَيَّامِ الْمَلِكِ دَاوُدَ. ٣٢ أَمَّا قُرَاهُمْ فَكَانَتْ: عِيطَمَ وَعَيْنَ وَرِمُّونَ وَتُوكَنَ وَعَاشَانَ، وَهِيَ فِي جُمْلَتِهَا خَمْسُ قُرىً، ٣٣ فَضْلاً عَنِ الضَّوَاحِي الْمُحِيطَةِ بِهَذِهِ الْقُرَى حَتَّى حُدُودِ بَعْلٍ. تِلْكَ هِيَ مُسْتَوْطَنَاتُهُمْ وَسِجِلاتُ أَنْسَابِهِمْ. ٣٤ وَمِنْ رُؤَسَاءِ عَائِلاتِهِمْ: مَشُوبَابُ وَيَمْلِيكُ وَيُوشَا بْنُ أَمَصْيَا، ٣٥ وَيُوئِيلُ وَيَاهُو بْنُ يُوشِبْيَا بْنِ سَرَايَا بْنِ عَسِيئيِلَ، ٣٦ وَأَلِيُوعِينَايُ وَيَعْقُوبَا وَيَشُوحَايَا وَعَسَايَا وَعَدِيئِيلُ وَيَسِيمِيئِيلُ وَبَنايَا، ٣٧ وَزِيزَا بْنُ شِفْعِي بْنِ أَلُّونَ بْنِ يَدَايَا بْنِ شِمْرِي بْنِ شَمْعِيَا. ٣٨ وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ الْوَارِدَةِ أَسْمَاؤُهُمْ هُمْ رُؤَسَاءُ فِي عَشَائِرِهِمْ، وَرُؤُوسٌ فِي بُيُوتَاتِ آبَائِهِمْ، وَقَدِ انْتَشَرُوا كَثِيراً ٣٩ حَتَّى بَلَغُوا فِي بَحْثِهِمْ عَنِ الْمَرَاعِي لِمَاشِيَتِهِمْ مَدْخَلَ جَدُورَ شَرْقَ الْوَادِي، ٤٠ وَهُنَاكَ عَثَرُوا عَلَى مَرَاعٍ خَصِيبَةٍ تَمْتَدُّ فيِ أَرَاضٍ شَاسِعَةٍ وَادِعَةٍ آمِنَةٍ، لأَنَّ نَسْلَ حَامَ كَانُوا قَدِ اسْتَوْطَنُوهَا مُنْذُ الْقِدَمِ. ٤١ فَهَاجَمَ هَؤُلاءِ الرُّؤَسَاءُ، الَّذِينَ وَرَدَتْ أَسْمَاؤُهُمْ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، سُكَّانَ الأَرْضِ وَقَلَعُوا خِيَامَهُمْ، وَقَضَوْا أَيْضاً عَلَى الْمَعُونِيِّينَ الَّذِينَ اسْتَوْطَنُوا مَعَ آلِ حَامٍ وَأَفْنَوْهُمْ إلَى هَذَا اليَوْمِ، ثُمَّ احْتَلُّوا أَرْضَهُمْ لِرِعَايَةِ مَوَاشِيهِمْ. ٤٢ كَمَا انْطَلَقَ نَحْوُ خَمْسِ مِئَةِ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلَى جَبَلِ سَعِيرَ، وَعَلَى رَأْسِهِمْ فَلَطْيَا وَنَعْرِيَا ورَفَايَا وَعُزِّيئِيلُ أَبْنَاءُ يَشْعِي، ٤٣ وَقَتَلُوا مَنْ بَقِيَ مِنْ عَمَالِيقَ، وَاسْتَوْطَنُوا مَكَانَهُمْ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.
٥
رأوبين
١ وَكَانَ رَأُوبَيْنُ بِكْرَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنَّهُ فَقَدَ امْتِيَازَاتِ بَكُورِيَّتِهِ الَّتِي وُهِبَتْ لاِبْنَيْ يُوسُفَ بْنِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ عَاشَرَ مَحْظِيَّةَ أَبِيهِ، فَلَمْ يُحْسَبْ بِكْراً. ٢ وَمَعَ أَنَّ يَهُوذَا كَانَ الأَقْوَى بَيْنَ إِخْوَتِهِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ تَحَدَّرَ الْمُلُوكُ الَّذِينَ حَكَمُوا، فَإِنَّ الْبَكُورِيَّةَ ظَلَّتْ مِنْ نَصِيبِ يُوسُفَ.
٣ أَمَّا أَبْنَاءُ رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ فَهُمْ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي. ٤ وَأَنْجَبَ يُوئِيلُ شَمْعِيَا، وَشَمْعِيَا جُوجَ، وَجُوجُ شِمْعِي، ٥ وَشِمْعِي مِيخَا، وَمِيخَا رَآيَا، وَرَآيَا بَعْلَ. ٦ وَأَنْجَبَ بَعْلُ بَئِيرَةَ الَّذِي سَبَاهُ الْمَلِكُ الأَشُورِيُّ تَغْلَثْ فَلْنَاسَرُ. وَكَانَ بَئِيرَةُ رَئِيسَ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ. ٧ وَفِيمَا يَلِي أَسْمَاءُ زُعَمَاءِ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ مِنْ أَقْرِبَاءِ بَئِيرَةَ وَفْقاً لِعَشَائِرِهِمْ حَسَبَ مَا وَرَدَ فِي سِجِلَّاتِ الأَنْسَابِ: الرُّؤَسَاءُ يَعِيئِيلُ وَزَكَرِيَّا، ٨ وَبَالِعُ بْنُ عَزَازَ بْنِ شَامِعَ بْنِ يُوئِيلَ الَّذِي اسْتَوْطَنَ فِي عَرُوعِيرَ وَفِي الأَرَاضِي الْمُمْتَدَّةِ شِمَالاً إِلَى نَبُو وَبَعْلِ مَعُونَ. ٩ كَمَا اسْتَوْطَنُوا شَرْقاً حَتَّى حُدُودِ الصَّحْرَاءِ الَّتِي تَمْتَدُّ إِلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ، لأَنَّ أَرْضَ جِلْعَادَ لَمْ تَعُدْ تَكْفِي مَوَاشِيَهُمُ الَّتِي تَكَاثَرَتْ. ١٠ وَفِي أَثْنَاءِ مُلْكِ شَاوُلَ شَنُّوا حَرْباً عَلَى الْهَاجَرِيِّينَ وَقَضَوْا عَلَيْهِمْ، وَاحْتَلُّوا مَنَازِلَهُمْ فِي جَمِيعِ أَرْجَاءِ الْمِنْطَقَةِ الشَّرْقِيَّةِ مِنْ جِلْعَادَ.
جاد
١١ وَأَقَامَتْ ذُرِّيَّةُ جَادٍ شِمَالِيَّ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ فِي أَرْضِ بَاشَانَ الْمُمْتَدَّةِ شَرْقاً حَتَّى سَلْخَةَ. ١٢ وَكَانَ يُوئِيلُ الزَّعِيمَ الْمُتَرَئِّسَ وَيَلِيهِ شَافَاطُ، ثُمَّ يَعْنَايُ وَشَافَاطُ فِي أَرْضِ بَاشَانَ. ١٣ أَمَّا بَقِيَّةُ أَقْرِبَائِهِمْ وَفْقاً لاِنْتِسَابِهِمْ لِبُيُوتِ آبَائِهِمْ، فَكَانُوا يَنْتَمُونَ لِلرُّؤَسَاءِ السَّبْعَةِ مِيخَائِيلَ وَمَشُلّامَ وَشَبَعَ وَيُورَايَ وَيَعْكَانَ وَزِيعَ وَعَابِرَ. ١٤ وَهَؤُلاءِ جَمِيعُهُمْ أَبْنَاءُ أَبِيحَايِلَ بْنِ حُورِيَ بْنِ يَارُوحَ بْنِ جِلْعَادَ بْنِ مِيخَائِيلَ بْنِ يَشِيشَايَ بْنِ يَحْدُوَ بْنِ بُوزٍ. ١٥ وَكَانَ أَخِي بْنُ عَبْدِيئِيلَ بْنِ جُونِي رَئِيسَ هَذِهِ الْعَائِلاتِ. ١٦ وَاسْتَوْطَنُوا فِي جِلْعَادَ وَفِي بَاشَانَ وَقُرَاهَا وَأَرَاضِي الْمَرَاعِي التَّابِعَةِ لِشَارُونَ. ١٧ وَقَدْ تَمَّ تَدْوِينُ سِجِلّاتِ أَنْسَابِهِمْ فِي أَيَّامِ يُوثَامَ مَلِكِ يَهُوذَا وَيَرُبْعَامَ الثَّانِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. ١٨ وَكَانَ فِي سِبْطَيْ رَأُوبَيْنَ وَجَادٍ وَنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى أَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَسَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ مُجَنَّداً مِنَ الْمُحَارِبِينَ الأَشِدَّاءِ الْمُتَمَرِّسِينَ عَلَى الْقِتَالِ بِالتُّرْسِ وَالسَّيْفِ وَرَمْيِ السِّهَامِ. ١٩ وَقَدْ شَنُّوا حَرْباً عَلَى الْهَاجَرِيِّينَ (وَعَشَائِرِ) يَطُورَ وَنَافِيشَ وَنُودَابَ، ٢٠ فَانْتَصَرُوا عَلَيْهِمْ وَظَفِرُوا بِالْهَاجَرِيِّينَ وَحُلَفَائِهِمْ، لأَنَّهُمُ اسْتَعَانُوا بِالرَّبِّ فِي أَثْنَاءِ القِتَالِ وَاتَّكَلُوا عَلَيْهِ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ. ٢١ وَغَنِمُوا مَاشِيَتَهُمْ، فَنَهَبُوا مِنْهُمْ خَمْسِينَ أَلْفَ جَمَلٍ، وَمِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ أَلْفَ خَرُوفٍ، وَأَلْفَيْ حِمَارٍ، وَأَخَذُوا مِئَةَ أَلْفٍ مِنَ الأَسْرَى. ٢٢ وَقَدْ قُتِلَ عَدَدٌ غَفِيرٌ مِنْهُمْ لأَنَّ الْمَعْرَكَةَ كَانَتْ مَعْرَكَةَ اللهِ، وَاسْتَوْطَنُوا فِي مَكَانِهِمْ حَتَّى زَمَانِ السَّبْيِ.
نصف سبط مَنَسَّى
٢٣ وَسَكَنَ أَبْنَاءُ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى فِي الأَرْضِ وَانْتَشَرُوا مِنْ بَاشَانَ إِلَى بَعْلِ حَرْمُونَ وَسَنِيرَ وَجَبَلِ حَرْمُونَ. ٢٤ وَهَذِهِ هِيَ أَسْمَاءُ رُؤَسَاءِ عَائِلاتِهِمْ: عَافَرُ وَيَشْعِي وَأَلِيئِيلُ وَعَزْرِيئِيلُ وَيَرْمِيَا وَهُودَوْيَا وَيَحْدِيئِيلُ، وَجَمِيعُهُمْ رِجَالُ حَرْبٍ أَشِدَّاءُ ذَاعَ صِيتُهُمْ فِي الأَرْضِ وَكَانُوا رُؤَسَاءَ عَائِلاتِهِمْ. ٢٥ غَيْرَ أَنَّهُمْ خَانُوا إِلَهَ آبَائِهِمْ وَغَوَوْا وَرَاءَ آلِهَةِ شُعُوبِ الأَرْضِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِهِمْ، ٢٦ فَأَثَارَ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ عَلَيْهِمْ فُولَ مَلِكَ أَشُورَ، الْمَعْرُوفَ بِتَغْلَثْ فَلْنَاسَرَ، وَسَبَى سِبْطَيْ رَأُوبَيْنَ وَجَادَ وَنِصْفَ سِبْطِ مَنَسَّى وَنَقَلَهُمْ إِلَى حَلَحَ وَخَابُورَ وَهَارَا، وَنَهْرِ جُوزَانَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.
٦
لاوي
١ أَمَّا أَبْنَاءُ لاوِي فَهُمْ: جَرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. ٢ وَأَبْنَاءُ قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. ٣ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ عَمْرَامَ هَرُونُ وَمُوسَى وَمَرْيَمُ. وَأَنْجَبَ هَرُونُ نَادَابَ وَأَبِيهُو وَأَلِيعَازَارَ وَإِيثَامَارَ، ٤ وَأَنْجَبَ أَلِيعَازَارُ فِينْحَاسَ، وَفِينْحَاسُ أَبِيشُوعَ، ٥ وَأَبِيشُوعُ بُقِّيَ، وَبُقِّي عُزِّيَ. ٦ وَأَنْجَبَ عُزِّي زَرَحْيَا، وَزَرَحْيَا مَرَايُوثَ، ٧ وَمَرَايُوثُ أَمَرْيَا، وَأَمَرْيَا أَخِيطُوبَ، ٨ وَأَنْجَبَ أَخِيطُوبُ صَادُوقَ، وَصَادُوقُ أَخِيمَعَصَ، ٩ وَأَخِيمَعَصُ عَزَرْيَا، وَعَزَرْيَا يُوحَانَانَ، ١٠ الَّذِي أَنْجَبَ عَزَرْيَا. وَقَدْ أَصْبَحَ عَزَرْيَا رَئِيسَ الْكَهَنَةِ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِي بَنَاهُ سُلَيْمَانُ فِي أُورُشَلِيمَ. ١١ وَأَنْجَبَ عَزَرْيَا أَمَرْيَا، وَأَمَرْيَا أَخِيطُوبَ، ١٢ وَأَخِيطُوبُ صَادُوقَ، وَصَادُوقُ شَلُّومَ. ١٣ وَأَنْجَبَ شَلُّومُ حِلْقِيَا، وَحِلْقِيَا عَزَرْيَا، ١٤ وَعَزَرْيَا سَرَايَا، وَسَرَايَا يَهُوصَادَاقَ. ١٥ وَذَهَبَ يَهُوصَادَاقُ فِي الأَسْرِ عِنْدَمَا سَمَحَ الرَّبُّ لِنَبُوخَذْنَصَّرَ بِسَبْيِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ.
١٦ وَأَبْنَاءُ لاوِي: جَرْشُومُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. ١٧ أَمَّا اسْمَا ابْنَيْ جَرْشُومَ فَهُمَا لِبْنِي وَشِمْعِي. ١٨ وَأَبْنَاءُ قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. ١٩ وَابْنَا مَرَارِي: مَحْلِي وَمُوشِي. وَهَذِهِ أَسْمَاءُ عَشَائِرِ اللّاوِيِّينَ حَسَبَ تَرْتِيبِ عَائِلاتِهِمْ: ٢٠ أَنْجَبَ جَرْشُومُ لِبْنِي، وَلِبْنِي يَحَثَ، وَيَحَثُ زِمَّةَ، ٢١ وَزِمَّةُ يُوآخَ، وَيُوآخُ عِدُّو، وَعِدُّو زَارَحَ، وَزَارَحُ يَأَثْرَايَ. ٢٢ وَأَنْجَبَ قَهَاتُ عَمِّينَادَابَ، وَعَمِّينَادَابُ قُورَحَ، وَقُورَحُ أَسِّيرَ، ٢٣ وَأَسِّيرُ أَلْقَانَةَ، وَأَلْقَانَةُ أَبِيأَسَافَ، وَأَبِيأَسَافُ أَسِّيرَ، ٢٤ وَأَسِّيرُ تَحَثَ، وَتَحَثُ أُورِيئِيلَ، وَأُورِيئِيلُ عُزِّيَّا، وَعُزِّيَّا شَاوُلَ. ٢٥ وَشاوُلُ أَلْقَانَةَ؛ وَوَلَدَ أَلْقَانَةُ ابْنَيْنِ هُمَا عَمَاسَايُ وَأَخِيمُوتُ. ٢٦ وَأَنْجَبَ أَخِيمُوتُ أَلْقَانَةَ، وَوَلَدَ أَلْقَانَةُ صُوفَايَ، وَصُوفَايُ نَحَثَ. ٢٧ وَنَحَثُ أَلِيآبَ، وَأَلِيآبُ يَرُوحَامَ، وَيَرُوحَامُ أَلْقَانَةَ (الَّذِي أَنْجَبَ صَمُوئِيلَ). ٢٨ وَكَانَ لِصَمُوئِيلَ ابْنَانِ أَكْبَرُهُمَا وَشْنِي وَالثَّانِي أَبِيَّا. ٢٩ وَأَنْجَبَ مَرَارِي مَحْلِي، وَمَحْلِي لِبْنِي، وَلِبْنِي شِمْعِي، وَشِمْعِي عُزَّةَ. ٣٠ وَعُزَّةُ شِمْعِي، وَشِمْعِي حَجِيَّا، وَحَجِيَّا عَسَايَا.
موسيقيو الهيكل
٣١ وَبَعْدَ أَنِ اسْتَقَرَّ التَّابُوتُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ عَيَّنَ دَاوُدُ قَادَةً لِجَوْقَةِ التَّسْبِيحِ. ٣٢ فَوَاظَبُوا عَلَى الْخِدْمَةِ أَمَامَ مَسْكَنِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى أَنْ بَنَى سُلَيْمَانُ هَيْكَلَ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، فَاسْتَمَرُّوا قَائِمِينَ بِالْخِدْمَةِ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ. ٣٣ وَهَذَا سِجِلٌّ بِنَسَبِ قَادَةِ الْمُغَنِّينَ وَأَوْلادِهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ الْقَهَاتِيِّينَ: هَيْمَانُ الْمُغَنِّي ابْنُ يُوئِيلَ بْنِ صَمُوئِيلَ، ٣٤ بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ يَرُوحَامَ بْنِ إِيلِيئِيلَ بْنِ تُوحٍ، ٣٥ بْنِ صُوفَ بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ مَحَثَ بْنِ عَمَاسَايَ، ٣٦ بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ يُوئِيلَ بْنِ عَزَرْيَا بْنِ صَفَنْيَا، ٣٧ بْنِ تَحَثَ بْنِ أَسِّيرَ بْنِ أَبِيَاسَافَ بْنِ قُورَحَ، ٣٨ بْنِ يِصْهَارَ بْنِ قَهَاتَ بْنِ لاوِي بْنِ إِسْرَائِيلَ. ٣٩ وَكَانَ آسَافُ مُسَاعِداً لِهَيْمَانَ، وَهُوَ آسَافُ بْنُ بَرَخْيَا بْنِ شِمْعِي، ٤٠ بْنِ مِيخَائِيلَ بْنِ بَعَسِيَا بْنِ مَلْكِيَا، ٤١ بْنِ أَثْنَايَ بْنِ زَارَحَ بْنِ عَدَايَا، ٤٢ بْنِ أَيْثَانَ بْنِ زِمَّةَ بْنِ شِمْعِي، ٤٣ بْنِ يَحَثَ بْنِ جَرْشُومَ بْنِ لاوِي. ٤٤ وَكَانَ أَيْثَانُ مُسَاعِداً ثَانِياً لِهَيْمَانَ، وَهُوَ مِنْ ذُرِّيَّةِ مَرَارِي، وَأَبُوهُ قِيشِي بْنُ عَبْدِي بْنِ مَلُّوخَ، ٤٥ بْنِ حَشَبْيَا بْنِ أَمَصْيَا بْنِ حِلْقِيَّا، ٤٦ بْنِ أَمْصِي بْنِ بَانِي، بْنِ شَامِرَ، ٤٧ بْنِ مَحْلِي بْنِ مُوشِي بْنِ مَرَارِي بْنِ لاوِي. ٤٨ وَقَدْ تَوَلَّى بَقِيَّةُ إِخْوَتِهِمِ اللّاوِيِّينَ، خِدْمَةَ مَسْكَنِ بَيْتِ الرَّبِّ.
٤٩ أَمَّا هرُونُ وَذُرِّيَّتُهُ فَقَدْ تَوَلَّوْا خِدْمَةَ تَقْدِيمِ الْمُحْرَقَاتِ عَلَى مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ وَالْبَخُورِ عَلَى مَذْبَحِ الْبَخُورِ، فَضْلاً عَنْ تَأْدِيَةِ كُلِّ خَدَمَاتِ قُدْسِ الأَقْدَاسِ وَلِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ بِمُوْجِبِ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى عَبْدُ اللهِ.
٥٠ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ أَبْنَاءِ هرُونَ وَنَسْلِهِمْ: أَلِعَازَارُ الَّذِي أَنْجَبَ فِينْحَاسَ، وَفِينْحَاسُ أَبِيشُوعَ، ٥١ وأَبِيشُوعُ بُقِّيَ، وَبُقِّي عُزِّي، وعُزِّي زَرَحْيَا، ٥٢ وَزَرَحْيَا مَرَايُوثَ، وَمَرَايُوثُ أَمَرْيَا، وَأَمَرْيَا أَخِيطُوبَ، ٥٣ وَأَخِيطُوبُ صَادُوقَ، وَصَادُوقُ أَخِيمَعَصَ. ٥٤ وَهَذِهِ هِيَ مَوَاضِعُ مَسَاكِنِ الْقَهَاتِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ هرُونَ وَضِيَاعُهُمْ وَحُدُودُهُمُ الَّتِي وَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَيْهَا. ٥٥ فَأَعْطَوْهُمْ حَبْرُونَ فِي أَرْضِ يَهُوذَا مَعَ مَرَاعِيهَا الْمُحِيطَةِ بِها. ٥٦ وَأَمَّا حُقُولُ الْمَدِينَةِ وَضِيَاعُهَا فَقدْ أُعْطِيَتْ لِكَالَبَ بْنِ يَفُنَّةَ. ٥٧ كَمَا أُعْطِيَتْ لأَبْنَاءِ هرُونَ مُدُنُ الْمَلْجَإِ: حَبْرُونُ وَلِبْنَةُ وَمَرَاعِيهَا وَيَتِّيرُ وَأَشْتَمُوعُ وَمَرَاعِيهَا، ٥٨ وَحِيلَيْنُ وَمَرَاعِيهَا، وَدَبِيرُ وَمَرَاعِيهَا، ٥٩ وَعَاشَانُ وَمَرَاعِيهَا، وَبَيْتُ شَمْسٍ وَمَرَاعِيهَا. ٦٠ وَأَعْطَوْهُمْ أَيْضاً مِنْ أَرْضِ سِبْطِ بِنْيَامِينَ: جَبَعَ وَمَرَاعِيهَا، وَعَلْمَثَ وَمَرَاعِيهَا، وَعَنَاثُوثَ وَمَرَاعِيهَا، فَكَانَتْ جُمْلَةُ مُدُنِهِمْ ثَلاثَ عَشْرَةَ مَدِينَةً وَفْقاً لِعَشَائِرِهِمْ. ٦١ وَأُعْطِيَتْ بِالْقُرْعَةِ عَشْرُ مُدُنٍ لِبَقِيَّةِ عَشِيرَةِ قَهَاتَ مِنْ مُدُنِ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى.
٦٢ وَوُهِبَتْ لِعَائِلاتِ عَشَائِرِ جَرْشُومَ بِالْقُرْعَةِ ثَلاثَ عَشْرَةَ مَدِينَةً فِي أَرَاضِي أَسْبَاطِ يَسَّاكَرَ وَأَشِيرَ وَنَفْتَالِي وَمَنَسَّى فِي بَاشَانَ. ٦٣ كَمَا وُهِبَتْ لِعَائِلاتِ عَشَائِرِ مَرَارِي بِالْقُرْعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ مَدِينَةً مِنْ مُدُنِ أَسْبَاطِ رَأُوبَيْنَ وَجَادٍ وَزَبُولُونَ. ٦٤ وَهَكَذَا أَعْطَى بَنُو إِسْرَائِيلَ اللّاوِيِّينَ مُدُناً يُقِيمُونَ فيهَا مَعَ مَرَاعِيهَا. ٦٥ وَقَدْ أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْمُدُنُ الْمَذْكُورَةُ بِأَسْمَائِهَا بِالْقُرْعَةِ مِنْ مُدُنِ أَرَاضِي أَسْبَاطِ يَهُوذَا، وَشِمْعُونَ، وَبَنْيَامِينَ. ٦٦ كَمَا كَانَتْ بَعْضُ مُدُنِ الْقَهَاتِيِّينَ ضِمْنَ حُدُودِ أَرَاضِي سِبْطِ أَفْرَايِمَ. ٦٧ وَخَصَّصُوا لَهُمْ أَيْضاً مُدُنَ مَلْجَإٍ: شَكِيمَ وَمَرَاعِيهَا فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ، وَجَازَرَ وَمَرَاعِيهَا، ٦٨ وَيَقْمَعَامَ وَمَرَاعِيهَا، وَبَيْتَ حُورُونَ وَمَرَاعِيهَا، ٦٩ وَأَيَّلُونَ وَمَرَاعِيهَا، وَجَتَّ رِمُّونَ وَمَرَاعِيهَا. ٧٠ وَأَعْطَوْا لِعَشِيرَةِ أَبْنَاءِ قَهَاتَ الْبَاقِينَ مِنْ مُدُنِ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى مَدِينَتَيْ عَانِيرَ وَمَرَاعِيهَا وَبِلْعَامَ وَمَرَاعِيهَا.
٧١ وَأَعْطَوْا لِعَشِيرَةِ الْجَرْشُومِيِّينَ مِنْ مُدُنِ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى الْمُسْتَوْطِنِينَ فيِ بَاشَانَ، جُولانَ وَمَرَاعِيهَا وَعَشْتَارُوتَ وَمَرَاعِيهَا. ٧٢ وَمِنْ مُدُنِ أَرَاضِي سِبْطِ يَسَّاكَرَ، قَادَشَ وَمَرَاعِيهَا وَدَبَرَةَ وَمَرَاعِيهَا، ٧٣ وَرَامُوتَ وَمَرَاعِيهَا، وَعَانِيمَ وَمَرَاعِيهَا. ٧٤ وَمِنْ مُدُنِ أَرَاضِيِ سِبْطِ أَشِيرَ، مَشْآلَ وَمَرَاعِيهَا وَعَبْدُونَ وَمَرَاعِيهَا، ٧٥ وَحُقُوقَ وَمَرَاعِيهَا، وَرَحُوبَ وَمَرَاعِيهَا. ٧٦ وَمِنْ مُدُنِ أَرَاِضي سِبْطِ نَفْتَالِي، قَادَشَ فِي الْجَلِيلِ وَمَرَاعِيهَا، وَحَمُّونَ وَمَرَاعِيهَا وَقَرْيَتَايِمَ وَمَرَاعِيهَا. ٧٧ وَأَعْطَوْا بَقِيَّةَ أَبْنَاءِ مَرَارِي مِنْ مُدُنِ أَرَاضِي سِبْطِ زَبُولُونَ رِمُّونُو وَمَرَاعِيهَا، وَتَابُورَ وَمَرَاعِيهَا. ٧٨ كَمَا وَهَبُوهُمْ مِنْ مُدُنِ أَرَاضِي رَأُوبَيْنَ فِي شَرْقِيِّ نَهْرِ الأُرْدُنِّ مُقَابِلَ أَرِيحَا بَاصِرَ وَمَرَاعِيهَا فِي الصَّحْرَاءِ، وَيَهْصَةَ وَمَرَاعِيهَا، ٧٩ وَقَدِيمُوتَ وَمَرَاعِيهَا، وَمَيْفَعَةَ وَمَرَاعِيهَا. ٨٠ وَمِنْ مُدُنِ أَرَاضِي سِبْطِ جَادٍ فِي جِلْعَادَ رَامُوتَ وَمَرَاعِيهَا، وَمَحَنَايِمَ وَمَرَاعِيهَا، ٨١ وَحَشْبُونَ وَمَرَاعِيهَا، وَيَعْزِيرَ وَمَرَاعِيهَا.
٧
يسَّاكر
١ وَأَنْجَبَ يَسَّاكَرُ أَرْبَعَةَ أَبْنَاءَ، هُمْ: تُولاعُ وَفُوَّةُ وَيَاشُوبُ وَشِمْرُونُ. ٢ وَأَبْنَاءُ تُولاعَ هُمْ: عُزِّي وَرَفَايَا وَيَرِيئِيلُ وَيَحَمَايُ وَيِبْسَامُ وَشَمُوئِيلُ. وَهَؤُلاءِ كَانُوا رُؤَسَاءَ الْعَائِلاتِ الَّتِي تَفَرَّعَتْ مِنْ أَبِيهِمْ تُولاعَ: وَهُمْ مُحَارِبُونَ أَشِدَّاءُ وَقَدْ بَلَغَ عَدَدُ ذُرِّيَّتِهِمْ فِي أَيَّامِ الْمَلِكِ دَاوُدَ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفاً وَسِتَّ مِئَةٍ. ٣ وَأَنْجَبَ عُزِّي يَزْرَحْيَا الَّذِي وُلِدَ لَهُ خَمْسَةُ أَبْنَاءَ، هُمْ: مِيخَائِيلُ وَعُوبَدْيَا وَيُوئِيلُ وَيِشِّيَّا، وَكُلُّهُمْ رُؤُوسُ عَائِلاتٍ. ٤ وَقَدْ أَكْثَرَ نَسْلُهُمْ مِنَ الزَّوَاجِ بِنِسَاءٍ كَثِيرَاتٍ، فَأَنْجَبُوا عَدَداً غَفِيراً مِنَ الأَبْنَاءِ، فَكَانَ عَدَدُهُمْ بِحَسَبِ انْتِمَائِهِمْ لِعَائِلاتِهِمْ سِتَّةً وَثَلاثِينَ أَلْفاً مِنَ الْمُنْخَرِطِينَ فِي سِلْكِ الْجَيْشِ. ٥ أَمَّا جُمْلَةُ الْمُجَنَّدِينَ مِنْ سَائِرِ عَائِلاتِ سِبْطِ يَسَّاكَرَ وَعَشَائِرِهَا فَسَبْعَةٌ وَثَمَانُونَ أَلْفاً مِنَ الْمُحَارِبِينَ الأَشِدَّاءِ.
بنيامين
٦ وَأَنْجَبَ بَنْيَامِينُ ثَلاثَةَ أَبْنَاءَ، هُمْ: بَالَعُ وَبَاكَرُ وَيَدِيعَئِيلُ. ٧ وَأَنْجَبَ بَالَعُ خَمْسَةَ أَبْنَاءَهُمْ: أَصْبُونُ وَعُزِّي وَعَزِّيئِيلُ وَيَرِيمُوثُ وَعَيْرِي. وَقَدْ أَصْبَحُوا رُؤَسَاءَ لِعَشَائِرِهِمْ وَمَا تَفَرَّعَ عَنْهَا مِنْ عَائِلاتٍ، بَلَغُوا فِي جُمْلَتِهِمِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفاً وَأَرْبَعَةً وَثَلاثِينَ مِنَ الْمُحَارِبينَ الأَشِدَّاءِ حَسَبَ سِجِلاتِ الأَنْسَابِ. ٨ أَمَّا أَبْنَاءُ بَاكَرَ فَهُمْ: زَمِيرَةُ وَيُوعَاشُ وَأَلِيعَزَرُ وَأَلْيُوعِينَايُ وَعُمْرِي، وَيَرِيمُوثُ وَأَبِيَّا وَعَنَاثُوثُ وَعَلامَثُ، وَجَمِيعُهُمْ أَبْنَاءُ بَاكَرَ. ٩ وَقَدْ بَلَغَ عَدَدُهُمْ وَفْقاً لاِنْتِمَائِهِمْ لِعَشَائِرِهِمْ وَعَائِلاتِهِمْ عِشْرِينَ أَلْفاً وَمِئَتَيْنِ مِنَ الْمُحَارِبِينَ الأَشِدَّاءِ حَسَبَ مَا وَرَدَ فِي سِجِلاتِ الأَنْسَابِ. ١٠ وَأَنْجَبَ يَدِيعَئِيلُ بَلْهَانَ الَّذِي وَلَدَ يَعِيشَ وَبَنْيَامِينَ وَأَهُودَ وَكَنْعَنَةَ وَزَيْتَانَ وَتَرْشِيشَ وَأَخِيشَاحَرَ. ١١ وَجَمِيعُهُمْ رُؤُوسُ عَشَائِرَ تَفَرَّعَتْ مِنْ يَدِيعَئِيلَ. وَقَدْ بَلَغَ عَدَدُ ذُرِّيَّتِهِمْ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفاً وَمِئَتَيْنِ مِنَ الْمُحَارِبِينَ الأَشِدَّاءِ الْمُجَنَّدِينَ فِي الْجَيْشِ. ١٢ وَأَنْجَبَ عَيْرُ شُفِّيمَ وَحُفِّيمَ، كَمَا وُلِدَ لِعَيْرَ حُوشِيمُ.
نفتالي
١٣ وَأَنْجَبَ نَفْتَالِي ابْنُ بِلْهَةَ، مَحْظِيَّةِ يَعْقُوبَ، يَحْصِيئِيلَ وَجُونِي وَيَصَرَ وَشَلُّومَ.
منسى
١٤ وَأَنْجَبَ مَنَسَّى مِنْ مَحْظِيَّتِهِ الأَرَامِيَّةِ ابْنَيْنِ، هُمَا: إِشْرِيئِيلُ وَمَاكِيرُ وَالِدُ جِلْعَادَ. ١٥ وَتَزَوَّجَ مَاكِيرُ مِنْ أُخْتِ حُفِّيمَ وَشُفِّيمَ وَتُدْعَى مَعْكَةَ وَكَانَ اسْمُ ابْنِ مَاكِيرَ الثَّانِي صَلُفْحَادَ، وَلَمْ يُنْجِبْ سِوَى بَنَاتٍ. ١٦ وَوَلَدَتْ مَعْكَةُ زَوْجَةُ مَاكِيرَ ابْنَيْنِ دَعَتْ أَحَدَهُمَا فَرَشَ وَالثَّانِي شَارَشَ، وَأَنْجَبَ فَرَشُ ابْنَيْنِ، هُمَا: أُولامُ وَرَاقَمُ. ١٧ وَكَانَ لأُولامَ ابْنٌ يُدْعَى بَدَانَ. هَؤُلاءِ هُمْ ذُرِّيَّةُ جِلْعَادَ بْنِ مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى. ١٨ وَأَنْجَبَتْ هَمُّولَكَةُ أُخْتُ مَاكِيرَ إِيشْهُودَ وَأَبِيعَزَرَ وَمَحْلَةَ. ١٩ وَكَانَ لِشَمِيدَاعَ أَرْبَعَةُ أَبْنَاءَهُمْ: أَخِيَانُ، وَشَكِيمُ، وَلِقْحِي وَأَنِيعَامُ.
أفرايم
٢٠ وَأَنْجَبَ أَفْرَايِمُ ابْنَهُ شُوتَالَحَ، وَشُوتَالَحُ وَلَدَ بَرَدَ، وَبَرَدُ تَحَثَ، وَتَحَثُ أَلِعَادَا، وَأَلِعَادَا تَحَثَ. ٢١ وَتَحَثُ زَابَادَ، وَزَابَادُ شُوتَالَحَ، وَشُوتَالَحُ عَزَرَ، وَعَزَرُ أَلِعَادَ، وَقَدْ قَتَلَ أَهْلُ جَتَّ عَزَرَ وَأَلِعَادَ عِنْدَمَا حَاوَلا أَنْ يُغِيرَا عَلَى مَاشِيَتِهِمْ، ٢٢ فَنَدَبَهُمَا أَبُوهُمَا أَفْرَايِمُ أَيَّاماً كَثِيرَةً، وَأَقْبَلَ إِخْوَتُهُ لِتَعْزِيَتِهِ. ٢٣ وَعَاشَرَ بَعْدَ ذَلِكَ زَوْجَتَهُ فَحَمَلَتْ وَأَنْجَبَتْ لَهُ ابْناً، سَمَّاهُ بَرِيعَةَ، لأَنَّ بَلِيَّةً أَصَابَتْ بَيْتَهُ. ٢٤ وَكَانَتْ لأَفْرَايِمَ ابْنَةٌ اسْمُهَا شِيرَةُ، وَقَدْ بَنَتْ بَيْتَ حُورُونَ السُّفْلَى وَالْعُلْيَا وَأُزَّيْنَ شِيرَةَ. ٢٥ وَمِنْ أَبْنَاءِ أَفْرَايِمَ رَفَحُ الَّذِي أَنْجَبَ رَشَفَ، وَرَشَفُ تَلَحَ، وَتَلَحُ تَاحَنَ، ٢٦ وَتَاحَنُ لَعْدَانَ، وَلَعْدَانُ عَمِّيهُودَ، وَعَمِّيهُودُ أَلِيشَمَعَ، ٢٧ وَأَلِيشَمَعُ نُوناً، وَنُونٌ يَهُوشُوعَ. ٢٨ وَقَدِ اسْتَوْطَنُوا وَتَمَلَّكُوا فِي بَيْتِ إِيلَ وَضِيَاعِهَا حَتَّى نَعَرَانَ شَرْقاً، وَجَازَرَ وَضِيَاعِهَا وَشَكِيمَ وَضِيَاعِهَا حَتَّى غَزَّةَ وَضِيَاعِهَا غَرْباً. ٢٩ وَقَامَتْ عَلَى مُحَاذَاةِ أَرْضِ مَنَسَّى مَدِينَةُ بَيْتِ شَانَ وَضِيَاعُهَا، وَتَعْنَكُ وَضِيَاعُهَا، وَمَجِدُّو وَضِيَاعُهَا، وَدُورُ وَضِيَاعُهَا. وَقَدْ سَكَنَ بَنُو يُوسُفَ بْنِ إِسْرَائِيلَ فِي هَذِهِ الْمُدُنِ.
أشير
٣٠ وَأَنْجَبَ أَشِيرُ يَمْنَةَ وَيِشْوَةَ وَيِشْوِي وَبَرِيعَةَ وَأُخْتَهُمْ سَارَحَ. ٣١ وَكَانَ لِبَرِيعَةَ ابْنَانِ، هُمَا: حَابِرُ وَمَلْكِيئِيلُ الَّذِي كَانَ وَالِداً لِبِرْزَاوَثَ. ٣٢ وَأَنْجَبَ حَابِرُ يَفْلِيطَ وَشُومَيْرَ وَحُوثَامَ وَأُخْتَهُمْ شُوعَا. ٣٣ أَمَّا أَبْنَاءُ يَفْلِيطَ فَهُمْ: فَاسَكُ وَبِمْهَالُ وَعَشْوَةُ. هَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ يَفْلِيطَ. ٣٤ وَأَنْجَبَ شَامِرُ (شُومَيْرُ) آخِي وَرُهْجَةَ وَيَحُبَّةَ وَأَرَامَ. ٣٥ أَمَّا أَبْنَاءُ أَخِيهِ هِيلامَ (حُوثَامَ) فَهُمْ: صُوفَحُ وَيَمْنَاعُ وَشَالَشُ وَعَامَالُ. ٣٦ وَأَنْجَبَ صُوفَحُ: سُوحَ وَحَرَنْفَرَ وَشُوعَالَ وَبِيرِي وَيَمْرَةَ، ٣٧ وَبَاصِرَ وَهُودَ وَشَمَّا وَشِلْشَةَ وَيِثْرَانَ وَبَئِيرَا. ٣٨ وَأَبْنَاءُ يَثَرَ هُمْ: يَفُنَّةُ وَفِسْفَةُ وَأَرَا. ٣٩ أَمَّا أَبْنَاءُ عُلَّا فَهُمْ: آرَحُ وَحَنِيئِيلُ وَرَصِيَا. ٤٠ كُلُّ هَؤُلاءِ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَشِيرَ، رُؤَسَاءُ عَائِلاتٍ فِي عَشَائِرِهِمْ مِنْ خِيرَةِ الْمُحَارِبِينَ الأَشِدَّاءِ، وَقَادَةٌ بَارِزُونَ. وَقَدْ بَلَغَ عَدَدُ الْمُنْخَرِطِينَ مِنْهُمْ فِي الْجَيْشِ سِتَّةً وَعِشْرِينَ أَلْفاً.
٨
نسب شاول البنياميني
١ وَأَنْجَبَ بَنْيَامِينُ خَمْسَةَ أَبْنَاءٍ هُمْ عَلَى التَّوَالِي: بِكْرُهُ بَالَعُ، وَأَشْبِيلُ وَأَخْرَخُ، ٢ وَنُوحَةُ وَرَافَا. ٣ وَأَبْنَاءُ بَالَعَ: أَدَّارُ وَجَيْرَا وَأَبِيهُودُ، ٤ وَأَبِيشُوعُ وَنُعْمَانُ وَأَخُوخُ، ٥ وَحَيْرَا وَشَفُوفَانُ، وَحُورَامُ. ٦ وَهَذِهِ هِيَ أَسْمَاءُ أَبْنَاءِ آحُودَ الَّذِينَ كَانُوا رُؤَسَاءَ عَائِلاتٍ مِنْ أَهْلِ جَبْعَ الَّذِينَ طُرِدُوا فِي مَا بَعْدُ إِلَى مَنَاحَةَ، ٧ وَهُمْ: نُعْمَانُ وَأَخِيَّا وَجَيْرَا الَّذِي قَادَهُمْ إِلَى مَنَاحَةَ، وَقَدْ أَنْجَبَ عُزَّا وَأَخِيحُودَ. ٨ وَأَنْجَبَ شَحْرَايِمُ فِي بِلادِ مُوآبَ، بَعْدَ أَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَيْهِ حُوشِيمَ وَبَعْرَا، ٩ أَبْنَاءً مِنْ زَوْجَتِهِ الْجَدِيدَةِ خُودَشَ، هُمْ: يُوبَابُ وَظِبْيَا وَمَيْشَا وَمَلْكَامُ، ١٠ وَيَعُوصُ وَشَبْيَا وَمِرْمَةُ. وَقَدْ أَصْبَحَ هَؤُلاءِ رُؤَسَاءَ بُيُوتَاتٍ. ١١ وَكَانَ قَدْ أَنْجَبَ مِنْ زَوْجَتِهِ حُوشِيمَ ابْنَيْنِ هُمَا: أَبِيطُوبُ وَأَلْفَعَلُ. ١٢ أَمَّا أَبْنَاءُ أَلْفَعَلَ فَهُمْ: عَابِرُ وَمِشْعَامُ وَشَامِرُ الَّذِي بَنَى مَدِينَتَيْ أُونُوَ وَلُودَ وَضِيَاعَهُمَا، ١٣ وَبَرِيعَةُ وَشَمَعُ وَهُمَا رَأْسَا عَائِلاتِ أَهْلِ أَيَّلُونَ، وَقَدْ قَامَا بِطَرْدِ سُكَّانِ جَتَّ مِنْهَا. ١٤ أَمَّا أَخِيُو وَشَاشَقُ وَيَرِيمُوتُ، ١٥ وَزَبَدْيَا وَعَدَادُ وَعَادَرُ، ١٦ وَمِيخَائِيلُ وَيِشْفَةُ وَيُوخَا فَهُمْ أَبْنَاءُ بَرِيعَةَ. ١٧ أَمَّا زَبَدْيَا وَمَشُلّامُ وَحَزْقِي وَحَابِرُ، ١٨ وَيِشْمَرَايُ وَيَزَلْيَاهُ وَيُوبَابُ، فَهُمْ أَبْنَاءُ أَلْفَعَلَ. ١٩ أَمَّا يَاقِيمُ وَزِكْرِي وَزَبْدِي، ٢٠ وَأَلِيعِينَايُ وَصِلَّتَايُ وَإِيلِيئِيلُ، ٢١ وَعَدَايَا وَبَرَايَا وَشِمْرَةُ فَهُمْ أَبْنَاءُ شِمْعِي. ٢٢ وَأَمَّا يِشْفَانُ وَعَابِرُ وَإِيلِيئِيلُ، ٢٣ وَعَبْدُونُ وَزِكْرِي وَحَانَانُ، ٢٤ وَحَنَنْيَا وَعِيلامُ وَعَنَثُوثِيَا، ٢٥ وَيَفَدْيَا وَفَنُوئِيلُ فَهُمْ أَبْنَاءُ شَاشَقَ. ٢٦ أَمَّا شِمْشَرَايُ وَشَحَرْيَا وَعَثَلْيَا، ٢٧ وَيَعْرَشْيَا وَإِيلِيَّا وَزِكْرِي فَهُمْ أَبْنَاءُ يَرُوحَامَ. ٢٨ هَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ آبَاءِ بُيُوتَاتِهِمْ حَسَبَ سِجِلّاتِ مَوَالِيدِهِمْ، مِمَّنِ اسْتَوْطَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ. ٢٩ وَأَسَّسَ يَعُوئِيلُ مَدِينَةَ جِبْعُونَ وَأَقَامَ فِيهَا. وَأَنْجَبَتْ لَهُ زَوْجَتُهُ مَعْكَةُ ٣٠ عَبْدُونَ الابْنَ الْبِكْرَ، ثُمَّ صُوراً وَقَيْساً وَبَعَلَ وَنَادَابَ، ٣١ وَجَدُورَ وَأَخِيُو وَزَاكِرَ. ٣٢ وَمِقْلُوثَ الَّذِي أَنْجَبَ شَمَاةَ. وَهُمْ أَيْضاً أَقَامُوا فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى جُوَارِ بَقِيَّةِ أَقَارِبِهِمْ.
٣٣ وَأَنْجَبَ نِيرُ قَيْساً، وَقَيْسٌ وَلَدَ شَاوُلَ الَّذِي أَنْجَبَ يَهُونَاثَانَ وَمَلْكِيشُوعَ وَأَبِينَادَابَ وَإِشْبَعَلَ. ٣٤ وَأَنْجَبَ يَهُونَاثَانُ مَرِيبْبَعَلَ، وَمَرِيبْبَعَلُ مِيخَا. ٣٥ أَمَّا أَبْنَاءُ مِيخَا فَهُمْ: فِيثُونُ وَمَالِكُ وَتَارِيعُ وآحَازُ. ٣٦ وَأَنْجَبَ آحَازُ يَهُوعَدَّةَ، وَيَهُوعَدَّةُ عَلْمَثَ وَعَزْمُوتَ وَزِمْرِي، وَزِمْرِي مُوصَا. ٣٧ وَمُوصَا وَلَدَ بِنْعَةَ، وَبِنْعَةُ رَافَةَ، وَرَافَةُ أَلِعَاسَةَ، وَأَلِعَاسَةُ آصِيلَ. ٣٨ وَكَانَ لِآصِيلَ سِتَّةُ أَبْنَاءٍ هُمْ: عَزْرِيقَامُ وَبُكْرُو وَإِسْمعِيلُ وَشَعَرْيَا وَعُوبَدْيَا وَحَانَانُ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ آصِيلَ. ٣٩ أَمَّا أَخُوهُ عَاشِقُ فَقَدْ أَنْجَبَ بِكْرَهُ أُولامَ ثُمَّ يَعُوشَ، فَأَلِيفَلَطَ. ٤٠ وَكَانَ أَبْنَاءُ أُولامَ مُحَارِبِينَ أَشِدَّاءَ بَارِعِينَ فِي الرِّمَايَةِ، أَكْثَرُوا مِنْ إِنْجَابِ الْبَنِينَ وَالأَحْفَادِ حَتَّى بَلَغَ عَدَدُهُمْ مِئَةً وَخَمْسِينَ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ.
٩
أهل أورشليم
١ وَلَقَدْ تَمَّ تَدْوِينُ سِجِلَّاتِ أَنْسَابِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي كِتَابِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. وَسُبِيَ أَهْلُ مَمْلَكَةِ يَهُوذَا إِلَى بَابِلَ عِقَاباً لَهُمْ عَلَى خِيَانَتِهِمْ لِلرَّبِّ. ٢ وَكَانَ أَوَّلُ الرَّاجِعِينَ مِنَ السَّبْيِ لِلاسْتِيطَانِ ثَانِيَةً فِي أَمْلاكِهِمْ وَمُدُنِهِمْ، هُمْ بَعْضُ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، وَالْكَهَنَةِ، وَاللّاوِيِّينَ، وَخُدَّامِ الْهَيْكَلِ. ٣ وَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ بَعْضٌ مِنْ بَنِي يَهُوذَا. وَمِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ، وَمِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى، مِنْهُمْ: ٤ عُوثَايُ بْنُ عَمِّيهُودَ بْنِ عُمْرِي بْنِ إِمْرِي بْنِ بَانِي، مِنْ بَنِي فَارَصَ بْنِ يَهُوذَا. ٥ وَمِنْ عَشِيرَةِ الشِّيلُونِيِّينَ عَسَايَا الْبِكْرُ وَأَبْنَاؤُهُ. ٦ وَمِنْ بَنِي زَارَحَ يَعُوئِيلُ، فَكَانَتْ جُمْلَةُ الْمُقِيمِينَ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا سِتَّ مِئَةٍ وَتِسْعِينَ. ٧ وَمِنْ بِنْيَامِينَ سَلُّو بْنُ مَشُلّامَ بْنِ هُودُويَا بْنِ هَسْنُوأَةَ، ٨ وَيِبْنِيَا بْنُ يَرُوحَامَ، وَأَيْلَةُ بْنُ عُزِّي بْنِ مِكْرِي، وَمَشُلّامُ بْنُ شَفَطْيَا بْنِ رَعُوئِيلَ بْنِ يِبْنِيَا. ٩ فَكَانُوا فِي جُمْلَتِهِمْ مَعَ بَقِيَّةِ الْبَنْيَامِينِيِّينَ الْمُقِيمِينَ فِي أُورُشَلِيمَ تِسْعَ مِئَةٍ وَسِتَّةً وَخَمْسِينَ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ الرِّجَالِ هُمْ رُؤَسَاءُ لِبُيُوتَاتِ عَشَائِرِهِمْ.
١٠ وَمِنَ الْكَهَنَةِ يَدْعِيَا وَيَهُويَارِيبُ وَيَاكِينُ، ١١ وَعَزَرْيَا بْنُ حِلْقِيَّا بْنِ مَشُلّامَ بْنِ صَادُوقَ بْنِ مَرَايُوثَ بْنِ أَخِيطُوبَ الرَّئِيسِ الْمُوَكَّلِ عَلَى الإِشْرَافِ عَلَى هَيْكَلِ اللهِ. ١٢ وَعَدَايَا بْنُ يَرُوحَامَ بْنِ فَشْحُورَ بْنِ مَلْكِيَّا وَمَعْسَايُ بْنُ عَدِيئِيلَ بْنِ يَحْزِيرَةَ بْنِ مَشُلّامَ بْنِ مَشِلِّيمِيتَ بْنِ إِمِّيرَ. ١٣ فَكَانُوا فِي جُمْلَتِهِمْ مَعَ أَقْرِبَائِهِمْ مِنْ رُؤَسَاءِ عَائِلاتِ بُيُوتَاتِهِمْ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةٍ وَسِتِّينَ مِنَ الْمُقْتَدِرِينَ الْمَسْؤولِينَ عَنْ خِدْمَةِ هَيْكَلِ الرَّبِّ. ١٤ وَمِنَ اللّاوِيِّينَ شَمَعْيَا بْنُ حَشُّوبَ بْنِ عَزْرِيقَامَ بْنِ حَشَبْيَا مِنْ بَنِي مَرَارِي. ١٥ وَبَقْبَقَّرُ وَحَرَشُ وَجَلالُ وَمَتَنْيَا بْنُ مِيخَا بْنِ زِكْرِي بْنِ آسَافَ، ١٦ وَعُوبَدْيَا بْنُ شَمْعِيَا بْنِ جَلالَ بْنِ يَدُوثُونَ، وَبَرَخْيَا بْنُ آسَا بْنِ أَلْقَانَةَ الْقَاطِنُ فِي قُرَى النَّطُوفَاتِيِّينَ. ١٧ وَحُرَّاسُ الأَبْوَابِ: شَلُّومُ وَعَقُّوبُ وَطَلْمُونُ وَأَخِيمَانُ وَسِوَاهُمْ مِنَ اللّاوِيِّينَ، وَكَانَ شَلُّومُ رَئِيسَهُمْ. ١٨ وَمَا بَرِحُوا حَتَّى الآنَ مَسْؤولِينَ عَنْ حِرَاسَةِ الْبَوَّابَةِ الْمَلَكِيَّةِ الشَّرْقِيَّةِ، وَهُمْ حُرَّاسُ الأَبْوَابِ الْعَامِلُونَ مَعَ فِرَقِ اللّاوِيِّينَ. ١٩ وَكَانَ شَلُّومُ بْنُ قُورِي بْنِ أَبِيأَسَافَ بْنِ قُورَحَ وَأَقْرِبَاؤُهُ حُرَّاسُ الأَبْوَابِ مِنْ عَشِيرَةِ الْقُورَحِيِّينَ مَسْؤولِينَ عَنْ حِرَاسَةِ مَدْخَلِ الْخَيْمَةِ كَمَا كَانَ آبَاؤُهُمْ مَسْؤولِينَ عَنْ حِرَاسَةِ الْمُعَسْكَرِ. ٢٠ وَكَانَ فِينْحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ رَئِيساً عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلُ، وَكَانَ الرَّبُّ مَعَهُ. ٢١ كَمَا كَانَ زَكَرِيَّا بْنُ مَشَلْمِيَا حَارِسَ بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. ٢٢ فَكَانَ عَدَدُ هَؤُلاءِ الْحُرَّاسِ الْمُخْتَارِينَ لِحِرَاسَةِ الأَبْوَابِ مِئَتَيْنِ وَاثْنَيْ عَشَرَ. وَقَدْ تَمَّ تَسْجِيلُهُمْ بِحَسَبِ أَنْسَابِهِمْ فِي قُرَاهُمْ، وَعَيَّنَهُمْ دَاوُدُ وَصَمُوئِيلُ النَّبِيُّ عَلَى وَظَائِفِهِمْ. ٢٣ فَكَانُوا هُمْ وَأَبْنَاؤُهُمْ مَسْؤولِينَ عَنْ حِرَاسَةِ أَبْوَابِ بَيْتِ الرَّبِّ أَيْ بَيْتِ الْخَيْمَةِ. ٢٤ فَكَانُوا مُوَزَّعِينَ عَلَى الْجِهَاتِ الأَرْبَعِ شَرْقاً وَغَرْباً وَشِمَالاً وَجَنُوباً. ٢٥ وَكَانَ أَقْرِبَاءُ هَؤُلاءِ الْحُرَّاسِ يَجِيئُونَ مِنْ قُرَاهُمْ مِنْ حِينٍ لِآخَرَ لَمُسَاعَدَتِهِمْ فِي نَوْبَاتِ حِرَاسَةٍ تَسْتَمِرُّ أُسْبُوعاً. ٢٦ وَلَكِنَّهُ عَهِدَ لِلْحُرَّاسِ الأَرْبَعَةِ الرَّئِيسِيِّينَ مِنَ اللّاوِيِّينَ الإِشْرَافَ عَلَى الْمَخَادِعِ وَعَلَى خَزَائِنِ بَيْتِ اللهِ. ٢٧ وَأَقَامُوا فِي جُوَارِ بَيْتِ اللهِ لِحِرَاسَتِهِ وَلِفَتْحِ أَبْوَابِهِ كُلَّ صَبَاحٍ. ٢٨ وَكُلِّفَ بَعْضُهُمْ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى آنِيَةِ الْخِدْمَةِ، فَكَانُوا يَعُدُّونَهَا لَدَى إِخْرَاجِهَا وَيَعُدُّونَهَا لَدَى إِعَادَتِهَا. ٢٩ كَمَا اؤْتُمِنَ الْبَعْضُ الآخَرُ عَلَى الآنِيَةِ وَعَلَى أَمْتِعَةِ الْقُدْسِ وَعَلَى الدَّقِيقِ وَالْخَمْرِ وَاللُّبَانِ وَالأَطْيَابِ. ٣٠ وَتَوَلَّى بَعْضُ الْكَهَنَةِ تَرْكِيبَ دُهُونِ الأَطْيَابِ. ٣١ وَقَامَ اللّاوِيُّ مَتَّثْيَا بِكْرُ شَلُّومَ الْقُورَحِيِّ بِمَهَامِّ تَجْهِيزِ خُبْزِ التَّقْدِمَاتِ. ٣٢ وَقَامَ بَعْضُ أَقْرِبَائِهِمِ الْقَهَاتِيِّينَ بِإِعْدَادِ خُبْزِ الْوُجُوهِ لِيَوْمِ السَّبْتِ. ٣٣ أَمَّا الْمُرَتِّلُونَ رُؤَسَاءُ عَائِلاتِ اللّاوِيِّينَ فَقَدْ مَكَثُوا فِي الْمَخَادِعِ فِي الْهَيْكَلِ وَقَدْ أُعْفُوا مِنَ الْخَدَمَاتِ الأُخْرَى لأَنَّهُمْ تَفَرَّغُوا لِخِدْمَةِ التَّرْتِيلِ نَهَاراً وَلَيْلاً. ٣٤ هَؤُلاءِ جَمِيعُهُمْ كَانُوا رُؤُوسَ عَائِلاتِ اللّاوِيِّينَ، رُؤَسَاءَ وَفْقاً لِمَا وَرَدَ فِي سِجِلّاتِ أَنْسَابِهِمْ، وَقَدْ أَقَامُوا فِي أُورُشَلِيمَ.
نسب شاول
٣٥ وَاسْتَوْطَنَ يَعُوئِيلُ وَزَوْجَتُهُ مَعْكَةُ فِي جِبْعُونَ الَّتِي أَسَّسَهَا، ٣٦ وَأَبْنَاؤُهُ: عَبْدُونُ الْبِكْرُ، ثُمَّ صُورُ، فَقَيْسُ، فَبَعَلُ فَنَيْرُ فَنَادَابُ. ٣٧ فَجَدُورُ فَأَخِيُو فَزَكَرِيَّا فَمِقْلُوثُ. ٣٨ وَأَنْجَبَ مِقْلُوثُ شَمْآمَ، وَقَدْ قَطَنُوا هُمْ أَيْضاً بِجُوَارِ أَقْرِبَائِهِمْ فِي أُورُشَلِيمَ. ٣٩ وَأَنْجَبَ نَيْرُ قَيْساً وَالِدَ شَاوُلَ، وَأَنْجَبَ شَاوُلُ يُونَاثَانَ وَمَلْكِيشُوعَ وَأَبِينَادَابَ وَإِشْبَعَلَ. ٤٠ وَكَانَ لِيُونَاثَانَ ابْنٌ يُدْعَى مَرِيبْبَعَلَ أَنْجَبَ ابْناً اسْمُهُ مِيخَا. ٤١ وَأَبْنَاءُ مِيخَا: فِيثُونُ وَمَالِكُ وَتَحْرِيعُ وَآحَازُ. ٤٢ وَأَنْجَبَ آحَازُ يَعْرَةَ، وَيَعْرَةُ عَلْمَثَ وَعَزْمُوتَ وَزِمْرِي، وَزِمْرِي مُوصَا. ٤٣ وَأَنْجَبَ مُوصَا يِنْعَا، وَيِنْعَا رَفَايَا، وَرَفَايَا أَلْعَسَةَ، وَأَلْعَسَةُ آصِيلَ. ٤٤ أَمَّا أَبْنَاءُ آصِيلَ فَهُمْ: عَزْرِيقَامُ وَبُكْرُو ثُمَّ إِسْمَاعِيلُ وَشَعَرْيَا وَعُوبَدْيَا وَحَانَانُ. هَؤُلاءِ جَمِيعُهُمْ أَبْنَاءُ آصِيلَ.
١٠
انتحار شاول
١ وَشَنَّ الْفِلِسْطِينِيُّونَ حَرْباً عَلَى إِسْرَائِيلَ فَانْهَزَمَ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَمَامَهُمْ بَعْدَ أَنْ سَقَطَ مِنْهُمْ عَدَدٌ غَفِيرٌ قَتْلَى فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ. ٢ وَتَعَقَّبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ شَاوُلَ وَأَبْنَاءَهُ، فَقَتَلُوا يُونَاثَانَ وَأَبيِنَادَابَ وَمَلْكِيشُوعَ، أَبْنَاءَ شَاوُلَ. ٣ وَاشْتَدَّتِ الْمَعْرَكَةُ حَوْلَ شَاوُلَ، فَتَمَكَّنَ رُمَاةُ الْقِسِيِّ مِنْ إِصَابَتِهِ بِجُرْحٍ قَاتِلٍ، ٤ فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاحِهِ: «اسْتَلَّ سَيْفَكَ وَاقْتُلْنِي قَبْلَ أَنْ يَلْحَقَ بِي هَؤُلاءِ الْغُلْفُ وَيُشَوِّهُونِي». فَأَبَى حَامِلُ سِلاحِهِ الإِقْدَامَ عَلَى ذَلِكَ لِشِدَّةِ خَوْفِهِ، فَتَنَاوَلَ شَاوُلُ السَّيْفَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ. ٥ فَلَمَّا شَاهَدَ حَامِلُ سِلاحِهِ أَنَّ سَيِّدَهُ قَدْ مَاتَ، وَقَعَ هُوَ أَيْضاً عَلَى سَيْفِهِ وَمَاتَ. ٦ وَهَكَذَا قَضَى شَاوُلُ وَأَبْنَاؤُهُ الثَّلاثَةُ مَعَ سَائِرِ رِجَالِ بَيْتِهِ أَيْضاً. ٧ وَعِنْدَمَا أَدْرَكَ جَمِيعُ الإِسْرَائِيلِيِّينَ الْمُسْتَوْطِنِينَ فِي الْوَادِي أَنَّ الْجَيْشَ الإِسْرَائِيلِيَّ قَدْ هَرَبَ، وَأَنَّ الْمَلِكَ شَاوُلَ وَأَبْنَاءَهُ قَدْ سَقَطُوا صَرْعَى، هَجَرُوا مُدُنَهُمْ، فَجَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَسَكَنُوا فِيهَا.
٨ وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي لِلْمَعْرَكَةِ، أَقْبَلَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِسَلْبِ الْقَتْلَى فَعَثَرُوا عَلَى شَاوُلَ وَأَبْنَائِهِ قَتْلَى فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ، ٩ فَجَرَّدُوهُ مِنْ سِلاحِهِ، وَقَطَعُوا رَأْسَهُ، وَأَذَاعُوا الْبُشْرَى فِي جَمِيعِ أَرْجَاءِ دِيَارِهِمْ وَفِي مَعَابِدِهِمْ وَبَيْنَ الشَّعْبِ. ١٠ وَوَضَعُوا سِلاحَهُ فِي مَعْبَدِ آلِهَتِهِمْ، وَسَمَّرُوا رَأْسَهُ فِي هَيْكَلِ دَاجُونَ. ١١ وَعِنْدَمَا بَلَغَ خَبَرُ مَا فَعَلَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ بِشَاوُلَ مَسَامِعَ أَهْلِ يَابِيشَ جِلْعَادَ، ١٢ هَبَّ كُلُّ مُحَارِبٍ جَرِيءٍ وَأَخَذُوا جُثَّةَ شَاوُلَ وَجُثَثَ أَبْنَائِهِ وَحَمَلُوها إِلَى يَابِيشَ، وَوَارَوْا عِظَامَهُمْ تَحْتَ شَجَرَةِ الْبَلُّوطِ فِي يَابِيشَ وَصَامُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. ١٣ وَهَكَذَا مَاتَ شَاوُلُ مِنْ جَرَّاءِ خِيَانَتِهِ وَعِصْيَانِهِ لِلرَّبِّ، وَلأَنَّهُ لَجَأَ إِلَى الْجَانِ طَلَباً لِلْمَشُورَةِ. ١٤ وَلَمْ يَلْجَأْ إِلَى الرَّبِّ طَلَباً لِمَشُورَتِهِ، فَقَضَى الرَّبُّ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرْشَ الْمُلْكِ لِدَاوُدَ بْنِ يَسَّى.
١١
داود يملك على إسرائيل
١ وَتَجَمَّعَ كُلُّ رُؤَسَاءِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ حَوْلَ دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ وَقَالُوا: «نَحْنُ مِنْ لَحْمِكَ وَدَمِكَ، ٢ وَقَدْ كُنْتَ قَائِدَنَا، تَخُوضُ الْمَعَارِكَ فِي طَلِيعَتِنَا مُنْذُ الأَيَّامِ السَّابِقَةِ حِينَ كَانَ شَاوُلُ مَلِكاً عَلَيْنَا، وَقَدْ قَالَ لَكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ: أَنْتَ تَرْعَى شَعْبِي وَتَتَوَلَّى حُكْمَهُ». ٣ وَعِنْدَمَا اجْتَمَعَ جَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرِائِيلَ إِلَى الْمَلِكِ فِي حَبْرُونَ أَبْرَمَ مَعَهُمْ عَهْداً أَمَامَ الرَّبِّ، فَمَسَحُوهُ مَلِكاً عَلَيْهِمْ تَتْمِيماً لِكَلامِ الرَّبِّ الَّذِي نَطَقَ بِهِ عَلَى لِسَانِ صَمُوئِيلَ.
داود يستولي على أورشليم
٤ وَتَوَجَّهَ دَاوُدُ عَلَى رَأْسِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، أَيْ يَبُوسَ الآهِلَةِ بِسُكَّانِهَا الْيَبُوسِيِّينَ. ٥ فَقَالَ الْيَبُوسِيُّونَ لِدَاوُدَ: «لا يُمْكِنُكَ أَنْ تَدْخُلَ إِلَى هُنَا». فَاسْتَوْلَى دَاوُدُ عَلَى قَلْعَةِ صِهْيَوْنَ الَّتِي دُعِيَتْ فِي مَا بَعْدُ مَدِينَةَ دَاوُدَ. ٦ ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لِرِجَالِهِ: «إِنَّ مَنْ يَقْتَحِمُ الْيَبُوسِيِّينَ يُصْبِحُ قَائِداً لِلْجَيْشِ». فَهَاجَمَهُمْ يُوآبُ ابْنُ صُرُوِيَّةَ أَوَّلاً، وَأَصْبَحَ هُوَ الْقَائِدَ. ٧ وَمَكَثَ دَاوُدُ فِي الْحِصْنِ فَدُعِيَ لِذَلِكَ مَدِينَةَ دَاوُدَ. ٨ وَبَنَى الْمَدِينَةَ مِنْ حَوْلِهَا ابْتِدَاءً مِنَ الْقَلْعَةِ إِلَى السُّورِ الْمُحِيطِ بِها. ثُمَّ قَامَ يُوآبُ بِتَجْدِيدِ سَائِرِ الْمَدِينَةِ. ٩ وَكَانَ دَاوُدُ يَزْدَادُ عُلُوَّ شَأْنٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ كَانَ مَعَهُ.
محاربو داود الجبابرة
١٠ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ الرِّجَالِ الَّذِينَ آزَرُوهُ مَعَ بَقِيَّةِ إِسْرَائِيلَ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً، بِمُقْتَضَى وَعْدِ الرَّبِّ الْمُتَعَلِّقِ بِإِسْرَائِيلَ، ١١ وَهَؤُلاءِ هُمْ أَبْطَالُ دَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي، رَئِيسُ الأَبْطَالِ الثَّلاثَةِ، هَاجَمَ بِرُمْحِهِ ثَلاثَ مِئَةٍ وَقَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً. ١٢ ثُمَّ أَلِعَازَارُ بْنُ دُودُو الأَخُوخِيُّ، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الأَبْطَالِ الثَّلاثَةِ. ١٣ كَانَ مَعَ دَاوُدَ فِي فَسَّ دَمِّيمَ حِينَ احْتَشَدَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِلْحَرْبِ فِي حَقْلِ شَعِيرٍ، فَهَرَبَ الْجَيْشُ أَمَامَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. ١٤ غَيْرَ أَنَّهُ ثَبَتَ مَعَ رِجَالِهِ فِي وَسَطِ الْحَقْلِ وَأَنْقَذَهُ وَقَضَى عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَآتَاهُمُ الرَّبُّ نُصْرَةً عَظِيمَةً. ١٥ وَانْحَدَرَ ثَلاثَةٌ مِنَ الثَّلاثِينَ قَائِداً إِلَى الْمِنْطَقَةِ الصَّخْرِيَّةِ حَيْثُ كَانَ دَاوُدُ يُقِيمُ فِي مَغَارَةِ عَدُلَّامَ، بَيْنَمَا جَيْشُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مُعَسْكِرٌ فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ. ١٦ وَكَانَ دَاوُدُ آنَئِذٍ مُتَمَنِّعاً فِي الْحِصْنِ، وَحَامِيَةُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ قَدِ احْتَلَّتْ بَيْتَ لَحْمٍ. ١٧ فَتَأَوَّهَ دَاوُدُ وَقَالَ: «مَنْ يَسْقِينِي مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ الْقَائِمَةِ عِنْدَ بَوَّابَةِ الْمَدِينَةِ؟» ١٨ فَاقْتَحَمَ الثَّلاثَةُ مُعَسْكَرَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَجَاءُوا بِمَاءٍ مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ الْقَائِمَةِ عِنْدَ بَوَّابَةِ الْمَدِينَةِ وَحَمَلُوهُ إِلَى دَاوُدَ، فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ مِنْهُ وَسَكَبَهُ لِلرَّبِّ. ١٩ وَقَالَ: «مَعَاذَ اللهِ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ! أَأَشْرَبُ دَمَ هَؤُلاءِ الرِّجَالِ الَّذِينَ جَازَفُوا بِحَيَاتِهِمْ، إِذْ خَاطَرُوا بِأَنْفُسِهِمْ لِيَأْتُوا بِهِ إِلَيَّ؟» وَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ مِنْهُ. هَذَا مَا أَقْدَمَ عَلَيْهِ الأَبْطَالُ الثَّلاثَةُ. ٢٠ وَكَانَ أَبِيشَايُ أَخُو يُوآبَ رَئِيسَ الثَّلاثِينَ أَيْضاً، وَقَدْ هَاجَمَ بِرُمْحِهِ ثَلاثَ مِئَةٍ فَقَتَلَهُمْ، وَاشْتَهَرَ اسْمُهُ إِلَى جَانِبِ الْقُوَّادِ الثَّلاثَةِ. ٢١ وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ مَرْتَبَةَ الْقُوَّادِ الثَّلاثَةِ الأَوَّلِينَ، إِلّا أَنَّهُ كَانَ قَائِداً لِلثَّلاثِينَ رَئِيساً. ٢٢ وَهُنَاكَ أَيْضاً بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ، مُحَارِبٌ جَبَّارٌ كَثِيرُ الْبُطُولاتِ، مِنْ قَبْصِيئِيلَ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ بَطَلَيْ مُوآبَ، وَقَضَى عَلَى أَسَدٍ فِي وَسَطِ جُبٍّ فِي يَوْمٍ مُثْلِجٍ، ٢٣ كَمَا قَتَلَ عِمْلاقاً مِصْرِيًّا طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ (نَحْوَ مِتْرَيْنِ وَنِصْفٍ)، كَانَ مُتَسَلِّحاً بِرُمْحٍ كَنَوْلِ النَّسَّاجِينَ، فَتَقَدَّمَ مِنْهُ بِعَصاً وَخَطَفَ الرُّمْحَ مِنْ يَدِهِ وَقَتَلَهُ بِهِ. ٢٤ هَذَا مَا أَقْدَمَ عَلَيْهِ بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ فَذَاعَتْ شُهْرَتُهُ إِلَى جَانِبِ الأَبْطَالِ الثَّلاثَةِ، ٢٥ وَعَلا شَأْنُهُ بَيْنَ الثَّلاثِينَ قَائِداً، وَإِنْ لَمْ يَبْلُغْ مَرْتَبَةَ الأَبْطَالِ الثَّلاثَةِ. فَجَعَلَهُ دَاوُدُ مِنْ أُمَنَاءِ سِرِّهِ.
٢٦ أَمَّا أَبْطَالُ الْجَيْشِ فَهُمْ: عَسَائِيلُ أَخُو يُوآبَ، وَأَلْحَانَانُ بْنُ دُودُوَ مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ. ٢٧ وَشَمُّوتُ الْهَرُورِيُّ، وَحَالَصُ الْفَلُونِيُّ، ٢٨ وَعِيرَا بْنُ عِقِّيشَ التَّقُوعِيُّ، وَأَبِيعَزَرُ الْعَنَاثُوثِيُّ، ٢٩ وَسِبْكَايُ الْحُوشَاتِيُّ، وَعِيلايُ الأَخُوخِيُّ، ٣٠ وَمَهْرَايُ النَّطُوفَاتِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ بَعْنَةَ النَّطُوفَاتِيُّ، ٣١ وَإِتَّايُ بْنُ رِيبَايَ مِنْ جِبْعَةِ بِنِي بِنْيَامِينَ، وَبَنَايَا الْفَرْعَتُونِيُّ، ٣٢ وَحُورَايُ مِنْ أَوْدِيَةِ جَاعَشَ، وَأَبِيئِيلُ الْعَرَبَاتِيُّ، ٣٣ وَعَزْمُوتُ الْبَحْرُومِيُّ، وَإِلْيَحْبَا الشَّعَلْبُونِيُّ، ٣٤ وَأَبْنَاءُ هَاشِمَ الْجَزُونِيِّ، وَيُونَاثَانُ بْنُ شَاجَايَ الْهَرَارِيُّ، ٣٥ وَأَخِيآمُ بْنُ سَاكَارَ الْهَرَارِيُّ، وَأَلِيفَالُ بْنُ أُورَ، ٣٦ وَحَافِرُ الْمَكِيرَاتِيُّ، وَأَخِيَّا الْفَلُونِيُّ، ٣٧ وَحَصْرُو الْكَرْمَلِيُّ، وَنَعْرَايُ بْنُ أَزْبَايَ، ٣٨ وَيُوئِيلُ أَخُو نَاثَانَ، وَمِبْحَارُ بْنُ هَجْرِي، ٣٩ وَصَالِقُ الْعَمُّونِيُّ، وَنَحْرَايُ الْبَئِيرُوتِيُّ حَامِلُ سِلاحِ يُوآبَ ابْنِ صُرُوِيَّةَ، ٤٠ وَعِيرَا الْيِثْرِيُّ، وَجَارِبُ الْيِثْرِيُّ، ٤١ وَأُورِيَّا الْحِثِّيُّ، وَزَابَادُ بْنُ أَحْلايَ، ٤٢ وَعَدِينَا بْنُ شِيزَا الرَّأُوبَيْنِيُّ زَعِيمُ الرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَمَعَهُ ثَلاثُونَ جُنْدِيًّا، ٤٣ وَحَانَانُ ابْنُ مَعْكَةَ، وَيُوشَافَاطُ الْمَثْنِيُّ، ٤٤ وَعُزِّيَّا الْعَشْتَرُوِتيُّ، وَشَامَاعُ وَيَعُوئِيلُ ابْنَا حُوثَامَ الْعَرُوعِيرِيِّ، ٤٥ وَيَدِيعَئِيلُ وَيُوحَا ابْنَا شِمْرِي مِنْ تِيصَ، ٤٦ وَإِيلِيئِيلُ مِنْ مَحْوِيمَ، وَيَرِيبَايُ وَيُوشُويَا ابْنَا أَلْنَعَمَ، وَيِثْمَةُ الْمُوآبِيُّ، ٤٧ وَإِيلِيئِيلُ وَعُوبِيدُ وَيَعِسِيئِيلُ مِنْ مَصُوبَايَا.
١٢
المحاربون المنضمون إلى داود
١ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ الرِّجَالِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى دَاوُدَ وَهُوَ مُخْتَبِئٌ مِنْ شَاوُلَ بْنِ قَيْسَ، وَهُمْ أَبْطَالُ حَرْبٍ ٢ بَارِعُونَ فِي رَمْيِ السِّهَامِ وَالْقِسِيِّ وَالْحِجَارَةِ بِالْمَقَالِيعِ، إِنْ بِالْيَدِ الْيُسْرَى أَوِ الْيَدِ الْيُمْنَى عَلَى السَّوَاءِ، وَجَمِيعُهُمْ مِنْ أَقْرِبَاءِ شَاوُلَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ. ٣ وَكَانَ عَلَى رَأْسِهِمْ أَخِيعَزَرُ ثُمَّ يُوآشُ ابْنَا شَمَاعَةَ الْجِبْعِيِّ، وَيَزُوئِيلُ وَفَالَطُ ابْنَا عَزْمُوتَ، وَبَرَاخَةُ وَيَاهُو الْعَنَاثُوثِيُّ، ٤ وَيَشْمَعْيَا الْجِبْعُونِيُّ أَحَدُ الأَبْطَالِ الثَّلاثِينَ وَقَائِدُهُمْ، وَيَرْمِيَا وَيَحْزِيئِيلُ وَيُوحَانَانُ وَيُوزَابَادُ مِنْ جَدِيرَةَ، ٥ وَإِلْعُوزَايُ وَيَرِيمُوثُ وَبَعْلِيَا وَشَمَرْيَا وَشَفَطْيَا مِنْ حَرُوفَ، ٦ وَأَلْقَانَةُ وَيَشِيَّا وَعَزْرِئِيلُ وَيُوعَزَرُ وَيَشُبْعَامُ مِنْ عَشِيرَةِ قُورَحَ، ٧ وَيُوعِيلَةُ وَزَبَدْيَا ابْنَا يَرُوحَامَ مِنْ جَدُورَ. ٨ وَمِنْ أَبْطَالِ الْحَرْبِ رِجَالِ الْجَيْشِ مِنَ الْجَادِيِّينَ الَّذِينَ انْضَمُّوا إِلَى دَاوُدَ وَهُوَ فِي الْقَلْعَةِ مِمَّنْ بَرَعُوا فِي اسْتِعْمَالِ التُّرُوسِ وَالرِّمَاحِ وَوُجُوهُهُمْ كَوُجُوهِ الأُسُودِ، وَسُرْعَتُهُمْ كَسُرْعَةِ ظِبَاءِ الْجِبَالِ. ٩ عَازَرُ وَكَانَ رَئِيساً لَهُمْ، وَعُوبَدْيَا الثَّانِي، وَأَلِيآبُ الثَّالِثُ، ١٠ وَمِشْمَنَّةُ الرَّابِعُ، وَيَرْمِيَا الْخَامِسُ، ١١ وَعَتَّايُ السَّادِسُ، وَإِيلِيئِيلُ السَّابِعُ، ١٢ وَيُوحَانَانُ الثَّامِنُ، وَأَلْزَابَادُ التَّاسِعُ، ١٣ وَيَرْمِيَا الْعَاشِرُ، وَمَخْبَنَّايُ الْحَادِي عَشَرَ. ١٤ وَجَمِيعُهُمْ مِنْ سِبْطِ جَادَ، وَقَادَةٌ فِي الْجَيْشِ، فَكَانَ الْكِبَارُ مِنْهُمْ قَادَةَ أُلُوفٍ، والصِّغَارُ قَادَةَ مِئَاتٍ. ١٥ وَقَدْ عَبَرُوا نَهْرَ الأُرْدُنِّ فِي أَوَّلِ شَهْرٍ مِنَ السَّنَةِ فِي مَوْسِمِ فَيَضَانِهِ وَهَزَمُوا كُلَّ أَهْلِ الأَوْدِيَةِ شَرْقِيَّ النَّهْرِ وَغَرْبِيَّهُ.
١٦ وَتَوَافَدَ عَلَى دَاوُدَ وَهُوَ فِي الْحِصْنِ قَوْمٌ مِنْ سِبْطَيْ بِنْيَامِينَ وَيَهُوذَا ١٧ فَخَرَجَ دَاوُدُ لاِسْتِقْبَالِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ كُنْتُمْ قَدْ جِئْتُمْ بِنِيَّةٍ خَالِصَةٍ لِتُسَاعِدُونِي، فَإِنَّ قَلْبِي يَتَّحِدُ مَعَ قُلُوبِكُمْ؛ وَلَكِنْ إنْ كُنْتُمْ مُزْمِعِينَ عَلَى تَسْلِيمِي لِعَدُوِّي مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ جَنَيْتُهُ فَإِنَّ إِلَهَ آبَائِنَا يَرَى وَيُنْصِفُ». ١٨ فَحَلَّ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى عَمَاسَايَ الَّذِي أَصْبَحَ فِي مَا بَعْدُ قَائِدَ الثَّلاثَةِ وَقَالَ: «إِنَّنَا رِجَالُكَ يَا دَاوُدُ، وَنَحْنُ مَعَكَ يَا ابْنَ يَسَّى. سَلامٌ لَكَ، وَسَلامٌ لِنَاصِرِيكَ، لأَنَّ إِلَهَكَ هُوَ مُعِينُكَ». فَرَحَّبَ بِهِمْ دَاوُدُ وَجَعَلَهُمْ رُؤَسَاءَ فِي جَيْشِهِ. ١٩ وَانْضَمَّ إِلَى دَاوُدَ بَعْضُ رِجَالِ مَنَسَّى حِينَ جَاءَ مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ الَّذِينَ جَاءُوا لِمُحَارَبَةِ شَاوُلَ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَشْتَرِكْ فِي الْمَعْرَكَةِ لأَنَّ أَقْطَابَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ تَدَاوَلُوا فِي أَمْرِهِ وَخَافُوا أَنْ يَنْقَلِبَ عَلَيْهِمْ لِيَحْظَى بِرِضَى شَاوُلَ، فَأَبْعَدُوهُ عَنِ الْمَعْرَكَةِ. ٢٠ وَفِي أَثْنَاءِ عَوْدَتِهِ إِلَى صِقْلَغَ انْضَمَّ إِلَيْهِ مِنْ رِجَالِ مَنَسَّى: عَدْنَاحُ وَيُوزَابَادُ وَيَدِيعَئِيلُ وَمِيخَائِيلُ وَيُوزَابَادُ وَأَلِيهُو وَصِلْتَايُ، وَقَدْ كَانُوا قَادَةً عَلَى أُلُوفٍ مِنْ جُنُودِ سِبْطِ مَنَسَّى. ٢١ وَقَدْ أَسْعَفُوا دَاوُدَ فِي حَرْبِهِ مَعَ الْغُزَاةِ الْعَمَالِقَةِ لأَنَّهُمْ جَمِيعاً رِجَالُ حَرْبٍ أَشِدَّاءُ وَكَانُوا قَادَةً فِي الْجَيْشِ. ٢٢ وَإِذْ تَقَاطَرَ الرِّجَالُ لِلانْضِمَامِ إِلَى دَاوُدَ، يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ، أَصْبَحَ لَدَيْهِ جَيْشٌ عَظِيمٌ قَوِيٌّ.
آخرون ينضمون لداود في حبرون
٢٣ وَهَذَا إحْصَاءٌ بِالْجُنُودِ الْمُحَارِبِينَ الَّذِينَ انْضَمُّوا إِلَى دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ لِيُحَوِّلُوا مَمْلَكَةَ شَاوُلَ إِلَيْهِ حَسَبَ وَعْدِ الرَّبِّ. ٢٤ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا: سِتَّةُ آلافٍ وَثَمَانِي مِئَةِ جُنْدِيٍّ مِنْ حَمَلَةِ الأَتْرَاسِ وَالرِّمَاحِ. ٢٥ مِنْ سِبْطِ شِمْعُونَ: سَبْعَةُ آلافٍ وَمِئَةٌ مِنَ الْمُحَارِبِينَ الأَشِدَّاءِ. ٢٦ مِنْ سِبْطِ لاوِي: أَرْبَعَةُ آلافٍ وَسِتُّ مِئَةٍ. ٢٧ مِنْ ذُرِّيَّةِ هرُونَ: الْقَائِدُ يَهُويَادَاعُ عَلَى رَأْسِ ثَلاثَةِ آلافٍ وَسَبْعِ مِئَةٍ. ٢٨ وَانْضَمَّ إِلَيْهِ أَيْضاً صَادُوقُ الْمُقَاتِلُ الْجَبَّارُ مَعَ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ قَائِداً مِنْ أَقْرِبَائِهِ. ٢٩ وَمِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ أَقْرِبَاءِ شَاوُلَ: ثَلاثَةُ آلافٍ، أَمَّا أَكْثَرِيَّةُ سِبْطِ بِنْيَامِينَ فَظَلُّوا مُوَالِينَ لِشَاوُلَ حَتَّى ذَلِكَ الْحِينِ. ٣٠ وَمِنْ سِبْطِ أَفْرَايِمَ: عِشْرُونَ أَلْفاً وَثَمَانِي مِئَةٍ مِنَ الْمُحَارِبِينَ الأَشِدَّاءِ الْمَشْهُورِينَ بَيْنَ عَشَائِرِ قَبِيلَتِهِمْ. ٣١ وَمِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى: ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفاً قَدْ اُخْتِيرُوا بِالتَّعْيِينِ لِيَذْهَبُوا وَيُنَصِّبُوا دَاوُدَ مَلِكاً عَلَيْهِمْ. ٣٢ وَمِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ، مِنْ ذَوِي الْخِبْرَةِ وَالْحِكْمَةِ فِي سِيَاسَةِ شُؤُونِ إِسْرَائِيلَ: مِئَتَانِ مِنَ الرُّؤَسَاءِ مَعَ أَقْرِبَائِهِمِ الَّذِينَ تَحْتَ إِمْرَتِهِمْ. ٣٣ وَمِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ: خَمْسُونَ أَلْفاً مِنَ الْمُحَارِبِينَ الْمُخْلِصِينَ الْمُتَمَرِّسِينَ عَلَى الْحَرْبِ بِكُلِّ أَصْنَافِ الأَسْلِحَةِ. ٣٤ وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي: أَلْفُ قَائِدٍ عَلَى رَأْسِ سَبْعَةٍ وَثلاثِينَ أَلْفاً مِنَ الْمُحَارِبِينَ بِالأَتْرَاسِ وَالرِّمَاحِ. ٣٥ وَمِنْ سِبْطِ دَانٍ: ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً وَسِتُّ مِئَةٍ مِنَ الْجُنُودِ الْمُقَاتِلِينَ فِي الْمَعَارِكِ. ٣٦ وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ: أَرْبَعُونَ أَلْفاً مِنَ الْمُجَنَّدِينَ الْمُقَاتِلِينَ فِي الْمَعَارِكِ. ٣٧ وَمِنْ سِبْطَيْ رَأُوبَيْنَ وَجَادٍ وَنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى: مِئَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً مِنَ الْمُتَمَرِّسِينَ عَلَى الْقِتَالِ بِجَمِيعِ أَصْنَافِ الأَسْلِحَةِ، قَدِمُوا مِنْ شَرْقِيِّ نَهْرِ الأُرْدُنِّ. ٣٨ وَقَدِ انْضَمَّ رِجَالُ الْحَرْبِ هَؤُلاءِ بِنِيَّةٍ خَالِصَةٍ إِلَى دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ، لِيُنَصِّبُوهُ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، مُتَآزِرِينَ بِذَلِكَ مَعَ بَقِيَّةِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ الَّذِينَ تَوَافَدُوا بِكُلِّ وَلاءٍ لِيُبَايِعُوا دَاوُدَ مَلِكاً عَلَيْهِمْ، ٣٩ وَمَكَثُوا مَعَ دَاوُدَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ يَحْتَفِلُونَ آكِلِينَ شَارِبِينَ مِمَّا أَعَدَّهُ لَهُمْ أَقْرِبَاؤُهُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٤٠ كَمَا شَارَكَ فِي اسْتِضَافَتِهِمْ عَشَائِرُ الأَسْبَاطِ الْقَرِيبَةِ حَتَّى يَسَّاكَرَ وَزَبُولُونَ وَنَفْتَالِي، الَّذِينَ كَانُوا يَأْتُونَ مُحَمِّلِينَ حَمِيرَهُمْ وَجِمَالَهُمْ وَبِغَالَهُمْ وَبَقَرَهُمْ بِالْخُبْزِ وَالدَّقِيقِ وَالتِّينِ وَالزَّبِيبِ وَالْخَمْرِ وَالزَّيْتِ. كَمَا جَاءُوا بِأَعْدَادٍ وَفِيرَةٍ مِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ لِلذَّبْحِ، لأَنَّ الْفَرَحَ عَمَّ إِسْرَائِيلَ.
١٣
إعادة تابوت العهد
١ وَتَدَاوَلَ دَاوُدُ مَعَ كُلِّ قَادَةِ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَسَائِرِ الرُّؤَسَاءِ، ٢ وَقَالَ لِكُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ: «إِنْ طَابَ لَكُمْ وَكَانَ هَذَا الأَمْرُ مِنَ الرَّبِّ، فَلْنَبْعَثْ إِلَى بَقِيَّةِ إِخْوَتِنَا الْمُقِيمِينَ فِي كُلِّ أَرْجَاءِ إِسْرَائِيلَ، وَإِلَى الْكَهَنَةِ وَاللّاوِيِّينَ الْقَاطِنِينَ مَعَهُمْ فِي مُدُنِهِمْ وَمَرَاعِيهِمْ لِيَجْتَمِعُوا هُنَا، ٣ حَتَّى نُرْجِعَ تَابُوتَ إِلَهِنَا، لأَنَّنَا أَهْمَلْنَا طَلَبَ الْمَشُورَةِ بِوَاسِطَتِهِ مُنْذُ أَيَّامِ شَاوُلَ». ٤ فَقَالَتْ كُلُّ الْجَمَاعَةِ: «لِنَفْعَلْ ذَلِكَ». لأَنَّ الأَمْرَ لاقَى اسْتِحْسَاناً لَدَيْهِمْ. ٥ وَحَشَدَ دَاوُدُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مِنْ حُدُودِ نَهْرِ شِيحُورِ مِصْرَ إِلَى مَدْخَلِ حَمَاةَ لِيَنْقُلُوا تَابُوتَ اللهِ مِنْ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ. ٦ وَانْطَلَقَ دَاوُدُ فِي طَلِيعَةِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ إِلَى بَعْلَةَ، إِلَى قَرْيَةِ يَعَارِيمَ الْوَاقِعَةِ فِي أَرْضِ يَهُوذَا، لِيُحْضِرُوا مِنْ هُنَاكَ التَّابُوتَ الَّذِي دُعِيَ عَلَيْهِ بِاسْمِ الرَّبِّ الْجَالِسِ عَلَى الْكَرُوبِيمِ. ٧ وَأَخَذُوا التَّابُوتَ مِنْ بَيْتِ أَبِينَادَابَ وَوَضَعُوهُ عَلَى عَرَبَةٍ جَدِيدَةٍ يَسُوقُهَا عُزَّا وَأَخِيُو. ٨ وَرَاحَ دَاوُدُ وَسَائِرُ الشَّعْبِ يَحْتَفِلُونَ أَمَامَ الرَّبِّ بِكُلِّ اعْتِزَازٍ رَاقِصِينَ وَمُغَنِّينَ وَعَازِفِينَ عَلَى عِيدَانٍ وَرَبَابٍ وَدُفُوفٍ وَصُنُوجٍ وَأَبْوَاقٍ.
٩ وَعِنْدَمَا بَلَغُوا بَيْدَرَ كِيدُونَ تَعَثَّرَتِ الثِّيرَانُ، فَمَدَّ عُزَّةُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِالتَّابُوتِ لِيَمْنَعَهُ مِنَ السُّقُوطِ، ١٠ فَاحْتَدَمَ عَلَيْهِ غَضَبُ الرَّبِّ وَأَمَاتَهُ لأَنَّهُ مَدَّ يَدَهُ إِلَى التَّابُوتِ، وَهَكَذَا هَلَكَ هُنَاكَ أَمَامَ اللهِ. ١١ فَاغْتَاظَ دَاوُدُ لأَنَّ غَضَبَ الرَّبِّ انْصَبَّ عَلَى عُزَّةَ، وَسَمَّى ذَلِكَ الْمَوْضِعَ فَارَصَ عُزَّةَ (وَمَعْنَاهُ: اقْتِحَامُ عُزَّةَ) إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. ١٢ وَاعْتَرَى دَاوُدَ الْخَوْفُ مِنَ اللهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَقَالَ: «كَيْفَ أُحْضِرُ تَابُوتَ الرَّبِّ إِلَيَّ؟»
١٣ وَلَمْ يَنْقُلْ دَاوُدُ تَابُوتَ الرَّبِّ إِلَيْهِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ، بَلْ أَوْدَعَهُ بَيْتَ عُوبِيدَ أَدُومَ الْجَتِّيِّ. ١٤ وَمَكَثَ التَّابُوتُ فِي بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ، بَارَكَ الرَّبُّ فيِ أَثْنَائِهَا بَيْتَ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ مَالَهُ.
١٤
بيت داود وعائلته
١ وَأَرْسَلَ حِيرَامُ مَلِكُ صُورَ إِلَى دَاوُدَ وَفْداً، صَحَبَ مَعَهُ بَنَّائِينَ وَنَجَّارِينَ مُحَمَّلِينَ بِخَشَبِ أَرْزٍ، لِيَبْنُوا لَهُ قَصْراً. ٢ فَأَدْرَكَ دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ ثَبَّتَ دَعَائِمَ مُلْكِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ مَمْلَكَتَهُ ازْدَادَتْ رِفْعَةً مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ.
٣ وَفِي أُورُشَلِيمَ تَزَوَّجَ دَاوُدُ مِنْ نِسَاءٍ أَنْجَبْنَ لَهُ أَبْنَاءً وَبَنَاتٍ. ٤ وَهَذِهِ أَسْمَاءُ الأَبْنَاءِ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ: شَمُّوعُ وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ، ٥ وَيِبْحَارُ وَأَلِيشُوعُ وَأَلِفَالَطُ، ٦ وَنُوجَةُ وَنَافَجُ وَيَافِيعُ، ٧ وَأَلِشَمَعُ وَبَعَلْيَادَاعُ وَأَلِيفَلَطُ.
داود يهزم الفلسطينيين
٨ وَلَمَّا سَمِعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّ دَاوُدَ مَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، حَشَدُوا قُوَّاتِهِمْ لِيَأْسِرُوهُ. وَحِينَ بَلَغَ دَاوُدَ ذَلِكَ خَرَجَ لِلِقَائِهِمْ. ٩ فَجَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ إِلَى وَادِي الرَّفَائِيِّينَ وَانْتَشَرُوا فِيهِ. ١٠ فَسَأَلَ دَاوُدُ الرَّبَّ: «هَلْ أُهَاجِمُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فَتَنْصُرَنِي عَلَيْهِم؟» فَأَجَابَهُ الرَّبُّ: «هَاجِمْهُمْ فَأَنْصُرَكَ عَلَيْهِمْ». ١١ فَتَوَجَّهَ دَاوُدُ إِلَى بَعْلِ فَرَاصِيمَ وَهَزَمَهُمْ هُنَاكَ. وَقَالَ دَاوُدُ: «قَدِ اقْتَحَمَ الرَّبُّ أَعْدَائِي كَاقْتِحَامِ الْمِيَاهِ الْمُتَدَفِّقَةِ». لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُ ذَلِكَ الْمَكَانِ بَعْلَ فَرَاصِيمَ (وَمَعْنَاهُ: سَيِّدُ الاقْتِحَامِ). ١٢ وَخَلَّفَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَرَاءَهُمْ أَصْنَامَهُمْ، فَأَمَرَ دَاوُدُ بِجَمْعِهَا وَإِحْرَاقِهَا بالنَّارِ. ١٣ ثُمَّ عَادَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَاحْتَشَدُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ. ١٤ فَاسْتَشَارَ دَاوُدُ اللهَ، فَقَالَ لَهُ اللهُ: «لا تُهَاجِمْهُمْ مُبَاشَرَةً، وَلَكِنْ دُرْ حَوْلَهُمْ وَهَاجِمْهُمْ مِنْ عِنْدِ أَشْجَارِ الْبَلْسَمِ. ١٥ وَعِنْدَمَا تَسْمَعُ وَقْعَ خَطْوَاتٍ فَوْقَ رُؤُوسِ الأَشْجَارِ، خُضِ الْقِتَالَ، لأَنَّ اللهَ يَتَقَدَّمُكَ لِلْقَضَاءِ عَلَى قُوَّاتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». ١٦ فَنَفَّذَ دَاوُدُ أَوَامِرَ الرَّبِّ، وَقَضَى عَلَى قُوَّاتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ جِبْعُونَ إِلَى جَازِرَ. ١٧ فَذَاعَ اسْمُ دَاوُدَ فِي كُلِّ الْبِلادِ، وَجَعَلَ الرَّبُّ هَيْبَتَهُ تَطْغَى عَلى جَمِيعِ الأُمَمِ.
١٥
وصول التابوت إلى أورشليم
١ وَشَيَّدَ دَاوُدُ لِنَفْسِهِ قُصُوراً فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَجَهَّزَ خَيْمَةً لِيَضَعَ فِيهَا تَابُوتَ اللهِ. ٢ ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ: «لا يَحِقُّ لأَحَدٍ أَنْ يَحْمِلَ تَابُوتَ اللهِ سِوَى اللّاوِيِّينَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَهُمْ لِحَمْلِ التَّابُوتِ وَالْقِيَامِ عَلَى خِدْمَتِهِ إِلَى الأَبَدِ». ٣ وَاسْتَدْعَى دَاوُدُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِلاحْتِفَالِ بِإِصْعَادِ تَابُوتِ الرَّبِّ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي أَعَدَّهُ لَهُ. ٤ فَجَمَعَ دَاوُدُ بَنِي هرُونَ وَاللّاوِيِّينَ، ٥ فَجَاءَ مِنْ بَنِي قَهَاتَ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ لاوِيًّا وَعَلَى رَأْسِهِمْ أُورِيئِيلُ. ٦ وَمِنْ بَنِي مَرَارِي مِئَتَانِ وعِشْرُونَ لاوِيًّا وَعَلَى رَأْسِهِمْ عَسَايَا. ٧ وَمِنْ بَنِي جَرْشُومَ مِئَةٌ وَثَلاثُونَ لاوِيًّا وَعَلَى رَأْسِهِمْ يُوئِيلُ. ٨ وَمِنْ بَنِي أَلِيصَافَانَ مِئَتَا لاوِيٍّ وَعَلَى رَأْسِهِمْ شَمَعْيَا. ٩ وَمِنْ بَنِي حَبْرُونَ ثَمَانُونَ لاوِيًّا وَعَلَى رَأْسِهِمْ إِيلِيئِيلُ. ١٠ وَمِنْ بَنِي عُزِّيئِيلَ مِئَةٌ وَاثْنَا عَشَرَ وَعَلَى رَأْسِهِمْ عَمِّينَادَابُ. ١١ وَاسْتَدْعَى دَاوُدُ أَيْضاً صَادُوقَ وَأَبِيَاثَارَ الْكَاهِنَيْنِ وَرُؤَسَاءَ اللّاوِيِّينَ: أُورِيئِيلَ وَعَسَايَا وَيُوئِيلَ وَشَمَعْيَا وَإِيلِيئِيلَ وَعَمِّينَادَابَ. ١٢ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ رُؤَسَاءُ بُيُوتِ اللّاوِيِّينَ، فَتَطَهَّرُوا مَعَ بَقِيَّةِ إِخْوَتِكُمُ اللّاوِيِّينَ لِتَنْقُلُوا تَابُوتَ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي جَهَّزْتُهُ لَهُ، ١٣ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَنَا قَدْ غَضِبَ عَلَيْنَا فِي الْمَرَّةِ السَّابِقَةِ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا مَوْجُودِينَ لِنَقْلِ التَّابُوتِ، وَلأَنَّنَا لَمْ نَسْتَشِرِ الرَّبَّ فِي كَيْفِيَّةِ الْقِيَامِ بِمَرَاسِيمِ نَقْلِهِ». ١٤ فَتَطَهَّرَ الْكَهَنَةُ وَاللّاوِيُّونَ اسْتِعْدَاداً لِنَقْلِ تَابُوتِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ، ١٥ وَحَمَلَهُ اللّاوِيُّونَ بِعِصِيٍّ عَلَى أَكْتَافِهِمْ، بِمُوْجِبِ مَا أَمَرَ مُوسَى كَمَا أَوْصَاهُ الرَّبُّ.
١٦ وَأَمَرَ دَاوُدُ رُؤَسَاءَ اللّاوِيِّينَ أَنْ يُعَيِّنُوا مِنْ بَيْنِهِمِ الْمُغَنِّينَ الْعَازِفِينَ عَلَى الْعِيدَانِ وَالرَّبَابِ وَالصُّنُوجِ لِيُرَتِّلُوا وَيَعْزِفُوا فَرِحِينَ بِأَصْوَاتٍ عَالِيَةٍ. ١٧ فَعَيَّنَ رُؤَسَاءُ اللّاوِيِّينَ هَيْمَانَ بْنَ يُوئِيلَ وَقَرِيبَهُ آسَافَ بْنَ بَرَخْيَا، وَمِنْ بَنِي مَرَارِي إِيثَانَ بْنَ قُوشِيَّا. ١٨ وَتَلاهُمْ فِي الْمَرْتَبَةِ مِنْ أَقرِبَائِهِمْ بَنِي مَرَارِي: زَكَرِيَّا وَبَيْنُ وَيَعْزِيئِيلُ وَشَمِيرَامُوثُ وَيَحِيئِيلُ وَعُنِّي وَأَلِيآبُ وَبَنَايَا وَمَعَسْيَا وَمَتَّثْيَا وَأَلِيفَلْيَا وَمَقَنْيَا وَعُوبِيدُ أَدُومَ وَيَعِيئِيلُ مِنْ حُرَّاسِ أَبْوَابِ الْخَيْمَةِ. ١٩ وَقَامَ هَيْمَانُ وَآسَافُ وَإِيثَانُ بِالْعَزْفِ عَلَى الصُّنُوجِ النُّحَاسِيَّةِ. ٢٠ كَمَا تَشَكَّلَتْ فِرْقَةٌ لِتَرُدَّ عَلَيْهِمْ مِنْ زَكَرِيَّا وَعُزِّيئِيلَ وَشَمِيرَامُوثَ وَيَحِيئِيلَ وَعُنِّي وَأَلِيَآبَ وَمَعَسْيَا وَبَنَايَا الْعَازِفِينَ عَلَى الرَّبَابِ. ٢١ وَأَخَذَ كُلٌّ مِنْ مَتَّثْيَا وَأَلِيفَلْيَا وَمَقَنْيَا وَعُوِبيدَ أَدُومَ وَيَعِيئِيلَ وَعَزَرْيَا الْعَازِفِينَ عَلَى الْعِيدَانِ فِي الِقيَادَةِ عِنْدَ غِنَاءِ الْقَرَارِ. ٢٢ وَكَانَ كَنَنْيَا رَئِيساً لِلْمُوسِيقِيِّينَ اللّاوِيِّينَ لأَنَّهُ كَانَ خَبِيراً فيِ الْمُوسِيقَى. ٢٣ وَتَمَّ اخْتِيَارُ بَرَخْيَا وَأَلْقَانَةَ لِحِرَاسَةِ التَّابُوتِ. ٢٤ وَالْكَهَنَةِ شَبَنْيَا وَيُوشَافَاطَ وَنَثْنَئِيلَ وَعَمَاسَايَ وَزَكَرِيَّا وَبَنَايَا وَأَلِيعَزَرَ لِلنَّفْخِ بِالأَبْوَاقِ أَمَامَ تَابُوتِ اللهِ. أَمَّا عُوبِيدُ أَدُومَ وَيَحَيَّى فَقَدْ عُيِّنَا أَيْضاً لِحِرَاسَةِ التَّابُوتِ.
٢٥ وَهَكَذَا تَوَجَّهَ دَاوُدُ وَشُيُوخُ وَرُؤَسَاءُ الأُلُوفِ لإِحْضَارِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ مِنْ بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ بِاحْتِفَالٍ بَهِيجٍ. ٢٦ وَإِذْ أَعَانَ اللهُ اللّاوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ ذَبَحُوا سَبْعَةَ عُجُولٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ. ٢٧ وَارْتَدَى دَاوُدُ وَكُلُّ اللّاوِيِّينَ حَامِلُو التَّابُوتِ وَالْمُغَنُّونَ وَكَنَنْيَا قَائِدُ الْغِنَاءِ وَالمُوسِيقِيُّونَ جُبَباً مِنْ كَتَّانٍ، كَمَا لَبِسَ دَاوُدُ أَيْضاً أَفُوداً مِنْ كَتَّانٍ. ٢٨ وَهَكَذَا احْتَفَلَ جَمِيعُ الَّإِسْرَائِيلِيِّينَ بِإِحْضَارِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ هَاتِفِينَ بِفَرَحٍ وَنَافِخِينَ بِالأَبْوَاقِ النُّحَاسِيَّةِ وَالأَصْوَارِ، وَعَازِفِينَ عَلَى الصُّنُوجِ وَالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ.
٢٩ وَعِنْدَمَا دَخَلَ تَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ مَدِينَةَ دَاوُدَ، أَطَلَّتْ مِيكَالُ ابْنَةُ شَاوُلَ مِنَ الْكَوَّةِ فَشَاهَدَتِ الْمَلِكَ دَاوُدَ يَرْقُصُ وَيَقْفِزُ، فَازْدَرَتْهُ فِي قَلْبِهَا.
١٦
الخدمة أمام التابوت
١ ثُمَّ أَدْخَلُوا تَابُوتَ اللهِ إِلَى الْخَيْمَةِ الَّتِي نَصَبَهَا دَاوُدُ، وَوَضَعُوهُ فِي وَسَطِهَا وَقَرَّبُوا مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلامٍ لِلهِ. ٢ وَبَعْدَ أَنِ انْتَهَى دَاوُدُ مِنْ تَقْدِيمِ الْمُحْرَقَاتِ وَذَبَائِحِ السَّلامِ بَارَكَ الشَّعْبَ بِاسْمِ الرَّبِّ. ٣ وَوَزَّعَ عَلَى كُلِّ الإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَسَائِرِ الْحَاضِرِينَ رَغِيفَ خُبْزٍ وَكَأْسَ خَمْرٍ وَقُرْصَ زَبِيبٍ.
٤ وَعَيَّنَ دَاوُدُ عَدَداً مِنَ اللّاوِيِّينَ لِيَقُومُوا بِالْخِدْمَةِ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ وَلِرَفْعِ التَّضَرُّعَاتِ وَتَقْدِيمِ الشُّكْرِ وَالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ. ٥ وَجَعَلَ آسَافَ رَئِيساً عَلَيْهِمْ وَزَكَرِيَّا مُعَاوِناً لَهُ، وَكَانَ يَعِيئِيلُ وَشَمِيرَامُوثُ وَيَحِيئِيلُ وَمَتَّثْيَا وَأَلِيآبُ وَبَنَايَا وَعُوِبِيدُ أَدُومَ وَيَعِيئِيلُ يَعْزِفُونَ عَلَى الرَّبَابِ وَالأَعْوَادِ، أَمَّا آسَافُ فَكَانَ يَعْزِفُ عَلَى الصُّنُوجِ. ٦ فِي حِينِ كَانَ بَنَايَا وَيَحْزِيئِيلُ الْكَاهِنَانِ يَنْفُخَانِ بِالأَبْوَاقِ دَائِماً أَمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ.
مزمور شكر لداود
٧ وَكَانَتْ هَذِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ يُسَبَّحُ فِيهَا الرَّبُّ بِالْغِنَاءِ (فِي الْخَيْمَةِ) وَقَدْ عَهِدَ دَاوُدُ بِذَلِكَ إِلى آسَافَ وَرِفَاقِهِ: ٨ قَدِّمُوا الشُّكْرَ لِلرَّبِّ؛ ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بِأَفْعَالِهِ بَيْنَ الشُّعُوبِ. ٩ غَنُّوا لَهُ؛ اشْدُوا لَهُ؛ حَدِّثُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ. ١٠ تَبَاهَوْا بِاسْمِهِ القُدُّوسِ، لِتَفْرَحْ قُلُوبُ طَالِبِي الرَّبِّ. ١١ اطْلُبُوا الرَّبَّ وَقُوَّتَهُ؛ الْتَمِسُوا وَجْهَهُ دَائِماً. ١٢ اذْكُرُوا عَجَائِبَهُ الَّتِي صَنَعَ، مُعْجِزَاتِهِ وَأَحْكَامَهُ الَّتِي نَطَقَ بِها ١٣ يَا ذُرِّيَّةَ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِهِ، يَا بَنِي يَعْقُوبَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ ١٤ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُنَا، أَحْكَامُهُ تَمْلأُ الأَرْضَ كُلَّهَا ١٥ لَمْ يَنْسَ عَهْدَهُ قَطُّ وَلا وَعْدَهُ الَّذِي قَطَعَهُ إِلَى أَلْفِ جِيلٍ، ١٦ الْعَهْدَ الَّذِي أَبْرَمَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ؛ وَالْقَسَمَ الَّذِي أَقْسَمَ بِهِ لإِسْحَاقَ ١٧ ثُمَّ ثَبَّتَهُ لِيَعْقُوبَ فَرِيضَةً؛ وَلإِسْرَائِيلَ مِيثَاقاً أَبَدِيًّا ١٨ قَائِلاً: لَكَ أُعْطِي أَرْضَ كَنْعَانَ نَصِيبَ مِيرَاثٍ لَكُمْ ١٩ إذْ كَانُوا قِلَّةً بَعْدُ؛ نَفَراً ضَئِيلاً مُتَغَرِّبِينَ فِي الأَرْضِ. ٢٠ مُتَنَقِّلِينَ مِنْ أُمَّةٍ إِلَى أُمَّةٍ وَمِنْ مَمْلَكَةٍ إِلَى أُخْرَى ٢١ فَلَمْ يَدَعْ أَيَّ إِنْسَانٍ يَظْلِمُهُمْ بَلْ وَبَّخَ مُلُوكاً مِنْ أَجْلِهِمْ ٢٢ قَائِلاً: لَا تَمَسُّوا مُسَحَائِي، وَلا تُؤْذُوا أَنْبِيَائِي.
٢٣ غَنُّوا لِلرَّبِّ يَا كُلَّ شُعُوبِ الأَرْضِ، خَبِّرُوا بِخَلاصِهِ مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ. ٢٤ أَعْلِنُوا مَجْدَهُ بَيْنَ الأُمَمِ؛ وَعَجَائِبَهُ بَيْنَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا ٢٥ فَإِنَّ الرَّبَّ عَظِيمٌ وَجَدِيرٌ بِكُلِّ حَمْدٍ. هُوَ مَرْهُوبٌ أَكْثَرُ مِنْ جَمِيعِ الآلِهَةِ. ٢٦ لأَنَّ كُلَّ آلِهَةِ الأُمَمِ أَصْنَامٌ، أَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ صَانِعُ السَّمَاوَاتِ. ٢٧ الْجَلالُ وَالْبَهَاءُ أَمَامَهُ، وَالْقُوَّةُ وَالْجَمَالُ فِي مَقْدِسِهِ. ٢٨ قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْداً وَقُوَّةً. ٢٩ قَدِّمُوا لِلرَّبِّ الْمَجْدَ الْوَاجِبَ لاِسْمِهِ، أَحْضِرُوا تَقْدِمَةً وَتَعَالَوْا وَامْثُلُوا فِي حَضْرَتِهِ، اسْجُدُوا لَهُ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ. ٣٠ ارْتَعِدِي أَمَامَهُ يَا كُلَّ الأَرْضِ، هُوَذَا الأَرْضُ قَدِ اسْتَقَرَّتْ ثَابِتَةً. ٣١ لِتَفْرَحِ السَّمَاوَاتُ وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ وَلْيُذَعْ بَيْنَ الأُمَمِ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ مَلَكَ. ٣٢ لِيَعِجَّ الْبَحْرُ وَكُلُّ مَا يَحْوِيهِ، لِيَتَهَلَّلِ الْحَقْلُ وَكُلُّ مَا فِيهِ. ٣٣ عِنْدَئِذٍ تَتَرَنَّمُ أَشْجَارُ الْغَابَةِ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ لأَنَّهُ جَاءَ لِيَدِينَ الأَرْضَ. ٣٤ احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ وَرَحْمَتَهُ إِلَى الأَبَدِ تَدُومُ. ٣٥ قُولُوا: أَنْقِذْنَا يَا إِلَهَ خَلاصِنَا، وَاجْمَعْ شَمْلَنَا مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ وَخَلِّصْنَا فَنَرْفَعَ الشُّكْرَ لاِسْمِكَ الْقُدُّوسِ وَنَفْتَخِرَ بِتَسْبِيحِكَ. ٣٦ مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ. فَأَجَابَ كُلُّ الشَّعْبِ: «آمِين»، وَسَبَّحُوا الرَّبَّ.
٣٧ وَكَلَّفَ دَاوُدُ آسَافَ وَرِفَاقَهُ بِالْقِيَامِ بِالْخِدْمَةِ الْيَوْمِيَّةِ أَمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ، ٣٨ وَعَهِدَ إِلَى عُوبِيدَ أَدُومَ بْنِ يَدِيثُونَ وَحُوسَةَ وَرِفَاقِهِمِ الثَّمَانِيَةِ وَالسِّتِّينَ بِحِرَاسَةِ التَّابُوتِ. ٣٩ وَأَوْكَلَ إِلَى صَادُوقَ الْكَاهِنِ وَرِفَاقِهِ الْكَهَنَةِ خِدْمَةَ مَسْكَنِ الرَّبِّ الْقَدِيمِ الْقَائِمِ عَلَى مُرْتَفَعَةِ جِبْعُونَ، ٤٠ لِيُقَرِّبُوا عَلَى مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ قَرَابِينَ لِلرَّبِّ بِصُورَةٍ دَائِمَةٍ فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ، كَمَا هُوَ مُدَوَّنٌ فِي شَرِيعَةِ الرَّبِّ الَّتِي أَمَرَ بِها إِسْرَائِيلَ. ٤١ وَأَضَافَ إِلَيْهِمْ هَيْمَانَ وَيَدُوثُونَ وَسَائِرَ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ وَرَدَتْ أَسْمَاؤُهُمْ لِيُمَجِّدُوا الرَّبَّ، لأَنَّ رَحْمَتَهُ إِلَى الأَبَدِ تَدُومُ. ٤٢ فَكَانَ هَيْمَانُ وَيَدُوثُونُ يَنْفُخَانِ بِالأَبْوَاقِ وَيَعْزِفَانِ عَلَى الصُّنُوجِ وَسِوَاهَا مِنْ آلاتِ غِنَاءٍ لِلهِ، كَمَا قَامَ أَبْنَاءُ يَدُوثُونَ بِالْحِرَاسَةِ. ٤٣ ثُمَّ انْطَلَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الشَّعْبِ إِلَى مَنْزِلِهِ وَعَادَ دَاوُدُ لِيُبَارِكَ أَهْلَ بَيْتِهِ.
١٧
وعد الله لداود
١ وَبَعْدَ أَنِ اسْتَقَرَّ الْمَقَامُ بِدَاوُدَ فِي قَصْرِهِ قَالَ لِنَاثَانَ النَّبِيِّ: «أَنَا أَسْكُنُ فِي قَصْرٍ مَبْنِيٍّ مِنْ خَشَبِ الأَرْزِ بَيْنَمَا تَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ لَا يَزَالُ فِي خَيْمَةٍ». ٢ فَأَجَابَ نَاثَانُ: «اصْنَعْ مَا يُحَدِّثُكَ بِهِ قَلْبُكَ لأَنَّ الرَّبَّ مَعَكَ». ٣ وَلَكِنْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ خَاطَبَ الرَّبُّ نَاثَانَ: ٤ «تَوَجَّهْ إِلَى دَاوُدَ عَبْدِي وَبَلِّغْهُ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: لَسْتَ أَنْتَ الَّذِي تَبْنِي لِي بَيْتاً، ٥ فَأَنَا لَمْ أَسْكُنْ فِي بَيْتٍ مُنْذُ أَنْ أَخْرَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ، بَلْ كُنْتُ أَنْتَقِلُ مِنْ خَيْمَةٍ إِلَى خَيْمَةٍ، وَمِنْ مَسْكَنٍ إِلَى مَسْكَنٍ. ٦ فَهَلْ فِي أَثْنَاءِ مُرَافَقَتِي لإِسْرَائِيلَ طَالَبْتُ وَلَوْ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ أَحَدَ قُضَاتِهِمِ الَّذِينَ أَوْكَلْتُ إِلَيْهِمْ رِعَايَةَ شَعْبِي، قَائِلاً: لِمَاذَا لَمْ تَبْنُوا لِي بَيْتاً مِنْ خَشَبِ الأَرْزِ؟
٧ وَالآنَ هَذَا مَا تَقُولُهُ لِعَبْدِي دَاوُدَ: يَقُولُ لَكَ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: لَقَدِ اخْتَرْتُكَ مِنَ الْمَرْبَضِ مِنْ وَرَاءِ الأَغْنَامِ لأَجْعَلَكَ مَلِكاً عَلى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، ٨ وَرَافَقْتُكَ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ، وَأَفْنَيْتُ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ مِنْ أَمَامِكَ، وَجَعَلْتُ اسْمَكَ يَتَعَظَّمُ مِثْلَ عُظَمَاءِ الأَرْضِ، ٩ وَخَصَّصْتُ لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ أَرْضاً يَسْتَقِرُّ فِيهَا، فَاسْتَوْطَنَهَا لَا يَتَزَحْزَحُ مِنْهَا، وَلَمْ يَكُنْ فِي وُسْعِ أَبْنَاءِ الإِثْمِ اضْطِهَادُهُ كَمَا حَدَثَ سَابِقاً.
١٠ وَمُنْذُ أَنْ أَقَمْتُ قُضَاةً يَحْكُمُونَ شَعْبِي. لَقَدْ قَهَرْتُ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ؛ وَالآنَ أُخْبِرُكَ أَنَّ الرَّبَّ سَيَجْعَلُ ذُرِّيَّتَكَ مُلُوكاً لإِسْرَائِيلَ. ١١ فَعِنْدَمَا يَحِينُ الأَوَانُ لِتَلْتَحِقَ بِآبَائِكَ، أَخْتَارُ مِنْ بَعْدِكَ ابْناً مِنْ نَسْلِكَ لِيَخْلُفَكَ، وَأُرَسِّخُ مَمْلَكَتَهُ. ١٢ وَهُوَ الَّذِي يُشَيِّدُ لِي بَيْتاً، وَأَنَا أُرَسِّخُ عَرْشَهُ إِلَى الأَبَدِ. ١٣ أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً، وَلَنْ أَحْرِمَهُ مِنْ رَحْمَتِي كَمَا حَرَمْتُ مِنْهَا شَاوُلَ، ١٤ بَلْ أُثَبِّتُهُ فِي بَيْتِي وَمَلَكُوتِي، وَلا يَتَزَعْزَعُ عَرْشُهُ إِلَى الأَبَدِ». ١٥ فَأَبْلَغَ نَاثَانُ دَاوُدَ كُلَّ الْكَلامِ الَّذِي سَمِعَهُ فِي الرُّؤْيَا.
صلاة داود
١٦ فَمَثَلَ الْمَلِكُ دَاوُدُ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: «مَنْ أَنَا أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ، وَمَا هِيَ مَكَانَةُ عَائِلَتِي، حَتَّى رَفَعْتَنِي إِلَى هَذَا الْمُسْتَوَى؟ ١٧ وَكَأَنَّ مَا اسْبَغْتَهُ عَلَيَّ قَلَّ فِي عَيْنَيْكَ، فَتَحَدَّثْتَ عَنْ مُسْتَقْبَلِ ذُرِّيَّةِ عَبْدِكَ، وَعَامَلْتَنِي أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ وَكَأَنَّنِي أَعْظَمُ الرِّجَالِ شَأْناً! ١٨ فَمَاذَا يُمْكِنُ لِدَاوُدَ عَبْدِكَ أَنْ يُضِيفَ مِنْ عِبَارَاتِ الشُّكْرِ لَكَ عَلَى مَا أَكْرَمْتَهُ بِهِ، وَأَنْتَ تَعْرِفُ عَبْدَكَ عَلَى حَقِيقَتِهِ؟ ١٩ يَا رَبُّ، لَقَدْ صَنَعْتَ كُلَّ هَذِهِ الْعَظَائِمِ مِنْ أَجْلِ عَبْدِكَ وَبِمُقْتَضَى إِرَادَتِكَ لِتُعْلِنَ عَجَائِبَكَ. ٢٠ يَا رَبُّ لَيْسَ لَكَ نَظِيرٌ وَلا إِلَهَ سِوَاكَ بِمُوْجِبِ مَا سَمِعْنَاهُ بِآذَانِنَا. ٢١ وَأَيَّةُ أُمَّةٍ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِثْلُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، هَذِهِ الأُمَّهُ الَّتِي خَرَجْتَ بِنَفْسِكَ لِتَفْتَدِيَهَا، لِتُذِيعَ اسْمَكَ بِفَضْلِ مَا تُجْرِيهِ مِنْ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ مُذْهِلَةٍ، إِذْ طَرَدْتَ أُمَماً مِنْ أَمَامِهِمْ، بَعْدَ أَنِ افْتَدَيْتَهُمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ، ٢٢ وَجَعَلْتَ إِسْرَائِيلَ شَعْباً لَكَ إِلَى الأَبَدِ، وَصِرْتَ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهاً لَهُمْ. ٢٣ وَالآنَ يَا رَبُّ لِيَتِمَّ وَعْدُكَ الَّذِي وَعَدْتَ بِهِ عَبْدَكَ وذُرِّيَّتَهُ، وَحَقِّقْهُ كَمَا تَعَهَّدْتَ. ٢٤ وَلْيَثْبُتِ اسْمُكَ وَيَتَعَظَّمْ إِلَى الأَبَدِ حَتَّى يُقَالَ: إِنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ هُوَ حَقّاً اللهُ مَعْبُودُ إِسْرَائِيلَ، وَلْتَدُمْ ذُرِّيَّةُ عَبْدِكَ أَمَامَكَ، ٢٥ لأَنَّكَ يَا إِلهِي أَعْلَنْتَ لِي عَزْمَكَ عَلَى تَثْبِيتِ ذُرِّيَّتِي عَلَى عَرْشِ الْمُلْكِ، لِهَذَا ارْتَأَى عَبْدُكَ أَنْ يَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ مُصَلِّياً. ٢٦ نَعَمْ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْتَ هُوَ اللهُ، وَقَدْ وَعَدْتَ عَبْدَكَ بِإِغْدَاقِ كُلِّ هَذَا الْخَيْرِ عَلَيْهِ. ٢٧ لَقَدِ ارْتَضَيْتَ أَنْ تُبَارِكَ ذُرِّيَّةَ عَبْدِكَ فَتَظَلَّ مَاثِلَةً أَمَامَكَ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ مَنْ بَارَكْتَهُ يَا رَبُّ تَمْكُثُ بَرَكَتُكَ عَلَيْهِ مَدَى الدَّهْرِ».
١٨
انتصارات داود
١ وَبَعْدَ ذَلِكَ هَزَمَ دَاوُدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَأَخْضَعَهُمْ وَاسْتَوْلَى عَلَى جَتَّ وَضِيَاعِهَا مِنْهُمْ. ٢ وَقَهَرَ الْمُوآبِيِّينَ وَاسْتَعْبَدَهُمْ، فَصَارُوا يُؤَدُّونَ لَهُ الْجِزْيَةَ. ٣ وَهَاجَمَ دَاوُدُ هَدَدْعَزَرَ مَلِكَ صُوبَةَ فِي حَمَاةَ حِينَ ذَهَبَ لِفَرْضِ سُلْطَتِهِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ، ٤ وَاسْتَوْلَى دَاوُدُ عَلَى أَلْفِ مَرْكَبَةٍ مِنْ مَرْكَبَاتِهِ، وَأَسَرَ سَبْعَةَ آلافِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ. وَلَمْ يُبْقِ لِنَفْسِهِ سِوَى مِئَةِ مَرْكَبَةٍ. ٥ وَعِنْدَمَا أَسْرَعَ أَرَامِيُّو دِمَشْقَ لِنَجْدَةِ هَدَدْعَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ قَتَلَ دَاوُدُ مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُلٍ، ٦ وَأَقَامَ حَامِيَةً فِي أَرَامَ دِمَشْقَ، فَصَارَ الأَرَامِيُّونَ خَاضِعِينَ لِدَاوُدَ يُؤَدُّونَ لَهُ الْجِزْيَةَ. وَكَانَ الرَّبُّ يَنْصُرُ دَاوُدَ أَيْنَمَا تَوَجَّهَ. ٧ وَغَنِمَ دَاوُدُ أَتْرَاسَ الذَّهَبِ الَّتِي كَانَ يَحْمِلُهَا ضُبَّاطُ هَدَدْعَزَرَ وَأَتَى بِها إِلَى أُورُشَلِيمَ، ٨ كَمَا نَقَلَ كَمِّيَّةً هَائِلَةً مِنَ النُّحَاسِ مِنْ مَدِينَتَيْ طَبْحَةَ وَخُونَ مَدِينَتَيْ هَدَدْعَزَرَ فَعَمِلَ مِنْهَا سُلَيْمَانُ بِرْكَةَ النُّحَاسِ وَالأَعْمِدَةَ وَآنِيَةَ النُّحَاسِ.
٩ وَعِنْدَمَا عَلِمَ تُوعُو مَلِكُ حَمَاةَ أَنَّ دَاوُدَ قَدْ دَحَرَ جَيْشَ هَدَدْعَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ، ١٠ أَرْسَلَ هَدُورَامَ ابْنَهُ إِلَى الْمَلِكِ دَاوُدَ مُحَمَّلاً بِهَدَايَا مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَنُحَاسٍ، لِيُهَنِّئَهُ وَيُبَارِكَهُ، لأَنَّهُ هَزَمَ هَدَدْعَزَرَ، إذْ إِنَّ هَدَدْعَزَرَ كَانَ دَائِماً يَشُنُّ عَلَيْهِ حُرُوباً. ١١ فَخَصَّصَ دَاوُدُ لِلرَّبِّ هَذِهِ الْهَدَايَا مَعَ كُلِّ مَا اسْتَوْلَى عَلَيْهِ مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ مِمَّا غَنِمَهُ مِنَ الأُمَمِ كَالأَدُومِيِّينَ وَالْمُوآبِيِّينَ وَالْعَمُّونِيِّينَ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ وَعَمَالِيقَ. ١٢ وَقَضَى أَبْشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفاً مِنَ الأَدُومِيِّينَ فِي وَادِي الْمِلْحِ، ١٣ وَأَقَامَ حَامِيَةً مِنْ جُنُودِهِ فِي بِلادِ أَدُومَ، فَصَارَ جَمِيعُ الأَدُومِيِّينَ خَاضِعِينَ لِدَاوُدَ. وَكَانَ الرَّبُّ يَنْصُرُ دَاوُدَ أَيْنَمَا تَوَجَّهَ.
مسؤولو دولة داود
١٤ وَمَلَكَ دَاوُدُ عَلَى جَمِيعِ أَرْجَاءِ إِسْرَائِيلَ فَعَدَلَ بَيْنَ شَعْبِهِ وَأَنْصَفَ. ١٥ وَكَانَ يُوآبُ ابْنُ صَرُويَةَ قَائِدَ الْجَيْشِ، وَيهَوُشَافَاطُ بْنُ أَخِيلُودَ مُسَجِّلاً، ١٦ وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَبِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ، وَشُوشَا أَمِينَ سِرِّ الْمَلِكِ، ١٧ وَبَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ رَئِيسَ الْحَرَسِ الْمَلَكِيِّ. أَمَّا أَبْنَاءُ دَاوُدَ فَكَانُوا يَتَوَلَّوْنَ مَنَاصِبَ كِبَارِ الْمُوَظَّفِينَ فِي خِدْمَةِ الْمَلِكِ.
١٩
الحرب ضد العمونيين
١ وَمَا لَبِثَ أَنْ مَاتَ نَاحَاشُ مَلِكُ عَمُّونَ، فَخَلَفَهُ ابْنُهُ. ٢ فَقَالَ دَاوُدُ: «لابُدَّ أَنْ أُبْدِيَ نَحْوَ حَانُونَ بْنِ نَاحَاشَ كُلَّ تَلَطُّفٍ، لأَنَّ أَبَاهُ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيَّ». فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَفْداً لِيُعَزِّيَهُ فِي أَبِيهِ. وَلَكِنْ عِنْدَمَا وَصَلَ الْوَفْدُ إِلَى بِلادِ عَمُّونَ، ٣ قَالَ رُؤَسَاءُ بَنِي عَمُّونَ لِحَانُونَ: «أَتَظُنُّ أَنَّ دَاوُدَ يَسْعَى لإِكْرَامِ وَالِدِكَ فِي عَيْنَيْكَ حَتَّى بَعَثَ إِلَيْكَ بِوَفْدِ الْمُعَزِّينَ؟ أَلَمْ يُرْسِلْهُم لاِسْتِكْشَافِ الْبِلادِ، وَلِلتَّجَسُّسِ عَلَى الأَرْضِ وَاسْتِطْلاعِ مَدَاخِلِهَا؟» ٤ فَقَبَضَ حَانُونُ عَلَى عَبِيدِ دَاوُدَ وَحَلَقَ لِحَاهُمْ، وَقَصَّ ثِيَابَهُمْ مِنَ الْوَسَطِ، حَوْلَ عَوْرَاتِهِمْ وَأَعَادَهُمْ ٥ وَعِنْدَمَا عَرَفَ دَاوُدُ بِمَا حَدَثَ لأَعْضَاءِ الْوَفْدِ، انْتَدَبَ مَبْعُوثِينَ لِلِقَائِهِمْ، لأَنَّ الْخَجَلَ الْعَظِيمَ كَانَ قَدِ اعْتَرَاهُمْ. وَقَالَ لَهُمُ الْمَلِكُ: «امْكُثُوا فِي أَرِيحَا رَيْثَمَا تَنْبُتُ لِحَاكُمْ ثُمَّ ارْجِعُوا». ٦ وَحِينَ أَدْرَكَ الْعَمُّونِيُّونَ أَنَّهُمْ قَدْ أَثَارُوا مَقْتَ دَاوُدَ الشَّدِيدَ، خَصَّصُوا أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ لاِسْتِئْجَارِ مُرْتَزَقَةٍ وَمَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانٍ مِنْ أَرَامَ النَّهْرَيْنِ، وَمِنْ أَرَامَ مَعْكَةَ وَمِنْ صُوبَةَ. ٧ وَهَكَذَا اسْتَأْجَرُوا اثْنَيْنِ وَثَلاثِينَ أَلْفَ مَرْكَبَةٍ. وَانْضَمَّ إِلَيْهِمْ أَيْضاً مَلِكُ مَعْكَةَ وَجَيْشُهُ، وَعَسْكَرُوا جَمِيعاً مُقَابِلَ مَيْدَبَا. وَكَذَلِكَ تَقَاطَرَتْ جُيُوشُ الْعَمُّونِيِّينَ مِنْ مُدُنِهِمْ إِلَى هُنَاكَ تَأَهُّباً لِلْحَرْبِ. ٨ وَلَمَا سَمِعَ دَاوُدُ بِأَنْبَاءِ الْحُشُودِ، أَرْسَلَ يُوآبَ عَلَى رَأْسِ جَيْشٍ مِنْ خِيرَةِ مُحَارِبِيهِ. ٩ فَخَرَجَ جَيْشُ الْعَمُّونِيِّينَ وَاصْطَفَّ لِلْحَرْبِ عِنْدَ بَابِ الْمَدِينَةِ، بَيْنَمَا تَجَمَّعَتْ بَقِيَّةُ الْجُيُوشِ بِقِيَادَةِ مُلُوكِهَا الْمُنْضَمِّينَ إِلَى الْعَمُّونِيِّينَ فيِ الْحُقُولِ خَارِجَ الْمَدِينَةِ.
١٠ وَعِنْدَمَا شَاهَدَ يُوآبُ أَنَّ طَلائِعَ قُوَّاتِ الْعَدُوِّ تُحَاصِرُهُ مِنْ أَمَامٍ وَمِنْ خَلْفٍ، اخْتَارَ نُخْبَةَ رِجَالِهِ الْمُحَارِبِينَ وَصَفَّهُمْ فِي مُوَاجَهَةِ الأَرَامِيِّينَ. ١١ وَسَلَّمَ بَقِيَّةَ الْجَيْشِ لِقِيَادَةِ أَخِيهِ أَبْيشَايَ، فَاصْطَفُّوا لِمُجَابَهَةِ الْعمُّونِيِّينَ. ١٢ وَقَالَ يُوآبُ لأَبِيشَايَ: «إِنْ تَغَلَّبَ الأَرَامِيُّونَ عَلَيَّ تُسْرِعُ لِنَجْدَتِي، وَإِنْ تَغَلَّبُوا عَلَيْكَ أَهُبُّ لِنَجْدَتِكَ. ١٣ تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ دِفَاعاً عَنْ شَعْبِنَا وَعَنْ مُدُنِ إِلَهِنَا. وَلْيَصْنَعِ الرَّبُّ مَا يَطِيبُ لَهُ». ١٤ وَمَا إِنِ انْدَفَعَ يُوآبُ وَجَيْشُهُ لِمُحَارَبَةِ الأَرَامِيِّينَ حَتَّى لاذُوا أَمَامَهُ بِالْفِرَارِ. ١٥ وَعِنْدَمَا شَاهَدَ الْعَمُّونِيُّونَ أَنَّ الأَرَامِيِّينَ قَدِ انْهَزَمُوا، هَرَبُوا هُمْ أَيْضاً مِنْ أَمَامِ أَبْيشَايَ وَلَجَأُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَرَجَعَ يُوآبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
١٦ وَإِذْ رَأَى الأَرَامِيُّونَ أَنَّهُمْ قَدِ انْدَحَرُوا أَمَامَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، اسْتَنْجَدُوا بِآرَامِيِّي شَرْقِيِّ النَّهْرِ، الَّذِينَ احْتَشَدُوا بِقِيَادَةِ شُوبَكَ رَئِيسِ جَيْشِ هَدَدْعَزَرَ. ١٧ وَعِنْدَمَا عَلِمَ دَاوُدُ بِذَلِكَ، جَمَعَ جَيْشَهُ وَاجْتَازَ نَهْرَ الأُرْدُنِّ، وَصَفَّ قُوَّاتِهِ فِي مُوَاجَهَتِهِمْ، وَدَارَتْ بَيْنَ الْجَيْشَيْنِ مَعْرَكَةٌ ضَارِيَةٌ ١٨ تَقَهْقَرَ عَلَى أَثَرِهَا الأَرَامِيُّونَ أَمَامَ هَجَمَاتِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، وَقَتَلَ دَاوُدُ سَبْعَةَ آلافٍ مِنْ قَادَةِ الْمَرْكَبَاتِ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً مِنَ الْمُشَاةِ، كَمَا قَتَلَ شُوبَكَ رَئِيسَ الْجَيْشِ. ١٩ وَلَمَّا رَأَى قَادَةُ هَدَدْعَزَرَ أَنَّهُمْ قَدِ انْدَحَرُوا أَمَامَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ عَقَدُوا مَعَ دَاوُدَ صُلْحاً وَخَضَعُوا لَهُ. وَلَمْ يَعُدِ الأَرَامِيُّونَ يَرْغَبُونَ فِي نَجْدَةِ الْعَمُّونِيِّينَ فِي مَا بَعْدُ.
٢٠
الاستيلاء على ربة
١ وَحَدَثَ فِي نِهَايَةِ السَّنَةِ الْعِبْرِيَّةِ، فِي الْمَوْسِمِ الَّذِي يَخْرُجُ فِيهِ الْمُلُوكُ لِلْحُرُوبِ، أَنَّ يُوآبَ قَادَ قُوَّاتِ جَيْشِهِ وَخَرَّبَ أَرْضَ الْعَمُّونِيِّينَ وَحَاصَرَ الْعَاصِمَةَ رَبَّةَ. وَكَانَ دَاوُدُ آنَئِذٍ مُقِيماً فِي أُورُشَلِيمَ. وَتَمَكَّنَ يُوآبُ مِنِ اقْتِحَامِ رَبَّةَ وَتَدْمِيرِهَا. ٢ فَتَوَجَّهَ دَاوُدُ نَحْوَ رَبَّةَ وَاسْتَوْلَى عَلَى تَاجِ مَلِكِهَا فَوَجَدَ وَزْنَهُ يُعَادِلُ وَزْنَةً (نَحْوَ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ كِيلُو جِرَاماً) مِنَ الذَّهَبِ وَفِيهِ حَجَرٌ كَرِيمٌ، فَتَوَّجَ بِهِ رَأْسَهُ، وَسَلَبَ أَيْضاً غَنَائِمَ الْمَدِينَةِ الْوَفِيرَةَ، ٣ وَفَرَضَ عَلَى أَهْلِهَا وَعَلَى بَقِيَّةِ مُدُنِ الْعَمُّونِيِّينَ الْعَمَلَ بِالْمَنَاشِيرِ وَمَعَاوِلِ الْحَدِيدِ وَالْفُؤُوسِ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَسَائِرُ جَيْشِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
الحرب مع الفلسطينيين
٤ ثُمَّ نَشَبَتْ حَرْبٌ مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي جَازَرَ، فَقَتَلَ سَبْكَايُ الْحُوشِيُّ سَفَّايَ أَحَدَ أَبْنَاءِ رَافَا، فَذَلَّ الْفِلِسْطِينِيُّونَ. ٥ وَدَارَتْ مَعْرَكَةٌ ثَانِيَةٌ مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَقَتَلَ أَلْحَانَانُ بْنُ يَاعُورَ لَحْمِيَ أَخَا جُلْيَاتَ الْجَتِّيِّ، وَكَانَتْ قَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ النَّسَّاجِينَ. ٦ ثُمَّ انْدَلَعَتْ نِيرَانُ حَرْبٍ ثَالِثَةٍ مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي جَتَّ، فَبَرَزَ أَحَدُ أَبْنَاءِ رَافَا، عِمْلاقٌ لَهُ سِتَّةُ أَصَابِعَ فِي كُلٍّ مِنْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، ٧ وَشَرَعَ يُعَيِّرُ إِسْرَائِيلَ، فَتَصَدَّى لَهُ يَهُونَاثَانُ بْنُ شِمْعَا وَقَتَلَهُ. ٨ هَؤُلاءِ الْعَمَالِقَةُ هُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ رَافَا فِي جَتَّ، وَقَدْ هَلَكُوا عَلَى يَدِ دَاوُدَ وَرِجَالِهِ.
٢١
داود يحصي المحاربين
١ وَتَآمَرَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ، فَأَغْرَى دَاوُدَ بِإِحْصَاءِ الشَّعْبِ. ٢ فَأَمَرَ دَاوُدُ يُوآبَ وَرُؤَسَاءَ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «اذْهَبُوا وَعِدُّوا الشَّعْبَ، مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى دَانَ، وَارْفَعُوا إِلَيَّ تَقْرِيرَكُمْ فَأَعْلَمَ كَمْ عَدَدُهُ». ٣ فَأَجَابَ يُوآبُ مُعْتَرِضاً: «لِيَزِدِ الرَّبُّ شَعْبَهُ مِئَةَ ضِعْفٍ! أَلَيْسُوا جَمِيعاً رَعِيَّةَ سَيِّدِي الْمَلِكِ؟ لِمَاذَا يَطْلُبُ سَيِّدِي هَذَا؟ وَلِمَاذَا يَجْلِبُ إِثْماً عَلَى إِسْرَائِيلَ؟» ٤ وَلَكِنَّ كَلِمَةَ الْمَلِكِ غَلَبَتْ عَلَى اعْتِرَاضِ يُوآبَ، فَانْطَلَقَ يُوآبُ يَطُوفُ أَرْجَاءَ إِسْرَائِيلَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. ٥ فَرَفَعَ يُوآبُ تَقْرِيرَ إِحْصَاءِ الشَّعْبِ إِلَى دَاوُدَ. فَكَانَتْ جُمْلَةُ عَدَدِ الصَّالِحِينَ لِلتَّجْنِيدِ فِي إِسْرَائِيلَ مِلْيُوناً وَمِئَةَ أَلْفٍ، وَفِي يَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلَفاً وَجَمِيعُهُمْ مِنْ حَمَلَةِ السُّيُوفِ. ٦ وَلَمْ يُحْصِ يُوآبُ سِبْطَيْ لاوِي وَبَنْيَامِينَ لأَنَّ طَلَبَ الْمَلِكِ لَمْ يَكُنْ يَحْظَى بِرِضَاهُ.
٧ وَإِذْ كَانَ إِجْرَاءُ هَذَا الإِحْصَاءِ مَمْقُوتاً فِي عَيْنَيِ اللهِ، عَاقَبَ اللهُ الإِسْرَائِيلِيِّينَ. ٨ فَقَالَ دَاوُدُ لِلهِ: «لَقَدِ ارْتَكَبْتُ إِثْماً عَظِيماً حِينَ أَقْدَمْتُ عَلَى هَذَا الْعَمَلِ، فَامْحُ الآنَ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنَّنِي حَمِقْتُ جِدّاً».
٩ فَقَالَ الرَّبُّ لِجَادَ رَائِي دَاوُدَ: ١٠ «اذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: هَا أَنَا أَعْرِضُ عَلَيْكَ ثَلاثَةَ أُمُورٍ، اخْتَرْ وَاحِداً مِنْهَا فَأُجْرِيَهُ عَلَيْكَ». ١١ فَمَثَلَ جَادٌ أَمَامَ دَاوُدَ وَخَاطَبَهُ: «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: هَيَّا اخْتَرْ. ١٢ إِمَّا ثَلاثَ سِنِينَ مَجَاعَةٌ، أَوْ ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ يُطَارِدُكَ فِيهَا أَعْدَاؤُكَ، وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ وَإِمَّا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ يَتَسَلَّطُ فِيهَا عَلَيْكَ سَيْفُ الرَّبِّ فَيَتَفَشَّى الْوَبَأُ فِي الأَرْضِ، إِذْ يَجُولُ مَلاكُ الرَّبِّ يُدَمِّرُ فِي جَمِيعِ أَرْجَاءِ إِسْرَائِيلَ. فَكِّرْ مَلِيًّا فيِ الأَمْرِ لأَرُدَّ جَوَاباً عَلَى مَنْ أَرْسَلَنِي». ١٣ فَأَجَابَ دَاوُدُ جَاداً: «إِنَّنِي وَاقِعٌ فِي كَرْبٍ عَظِيمٍ، وَلَكِنْ خَيْرٌ لِي أَنْ أَسْتَسْلِمَ لِقَبْضَةِ الرَّبِّ، لأَنَّهُ وَاسِعُ الرَّحْمَةِ، مِنْ أَنْ أَقَعَ تَحْتَ رَحْمَةِ إِنْسَانٍ». ١٤ فَأَرْسَلَ الرَّبُّ وَبَأً تَفَشَّى فِي أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، مَاتَ فِيهِ سَبْعُونَ أَلْفَ رَجُلٍ. ١٥ وَأَمَرَ الرَّبُّ مَلاكَهُ بِإِهْلاكِ أُورُشَلِيمَ. وَفِيمَا هُوَ يَقُومُ بِالْقَضَاءِ عَلَيْهَا رَأَى الرَّبُّ مَا يُصِيبُهَا، فَأَشْفَقَ عَلَيْهَا بِسَبَبِ مَا حَلَّ بِها مِنْ شَرٍّ، وَقَالَ لِلْمَلاكِ الْمُهْلِكِ: «كُفَّ يَدَكَ عَنْهَا». وَكَانَ مَلاكُ الرَّبِّ وَاقِفاً آنَئِذٍ عِنْدَ بَيْدَرِ أُرْنَانَ الْيَبُوسِيِّ.
١٦ وَتَلَفَّتَ دَاوُدُ حَوْلَهُ فَرَأَى مَلاكَ الرَّبِّ مُنْتَصِباً بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَقَدْ شَهَرَ سَيْفَهُ بِيَدِهِ وَمَدَّهُ نَحْوَ أُورُشَلِيمَ. فارْتَدَى هُوَ وَالشُّيُوخُ الْمُسُوحَ وَسَجَدُوا بِوُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ. ١٧ وَقَالَ دَاوُدُ لِلهِ: «أَلَسْتُ أَنَا الَّذِي أَمَرَ بِإِحْصَاءِ الرِّجَالِ الصَّالِحِينَ لِلتَّجْنِيدِ؟ إِنَّنِي أَنَا الَّذِي أَخْطَأَ وَأَسَاءَ، أَمَّا الرَّعِيَّةُ فَأَيَّ ذَنْبٍ جَنَتْ؟ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي عَاقِبْنِي وَعَاقِبْ بَيْتَ أَبِي وَاعْفُ عَنْ شَعْبِكَ».
داود يبني مذبحاً
١٨ فَأَوْعَزَ مَلاكُ الرَّبِّ لِجَادٍ أَنْ يَطْلُبَ مِنْ دَاوُدَ أَنْ يَصْعَدَ لِيَبْنِيَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ فِي بَيْدَرِ أُرْنَانَ الْيَبُوسِيِّ. ١٩ فَانْطَلَقَ دَاوُدُ يُنَفِّذُ مَا نَطَقَ بِهِ جَادٌ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ. ٢٠ وَكَانَ أُرْنَانُ وَبَنُوهُ الأَرْبَعَةُ يَدْرُسُونَ الْقَمْحَ عِنْدَمَا شَاهَدُوا مَلاكَ الرَّبِّ، فَأَسْرَعُوا يَخْتَبِئُونَ. ٢١ وَلَكِنْ حِينَ جَاءَ دَاوُدُ إِلَى أُرْنَانَ خَرَجَ مِنْ مَخْبَئِهِ فِي الْبَيْدَرِ وَسَجَدَ بِوَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. ٢٢ فَقَالَ دَاوُدُ لأُرْنَانَ: «بِعْنِي مَوْقِعَ الْبَيْدَرِ لأَبْنِيَ فِيهِ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ، وَأَدْفَعَ لَكَ فِضَّةً ثَمَناً لَهُ، فَتَكُفَّ الضَّرْبَةُ عَنِ الشَّعْبِ». ٢٣ فَقَالَ أُرْنَانُ لِدَاوُدَ: «خُذْهُ لَكَ، وَلْيَصْنَعْ سَيِّدِي الْمَلِكُ مَا يَحْلُو لَهُ. وَهَا أَنَا أُقَدِّمُ الْبَقَرَ لِتَكُونَ مُحْرَقَاتٍ، وَالنَّوَارِجَ لِلْوَقُودِ، وَالْحِنْطَةَ لِتَكُونَ قُرْبَانَ التَّقْدِمَةِ. إِنَّنِي أَتَبَرَّعُ بِها جَمِيعِهَا». ٢٤ فَقَالَ الْمَلِكُ: «لا! بَلْ أَشْتَرِي ذَلِكَ بِفِضَّةٍ، إِذْ لَا يُمْكِنُ أَنْ آخُذَ مَالَكَ فَأُقَدِّمَ لِلرَّبِّ مُحْرَقَةً مَجَّانِيَّةً». ٢٥ وَدَفَعَ دَاوُدُ لأُرْنَانَ ثَمَناً لِمَوْقِعِ الْبَيْدَرِ سِتَّ مِئَةِ شَاقِلٍ (نَحْوَ سَبْعَةِ آلافٍ وَمِئَتَيْ جِرَامٍ) مِنَ الذَّهَبِ. ٢٦ وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ أَصْعَدَ عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلامٍ، وَدَعَا الرَّبَّ فَاسْتَجَابَ لَهُ بِإِنْزَالِ نَارٍ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ.
٢٧ وَأَمَرَ الرَّبُّ الْمَلاكَ فَأَعَادَ السَّيْفَ إِلَى غِمْدِهِ. ٢٨ وَعِنْدَمَا رَأَى دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَقَبَّلَ تَضَرُّعَهُ فِي بَيْدَرِ أُرْنَانَ الْيَبُوسِيِّ، قَدَّمَ ذَبَائِحَ هُنَاكَ. ٢٩ وَكَانَ مَسْكَنُ الرَّبِّ آنَئِذٍ وَمَذْبَحُ الْمُحْرَقَةِ، اللَّذَانِ صَنَعَهُمَا مُوسَى فِي الْبَرِّيَّةِ، فِي مُرْتَفَعَةِ جِبْعُونَ. ٣٠ وَلَمْ يَسْتَطِعْ دَاوُدُ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى هُنَاكَ لِيَسْتَشِيرَ الرَّبَّ لأَنَّهُ خَافَ مِنْ سَيْفِ مَلاكِ الرَّبِّ.
٢٢
الإعداد لبناء الهيكل
١ فَقَالَ دَاوُدُ: «هُنَا يَكُونُ مَكَانُ بَيْتِ الرَّبِّ الإِلَهِ، وَهُنَا يُشَيَّدُ مَذْبَحُ مُحْرَقَاتِ إِسْرَائِيلَ». ٢ وَأَمَرَ دَاوُدُ بِحَشْدِ كُلِّ الأَجَانِبِ الْمُقِيمِينَ فِي أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، وَكَلَّفَ النَّحَّاتِينَ مِنْهُمْ بِنَحْتِ حِجَارَةٍ مُرَبَّعَةٍ لِبِنَاءِ بَيْتِ اللهِ. ٣ وَأَعَدَّ دَاوُدُ حَدِيداً كَثِيراً لِعَمَلِ مَسَامِيرَ لِمَصَارِيعِ الأَبْوَابِ وَالْوُصَلِ، وَنُحَاساً وَفِيراً يَتَعَذَّرُ وَزْنُهُ، ٤ وَخَشَبَ أَرْزٍ، لَا يُمْكِنُ إِحْصَاؤُهُ، لأَنَّ الصِّيدُونِيِّينَ وَالصُّورِيِّينَ حَمَلُوا إِلَى دَاوُدَ كَمِّيَّاتٍ هَائِلَةً مِنْ خَشَبِ الأَرْزِ. ٥ وَقَالَ دَاوُدُ: «إِنَّ ابْنِي سُلَيْمَانَ مَا بَرِحَ صَغِيراً وَغَضّاً، وَالْبَيْتُ الَّذِي يُبْنَى لِلرَّبِّ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ ذَاِئعَ الشُّهْرَةِ مُعَظَّماً فِي جَمِيعِ الأَرَاضِي، فَعَلَيَّ أَنْ أُجَهِّزَ لَهُ مِنَ الآنَ مَوَادَّ الْبِنَاءِ». وَهَكَذَا جَهَّزَ دَاوُدُ كُلَّ مَا أَمْكَنَهُ مِنْ مَوَادِّ الْبِنَاءِ قَبْلَ وَفَاتِهِ.
٦ ثُمَّ اسْتَدْعَى ابْنَهُ سُلَيْمَانَ وَأَوْصَاهُ أَنْ يَبْنِيَ هَيْكَلاً لِلرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ. ٧ وَقَالَ دَاوُدُ لِسُلَيْمَانَ: «يَا بُنَيَّ، كَانَ فِي نِيَّتِي أَنْ أَبْنِيَ هَيْكَلاً لاِسْمِ الرَّبِّ إِلَهِي. ٨ وَلَكِنَّ الرَّبَّ خَاطَبَنِي قَائِلاً: لَقَدْ أَهْرَقْتَ دِمَاءً كَثِيرَةً عَلَى الأَرْضِ وَخُضْتَ حُرُوباً عَظِيمَةً، وَلِهَذَا لَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتاً لاِسْمِي؛ ٩ غَيْرَ أَنَّهُ يُوْلَدُ لَكَ ابْنٌ يَكُونُ رَجُلَ سَلامٍ وَأَمْنٍ، وَأَنَا أُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ الْمُحِيطِينَ بِهِ، فَيَكُونُ اسْمُهُ سُلَيْمَانَ، وَأَجْعَلُ السَّلامَ وَالسَّكِينَةَ يَسُودَانِ إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ. ١٠ هُوَ يَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي، وَيَكُونُ لِيَ ابْناً، وَأَنَا لَهُ أَباً، وأُثَبِّتُ عَرْشَهُ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ. ١١ وَالآنَ يَا ابْنِي لِيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكَ فَيُحَالِفَكَ التَّوْفِيقُ فِي بِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ إِلَهِكَ كَمَا تَكَلَّمَ عَنْكَ، ١٢ وَلْيَمْنَحْكَ الرَّبُّ فِطْنَةً وَمَعْرِفَةً عِنْدَمَا يُوَلِّيكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ لِتُطِيعَ شَرِيعَةَ الرَّبِّ إِلَهِكَ، ١٣ حِينَئِذٍ تُفْلِحُ، إِذْ تَحْرِصُ عَلَى مُمَارَسَةِ الْفَرَائِضِ وَالأَحْكَامِ الَّتِي أَمَرَ بِها الرَّبُّ مُوسَى وَسَنَّهَا لإِسْرَائِيلَ. تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ، لَا تَجْزَعْ وَلا تَرْتَعِبْ. ١٤ وَهَا أَنَا قَدْ كَابَدْتُ كُلَّ مَشَقَّةٍ لأُعِدَّ لِبِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ: مِئَةَ أَلْفِ وَزْنَةٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ آلافٍ وَسِتِّ مِئَةِ طُنٍّ) مِنَ الذَّهَبِ، وَأَلْفَ أَلْفِ وَزْنَةٍ (نَحْوَ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ أَلْفَ طُنٍّ) مِنَ الْفِضَّةِ، وَنُحَاساً وَحَدِيداً لَا يُمْكِنُ وَزْنُهُ لِوَفْرَتِهِ. وَقَدْ جَهَّزْتُ أَيْضاً خَشَباً وَحِجَارَةً، وَعَلَيْكَ أَنْ تُضِيفَ عَلَيْهَا. ١٥ وَلَدَيْكَ عَدَدٌ غَفِيرٌ مِنَ الْعُمَّالِ، مِنْ نَحَّاتِينَ وَبَنَّائِينَ وَنَجَّارِينَ، وَكُلُّ مَاهِرٍ فِي كُلِّ حِرْفَةٍ. ١٦ وَقَدْ تَوَافَرَ لَدَيْكَ مَا لَا يُحْصَى مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ. فَقُمْ وَاعْمَلْ، وَلْيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكَ».
١٧ وَأَوْصَى دَاوُدُ جَمِيعَ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ بِمُعَاوَنَةِ ابْنِهِ سُلَيْمَانَ، ١٨ وَقَالَ لَهُمْ: «أَلَيْسَ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ مَعَكُمْ وَقَدْ أَرَاحَكُمْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، إِذْ نَصَرَنِي عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الأَرْضِ، فَخَضَعَتْ أُمَمُهَا أَمَامَ الرَّبِّ وَأَمَامَ شَعْبِهِ. ١٩ فَاعْقِدُوا الْعَزْمَ فِي قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ عَلَى طَلَبِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ، وَتَعَاوَنُوا عَلَى بِنَاءِ مَقْدِسِ الرَّبِّ الإِلَهِ لِتَنْقُلُوا تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ وَآنِيَةَ قُدْسِ اللهِ إِلَى الْهَيْكَلِ الَّذِي يُبْنَى لاِسْمِ الرَّبِّ».
٢٣
اللاويون
١ وَعِنْدَمَا شَاخَ دَاوُدُ نَصَّبَ ابْنَهُ سُلَيْمَانَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، ٢ وَاسْتَدْعَى إِلَيْهِ كُلَّ قَادَةِ إِسْرَائِيلَ وَالْكَهَنَةَ وَاللّاوِيِّينَ. ٣ وَكَانَ عَدَدُ اللّاوِيِّينَ الْمُحْصَيْنَ مِنِ ابْنِ ثَلاثِينَ فَمَا فَوْقُ ثَمَانِيَةً وَثَلاثِينَ أَلْفاً، ٤ أَشْرَفَ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً مِنْهُمْ عَلَى الْعَمَلِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، وَسِتَّةُ آلافٍ كَانُوا نُظَّاراً وَقُضَاةً، ٥ وَأَرْبَعَةُ آلافٍ قَامُوا بِحِرَاسَةِ الْبَيْتِ، وَأَرْبَعَةُ آلافٍ لِتَسْبِيحِ الرَّبِّ وَالْعَزْفِ عَلَى الآلاتِ الْمُوسِيقِيَّةِ الْمُرَافِقَةِ لِلتَّسْبِيحِ.
٦ وَقَسَمَهُمْ دَاوُدُ إِلَى ثَلاثِ فِرَقٍ، بِحَسَبِ أَسْمَاءِ أَبْنَاءِ لاوِي: فِرْقَةُ الْجَرْشُونِيِّينَ، وَفِرْقَةُ الْقَهَاتِيِّينَ، وَفِرْقَةُ الْمَرَارِيِّينَ.
الجرشونيون
٧ وَمِنَ الْجَرْشُونِيِّينَ: لَعْدَانُ وَشَمْعِي. ٨ وَأَبْنَاءُ لَعْدَانَ ثَلاثَةٌ: يَحِيئِيلُ الْبِكْرُ، ثُمَّ زِيثَامُ وَيُوئِيلُ. ٩ وَأَبْنَاءُ شَمْعِي ثَلاثَةٌ: شَلُومِيثُ وَحَزِيئِيلُ وَهَارَانُ. وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ كَانُوا رُؤُوسَ آبَاءِ عَائِلاتِ لَعْدَانَ. ١٠ وَكَانَ لِشَمْعِي أَرْبَعَةُ أَبْنَاءٍ آخَرَينَ هُمْ: يَحَثُ وَزِينَا وَيَعُوشُ وَبَرِيعَةُ. ١١ وَكَانَ يَحَثُ كَبِيرَهُمْ وَزِينَا الثَّانِي، أَمَّا يَعُوشُ وَبَرِيعَةُ فَلَمْ يُنْجِبَا أَبْنَاءً كَثِيرِينَ، فَاعْتُبِرُوا عِنْدَ إِجْرَاءِ الإِحْصَاءِ عَائِلَةً وَاحِدَةً.
القهاتيون
١٢ أَمَّا أَبْناءُ قَهَاتَ فَهُمْ أَرْبَعَةٌ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. ١٣ وَأَبْنَاءُ عَمْرَامَ: هرُونُ وَمُوسَى. وَأُفْرِزَ هرُونُ وَذُرِّيَّتُهُ لِيَقُومُوا عَلَى خِدْمَةِ قُدْسِ الأَقْدَاسِ وَلِيُوْقِدُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخِدْمَةِ الرَّبِّ وَمُبَارَكَةِ الشَّعْبِ بِاسْمِهِ، إِلَى الأَبَدِ. ١٤ أَمَّا أَبْنَاءُ مُوسَى رَجُلِ اللهِ فَأُحْصُوا مَعَ سِبْطِ لاوِي. ١٥ وَكَانَ لِمُوسَى ابْنَانِ هُمَا: جَرْشُومُ وَأَلِيعَزَرُ. ١٦ وَكَبِيرُ أَبْنَاءِ جَرْشُومَ هُوَ شَبُوئِيلُ. ١٧ أَمَّا أَلِيعَزَرُ فَلَمْ يُنْجِبْ سِوَى ابْنٍ وَاحِدٍ هُوَ رَحَبْيَا، وَقَدْ وُلِدَ لِرَحَبْيَا أَبْنَاءٌ كَثِيرُونَ جِدّاً. ١٨ وَكَانَ شَلُومِيثُ كَبِيرَ أَبْنَاءِ يِصْهَارَ. ١٩ وَأَبْنَاءُ حَبْرُونَ: يَرِيَّا الْبِكْرُ، وَأَمَرْيَا الثَّانِي، وَيَحْزِيئِيلُ الثَّالِثُ، وَيَقْمَعَامُ الرَّابِعُ. ٢٠ وَابْنَا عُزِّيئِيلَ: مِيخَا الْبِكْرُ وَيَشِّيَّا الثَّانِي.
المراريون
٢١ وَابْنَا مَرَارِي: مَحْلِي وَمُوشِي. وَأَنْجَبَ مَحْلِي أَلِعَازَارَ وَقَيْسَ. ٢٢ وَمَاتَ أَلِعَازَارُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْقِبَ أَبْنَاءً بَلْ بَنَاتٍ، فَتَزَوَّجَ أَبْنَاءَ عَمِّهِنَّ مِنْهُنَّ. ٢٣ وَأَبْنَاءُ مُوشِي ثَلاثَةٌ مَحْلِي وَعَادِرُ وَيَرِيمُوثُ.
٢٤ هَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ لاوِي بِحَسَبِ انْتِمَائِهِمْ إِلَى بُيُوتِ آبَائِهِمْ، وَهُمْ رُؤُوسُ عَائِلاتِهِمْ، كَمَا تَمَّ تَسْجِيلُهُمْ بِحَسَبِ أَسْمَائِهِمْ، وَأُحْصُوا مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ فَمَا فَوْقُ لِيَقُومُوا بِالْعَمَلِ الْمُحَدَّدِ لَهُمْ فِي خِدْمَةِ الْهَيْكَلِ، ٢٥ لأَنَّ دَاوُدَ قَالَ: «لَقَدْ أَرَاحَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ شَعْبَهُ فَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى الأَبَدِ، ٢٦ لِهَذَا لَنْ يَعُودَ اللّاوِيُّونَ يَنْتَقِلُونَ بِالْخَيْمَةِ وَآنِيَتِهَا مِنْ مَكَانٍ إِلَى آخَرَ». ٢٧ لأَنَّهُ تَمَّ إِحْصَاءُ اللّاوِيِّينَ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ بِمُوْجِبِ أَمْرِ دَاوُدَ الأَخِيرِ. ٢٨ فَرَاحُوا، تَحْتَ إِشْرَافِ أَبْنَاءِ هرُونَ، يَقُومُونَ بِخِدْمَةِ بَيْتِ الرَّبِّ وَالاعْتِنَاءِ بِالدُّورِ وَالْحُجُرَاتِ، وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى قُدْسِيَّةِ مُقَدَّسَاتِهِ وَالاهْتِمَامِ بِسَائِرِ مُتَطَلَّبَاتِ خِدْمَةِ الْهَيْكَلِ، ٢٩ مِنْ تَحْضِيرِ خُبْزِ الْوُجُوهِ، وَدَقِيقِ التَّقْدِمَاتِ وَرِقَاقِ الْفَطِيرِ وَمَا يُخْبَزُ عَلَى الصَّاجِ، وَالدَّقِيقِ الْمَعْجُونِ بِالزَّيْتِ، وَمُرَاقَبَةِ الْمَقَايِيسِ وَالْمَوَازِينِ، ٣٠ فَضْلاً عَنِ الْقِيَامِ بِإِزْجَاءِ الْحَمْدِ لِلرَّبِّ وَتَسْبِيحِهِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، ٣١ وَالْمُسَاعَدَةِ فِي تَقْرِيبِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ فِي أَيَّامِ السَّبْتِ وَمَطَالِعِ الشُّهُورِ الْقَمَرِيَّةِ وَمَوَاسِمِ الأَعْيَادِ. وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَخْدِمُوا الرَّبَّ بِصُورَةٍ مُنْتَظِمَةٍ بِأَعْدَادٍ تَتَنَاسَبُ مَعَ الْخَدَمَاتِ الْمُعَيَّنَةِ لَهُمْ، ٣٢ وَلِحِرَاسَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَالْقُدْسِ، وَتَحْتَ إِشْرَافِ أَبْنَاءِ ذُرِّيَّةِ هرُونَ أَقْرِبَائِهِمِ الْقَائِمِينَ بِخِدْمَةِ بَيْتِ الرَّبِّ.
٢٤
تقسيم الكهنة
١ وَهَذِهِ هِيَ فِرَقُ الْكَهَنَةِ مِنْ أَبْنَاءِ هرُونَ: أَوْلادُهُ نَادَابُ وَأَبِيهُو وَأَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. ٢ وَمَاتَ نَادَابُ وَأَبِيهُو قَبْلَ وَفَاةِ أَبِيهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْقِبَا أَبْنَاءً، فَصَارَ أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ كَاهِنَيْنِ. ٣ وَقَسَمَ دَاوُدُ وَصَادُوقُ مِنْ نَسْلِ أَلِعَازَارَ وَأَخِيمَالِكُ مِنْ نَسْلِ إِيثَامَارَ، ذُرِّيَّةَ هرُونَ بِمُوْجِبِ الْخَدَمَاتِ الَّتِي أُوْكِلَتْ إِلَيْهِمْ. ٤ وَإِذْ كَانَ قَادَةُ ذُرِّيَّةِ أَلِعَازَارَ أَكْثَرَ عَدَداً مِنْ قَادَةِ ذُرِّيَّةِ إِيثَامَارَ، تَمَّ تَقْسِيمُهُمْ وَفْقاً لأَعْدَادِهِمْ، فَكَانَ هُنَاكَ سِتَّةَ عَشَرَ رَئِيساً لِبُيُوتِ ذُرِّيَّةِ أَلِعَازَارَ، وَثَمَانِيَةُ رُؤَسَاءَ لِبُيُوتِ ذُرِّيَّةِ إِيثَامَارَ. ٥ وَقَسَمُوا الْفَرِيقَيْنِ بِالْقُرْعَةِ فَاخْتَلَطُوا مَعاً، وَأَصْبَحَ رُؤَسَاءُ الْقُدْسِ وَرُؤَسَاءُ بَيْتِ اللهِ يَتَشَكَّلُونَ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَلِعَازَارَ وِمِنْ ذُرِّيَّةِ إِيثَامَارَ. ٦ وَدَوَّنَ شَمَعْيَا بْنُ نَثَنْئِيلَ الكَاتِبُ مِنْ سِبْطِ لاوِي أَسْمَاءَهُمْ فِي حُضُورِ الْمَلِكِ وَالْقَادَةِ وَصَادُوقَ الكَاهِنِ وَأَخِيمَالِكَ بْنِ أَبِيَاثَارَ وَسِوَاهُمْ مِنْ رُؤَسَاءِ عَائِلاتِ الكَهَنَةِ وَاللّاوِيِّينَ، فَاخْتِيرَتْ عَائِلَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ بَنِي أَلِعَازَارَ، وَعَائِلَةٌ وَاحِدَةٌ، مِنْ بَنِي إِيِثَامَارَ. ٧ وَوَقَعَتِ القُرْعَةُ الأُولَى عِنْدَ إِلْقَائِهَا لِيَهُويَارِيبَ، وَالثَّانِيَةُ لِيَدْعِيَا. ٨ وَالثَّالِثَةُ لِحَارِيمَ، وَالرَّابِعَةُ لِسَعُورِيمَ. ٩ وَالخَامِسَةُ لِمَلْكِيَّا، وَالسَّادِسَةُ لِمَيَّامِينَ. ١٠ وَالسَّابِعَةُ لِهُقُّوصَ، وَالثَّامِنَةُ لأَبِيَّا. ١١ وَالتَّاسِعَةُ لِيَشُوعَ، وَالعَاشِرَةُ لِشَكُنْيَا. ١٢ وَالحَادِيَةُ عَشْرَةَ لأَلِيَاشِيبَ، والثَّانِيَةُ عَشْرَةَ لِيَاقِيمَ. ١٣ وَالثَّالِثَةُ عَشْرَةَ لِحُفَّةَ، وَالرَّابِعَةُ عَشْرَةَ لِيَشَبْآبَ. ١٤ وَالْخَامِسَةُ عَشْرَةَ لِبَلْحَةَ، وَالسَّادِسَةُ عَشْرَةَ لإِيمِيرَ. ١٥ وَالسَّابِعَةُ عَشْرَةَ لِحِيزِيرَ، وَالثَّامِنَةُ عَشْرَةَ لِهَفْصِيصَ. ١٦ وَالتَّاسِعَةُ عَشْرَةَ لِفَقَحْيَا، وَالْعِشْرُونَ لِيَحَزْقِيئِيلَ. ١٧ وَالْحَادِيَةُ وَالْعِشْرُونَ لِيَاكِينَ، وَالثَّانِيَةُ وَالْعِشْرُونَ لِجَامُولَ. ١٨ وَالثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ لِدَلايَا، وَالرَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ لِمَعَزْيَا. ١٩ هَذَا كَانَ تَرْتِيبَ خَدَمَاتِهِمِ الَّتِي كُلِّفُوا بِها عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ بِمُقْتَضَى الْمَرَاسِيمِ الَّتِي حَدَّدَهَا لَهُمْ جَدُّهُمُ الأَكْبَرُ هرُونُ، تَمَاماً كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ.
بقية اللاويين
٢٠ أَمَّا بَقِيَّةُ أَبْنَاءِ لاوِي فَهُمْ: مِنْ ذُرِّيَّةِ عَمْرَامَ: شُوبَائِيلُ، وَمِنْ أَبْنَاءِ شُوبَائِيلَ يَحَدْيَا. ٢١ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ رَحَبْيَا: الْبِكْرُ يَشِّيَّا. ٢٢ وَمِنَ الْيِصْهَارِيِّينَ: شَلُومُوثُ، وَمِنْ أَبْنَاءِ شَلُومُوثَ يَحَثُ. ٢٣ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ حَبْرُونَ: يَرِيَّا الْبِكْرُ وَأَمَرْيَا الثَّانِي وَيَحْزِيئِيلُ الثَّالِثُ وَيَقْمَعَامُ الرَّابِعُ. ٢٤ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ عُزِّيئِيلَ: مِيخَا، وَمِنْ أَبْنَاءِ مِيخَا: شَامُورُ. ٢٥ وَمِنْ أَبْنَاءِ يَشِّيَّا أَخِي مِيخَا: زَكَرِيَّا. ٢٦ أَمَّا أَبْناءُ مَرَارِي فَهُمْ: مَحْلِي وَمُوشِي، وَيَعَزْيَا. ٢٧ وَكَانَ لِيَعَزْيَا بْنِ مَرَارِي أَبْنَاءٌ هُمْ: بَنُو وَشُوهَمُ وَزَكُّورُ وَعِبْرِي. ٢٨ وَلَمْ يُعْقِبْ أَلِعَازَارُ بْنُ مَحْلِي أَبْنَاءً. ٢٩ أَمَّا قَيْسُ فَأَنْجَبَ يَرْحَمْئِيلَ. ٣٠ وَأَبْنَاءُ مُوشِي: مَحْلِي وَعَادِرُ وَيَرِيمُوثُ. هَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ اللّاوِيِّينَ بِحَسَبِ تَرْتِيبِ بُيُوتَاتِ آبَائِهِمْ. ٣١ وَأَلْقَوْا هُمْ أَيْضاً الْقُرْعَةَ عَلَى غِرَارِ أَقْرِبَائِهِمِ الْكَهَنَةِ ذُرِّيَّةِ هرُونَ فِي حُضُورِ دَاوُدَ الْمَلِكِ وَصَادُوقَ وَأَخِيمَالِكَ وَرُؤَسَاءِ عَائِلاتِ الْكَهَنَةِ وَاللّاوِيِّينَ، لَا فَرْقَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ رُؤَسَاءِ الْعَائِلاتِ وَبَقِيَّةِ أَقْرِبَائِهِمِ الأَصَاغِرِ.
٢٥
المغنون
١ وَاخْتَارَ دَاوُدُ وَرُؤَسَاءُ الْجَيْشِ بَعْضَ أَبْنَاءِ آسَافَ وَهَيْمَانَ وَيَدُوثُونَ، لِقِيَادَةِ خَدَمَاتِ القِيَادَةِ بِإِعْلانِ رِسَالَةِ اللهِ تَصْحَبُهُمْ مُوسِيقَى الْعِيدَانِ وَالرَّبَابِ وَالصُّنُوجِ. وَهَذِهِ أَسْمَاءُ الرِّجَالِ الَّذِينَ أَدَّوْا هَذِهِ الْخَدَمَاتِ وَوَاجِبَاتُهُمْ: ٢ مِنْ أَبنَاءِ آسَافَ: زَكُّورُ وَيُوسُفُ وَنَثَنْيَا وَأَشَرْئِيلَةُ، وَهُمْ يَخْدُمُونَ تَحْتَ إِشْرَافِ آسَافَ الْمُتَنَبِّئِ فِيِ حَضْرَةِ الْمَلِكِ. ٣ مِنْ أَبْنَاءِ يَدُوثُونَ سِتَّةٌ: جَدَلْيَا وَصَرِي وَيِشْعِيَا وَشِمْعِي وَحَشَبْيَا وَمَتَّثْيَا وَهُمْ يَخْدُمونَ تَحْتَ إِشْرَافِ أَبِيهِمْ يَدُوثُونَ الْمُتَنَبِّئِ بِالْعَزْفِ عَلَى الْعُودِ لِلتَّعْبِيرِ عَنِ الْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ. ٤ مِنْ أَبْنَاءِ هَيْمَانَ: بُقِّيَّا، وَمَتَّنْيَا، وَعُزِّيئِيلُ، وَشَبُوئِيلُ، وَيَرِيمُوثُ وَحَنَنْيَا، وَحَنَانِي وَإِيلِيآثَةُ، وَجِدَّلْتِي، وَرُومَمْتِي عَزَرُ، وَيُشْبَقَاشَةُ، وَمَلُوثِي، وَهُوثِيرُ وَمَحْزِيُوثُ. ٥ وَجَمِيعُ هَؤُلاءِ هُمْ أَبْنَاءُ هَيْمَانَ نَبِيِّ الْمَلِكِ، وَقَدْ رَزَقَهُ الرَّبُّ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ابْناً وَثَلاثَ بَنَاتٍ، تَحْقِيقاً لِوَعْدِهِ، لِيَرْفَعَ مِنْ شَأْنِهِ. ٦ وكَانُوا جَمِيعُهُمْ يُجِيدُونَ الْعَزْفَ عَلَى الصُّنُوجِ وَالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ، بِقِيَادَةِ أَبِيهِمْ، لِلاشْتِرَاكِ فِي الْعِبَادَةِ بِالْهَيْكَلِ. وَكَانَ آسَافُ وَيَدُوثُونُ وَهَيْمَانُ يَتَلَقَّوْنَ تَعْلِيمَاتِهِمْ مِنَ الْمَلِكِ. ٧ وَقَدْ بَلَغَ عَدَدُهُمْ مَعَ بَقِيَّةِ أَقْرِبَائِهِمْ مِئَتَيْنِ وَثَمَانِيَةً وَثَمَانِينَ لاوِيًّا، وَجَمِيعُهُمْ بَارِعُونَ فِي الْعَزْفِ وَالتَّرْتِيلِ لِلرَّبِّ. ٨ وَقَدْ حَدَّدُوا مَسْؤولِيَّاتِ عَمَلِهِمْ عَنْ طَرِيقِ الْقُرْعَةِ، بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ الْعُمْرِ أَوِ الْكَفَاءَةِ. ٩ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ الأُولَى لِيُوسُفَ مِنْ عَائِلَةِ آسَافَ، وَالثَّانِيَةُ لِجَدَلْيَا وَأَقْرِبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ، وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً، ١٠ وَالثَّالِثَةُ لِزَكُّورَ، وَأَقْرِبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ١١ وَالرَّابِعَةُ لِيَصْرِي وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ١٢ وَالخَامِسَةُ لِنَثَنْيَا وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ١٣ وَالسَّادِسَةُ لِبُقِّيَّا وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ١٤ وَالسَّابِعَةُ لِيَشَرِئِيلَةَ وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ١٥ وَالثَّامِنَةُ لِيَشْعِيَا وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ١٦ وَالتَّاسِعَةُ لِمَتَّنْيَا وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ١٧ وَالعَاشِرَةُ لِشِمْعِي وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ١٨ وَالْحَادِيَةُ عَشْرَةَ لِعَزَرْئِيلَ وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ١٩ وَالثَّانِيَةُ عَشْرَةَ لِحَشَبْيَا وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٢٠ وَالثَّالِثَةُ عَشْرَةَ لِشُوبَائِيلَ وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٢١ والرَّابِعَةُ عَشْرَةَ لِمَتَّثْيَا وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٢٢ وَالخَامِسَةُ عَشْرَةَ لِيَرِيمُوثَ وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٢٣ وَالسَّادِسَةُ عَشْرَةَ لِحَنَنْيَا وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٢٤ وَالسَّابِعَةُ عَشْرَةَ لِيَشْبَقَاشَةَ وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٢٥ وَالثَّامِنَةُ عَشْرَةَ لِحَنَانِي وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٢٦ وَالتَّاسِعَةُ عَشْرَةَ لِمَلُّوثِي وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٢٧ وَالعِشْرُونَ لإِيلِيَآثَةَ وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٢٨ وَالحَادِيَةُ وَالعِشْرُونَ لِهُوثِيرَ وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٢٩ وَالثَّانِيَةُ وَالعِشْرُونَ لِجِدَّلْتِي وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٣٠ وَالثَّالِثَةُ وَالعِشْرُونَ لِمَحْزِيُوثَ وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً. ٣١ وَالرَّابِعَةُ وَالعِشْرُونَ لِرُومَمْتِي عَزَرَ وَأَبْنَائِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ شَخْصاً.
٢٦
حرَّاس أبواب الهيكل
١ أَمَّا فِرَقُ حُرَّاسِ بَيْتِ الرَّبِّ فَهُمْ: مِنَ الْقُورَحِيِّينَ: مَشَلَمْيَا بْنُ قُورِي مِنْ ذُرِّيَّةِ آسَافَ. ٢ وَكَانَ لِمَشَلَمْيَا سَبْعَةُ أَبْنَاءٍ هُمْ عَلَى التَّرْتِيبِ: زَكَرِيَّا الْبِكْرُ، وَيَدِيعَئِيلُ وَزَبَدْيَا وَيَثَنْئِيلُ، ٣ وَعِيلامُ وَيَهُوحَنَانُ وَأَلِيهُوعِينَايُ. ٤ وَمِنْهُمْ عُوبِيدُ أَدُومَ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْهِ الرَّبُّ بِثَمَانِيَةِ أَبْنَاءٍ هُمْ عَلَى التَّرْتِيبِ: شَمْعِيَا الْبِكْرُ، وَيَهُوزَابَادُ، وَيُوآخُ، وَسَاكَارُ، وَنَثَنْئِيلُ، ٥ وَعَمِّيئِيلُ، وَيَسَّاكَرُ، وَفَعَلْتَايُ. ٦ وَأَنْجَبَ شَمْعِيَا بْنُ عُوبِيدَ أَدُومَ أَبْنَاءً تَزَعَّمُوا بُيُوتَاتِ آبَائِهِمْ لأَنَّهُمْ كَانُوا أَصْحَابَ سَطْوَةٍ وَكَفَاءَةٍ. ٧ وَهُمْ: عَثْنِي وَرَفَائِيلُ وَعُوبِيدُ وَأَلْزَابَادُ، كَمَا كَانَ قَرِيبَاهُ أَلِيهُو وَسَمَكْيَا مِنْ ذَوِي الْكَفَاءَةِ أَيْضاً. ٨ جَمِيعُ هَؤُلاءِ مِنْ ذُرِّيَّةِ عُوبِيدَ أَدُومَ، وَكَانُوا هُمْ وَأَبْنَاؤُهُمْ وَأَقْرِبَاؤُهُمْ أَصْحَابَ كَفَاءَةٍ فِي الْخِدْمَةِ، وَقَدْ بَلَغَ عَدَدُهُمُ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ. ٩ أَمَّا أَبْنَاءُ مَشَلَمْيَا وَإخْوَتُهُ مِنْ ذَوِي الْكَفَاءَةِ، فَكَانُوا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ. ١٠ وَأَبْنَاءُ حُوسَةَ مِنْ ذُرِّيَّةِ مَرَارِي: شِمْرِي، وَجَعَلَهُ أَبُوهُ رَأْسَ إِخْوَتِهِ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الْبِكْرَ. ١١ ثُمَّ حِلْقِيَّا الثَّانِي، وَطَبَلْيَا الثَّالِثُ، وَزَكَرِيَّا الرَّابِعُ، فَكَانَتْ جُمْلَةُ أَبْنَاءِ حُوسَةَ وَأَقْرِبَائِهِ ثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً. ١٢ وَكَانَ لِفِرَقِ الْحُرَّاسِ هَؤُلاءِ، وَفْقاً لِتَقْسِيمِ عَائِلاتِهِمْ، نَوْبَاتُ حِرَاسَةٍ فِي الْهَيْكَلِ عَلَى غِرَارِ أَقْرِبَائِهِمِ الْقَائِمِينَ بِخِدْمَةِ بَيْتِ الرَّبِّ. ١٣ وَقَدْ تَمَّ إِلْقَاءُ الْقُرْعَةِ وَاشْتَرَكَ فِيهَا الصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ، حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ، لِتَوْزِيعِ الْحِرَاسَةِ عَلَى كُلِّ بَابٍ. ١٤ فَأَصَابَتِ الْقُرْعَةُ شَلَمْيَا لِيَقُومَ بِحِرَاسَةِ الْبَابِ الشَّرْقِيِّ، ثُمَّ وَقَعَتِ الْقُرْعَةُ لاِبْنِهِ الْمُشِيرِ الْحَكِيمِ زَكَرِيَّا لِيَقُومَ بِحِرَاسَةِ الْبَابِ الشِّمَالِيِّ، ١٥ وَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ لِعُوبِيدَ أَدُومَ لِحِرَاسَةِ الْبَابِ الْجَنُوبِيِّ. أَمَّا قُرْعَةُ أَبْنَائِهِ فَكَانَتْ لِلْقِيَامِ بِحِرَاسَةِ الْمَخَازِنِ. ١٦ وَأَصَابَتِ الْقُرْعَةُ شُفِّيمَ وَحُوسَةَ لِحِرَاسَةِ الْبَابِ الْغَرْبِيِّ مَعَ بَابِ شَلَّكَةَ فِي الطَّرِيقِ الصَّاعِدِ إِلَى أَعْلَى، فَكَانَ مَحْرَسٌ مُقَابِلَ مَحْرَسٍ. ١٧ فَكَانَتْ جُمْلَةُ اللّاوِيِّينَ الْحَارِسِينَ مِنْ جِهَةِ الشَّرْقِ سِتَّةً، وَمِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ أَرْبَعَةً، وَمِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ أَرْبَعَةً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. أَمَّا الْمَخَازِنُ فَقَدْ قَامَ عَلَى حِرَاسَتِهَا اثْنَانِ فِي كُلِّ نَوْبَةٍ. ١٨ وَحَرَسَ الرُّوَاقَ الْغَرْبِيَّ سِتَّةُ لاوِيِّينَ: أَرْبَعَةٌ فِي الطَّرِيقِ الصَّاعِدِ إِلَى أَعْلَى، وَاثْنَانِ فِي الرُّوَاقِ. ١٩ هَذِهِ هِيَ فِرَقُ الْحُرَّاسِ مِنْ ذُرِّيَّةِ الْقُورَحِيِّينَ وَالْمَرَارِيِّينَ.
أمناء خزائن الهيكل والعاملون
٢٠ وَأَشْرَفَ أَخِيَّا مِنَ اللّاوِيِّينَ عَلَى خَزَائِنِ بَيْتِ اللهِ وَعَلَى خَزَائِنِ الأَقْدَاسِ. ٢١ يُعَاوِنُهُ مِنْ ذُرِّيَّةِ لَعْدَانَ الْجَرْشُونِيِّ رُؤَسَاءُ بُيُوتَاتِ لَعْدَانَ وَهُمْ يَحِيئِيليِ ٢٢ وَابْنَاهُ زِيثَامُ وَيُوئِيلُ فِي الإِشْرَافِ عَلَى خَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ. ٢٣ وَكَذَلِكَ بَعْضُ اللّاوِيِّينَ المُنْتَمِينَ إِلَى الْعَمْرَامِيِّينَ وَالْيِصْهَارِيِّينَ وَالْحَبْرُونِيِّينَ وَالْعُزِّيئِيلِيِّينَ. ٢٤ وَكَانَ شَبُوئِيلُ بْنُ جَرْشُومَ بْنِ مُوسَى رَئِيساً عَلَى الْخَزَائِنِ. ٢٥ أَمَّا أَقْرِبَاؤُهُ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَلِيعَزَرَ فَهُمْ رَحَبْيَا، وَأَنْجَبَ رَحَبْيَا يَشْعِيَا، وَيَشْعِيَا يُورَامَ، وَيُورَامُ زِكْرِي، وَزِكْرِي شَلُومِيثَ. ٢٦ وَأَصْبَحَ شَلُومِيثُ هَذَا وَأَقْرِبَاؤُهُ مَسْؤولِينَ عَنْ جَمِيعِ خَزَائِنِ الأَقْدَاسِ الَّتِي خَصَّصَهَا الْمَلِكُ دَاوُدُ وَزُعَمَاءُ الْعَائِلاتِ وَقَادَةُ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ، وَرُؤَسَاءُ الْجَيْشِ، ٢٧ مِمَّا غَنِمُوهُ مِنْ أَسْلابِ الْحَرْبِ، فَخَصَّصُوهَا لِنَفَقَاتِ هَيْكَلِ الرَّبِّ. ٢٨ كَمَا كَانَ كُلُّ مَا قَدَّسَهُ صَمُوئِيلُ النَّبِيُّ وَشَاوُلُ بْنُ قَيْسَ، وَأَبْنَيْرُ بْنُ نَيْرَ وَيُوآبُ بْنُ صَرُويَّةَ تَحْتَ إِشْرَافِ شَلُومِيثَ وَأَقْرِبَائِهِ.
٢٩ وَعُيِّنَ مِنَ الْيِصْهَارِيِّينَ كَنَنْيَا وَأَبْنَاؤُهُ لِلْقِيَامِ بِمَهَامَّ خَارِجِيَّةٍ عَامَّةٍ، كَمُوَظَّفِينَ إِدَارِيِّينَ وَقُضَاةٍ عَلَى إِسْرَائِيلَ. ٣٠ كَذَلِكَ عُهِدَ إِلَى حَشَبْيَا وَأَقْرِبَائِهِ الْبَالِغِينَ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةٍ مِنَ اللّاوِيِّينَ الْحَبْرُونِيِّينَ، وَجَمِيعُهُمْ مِنْ ذَوِي الْكَفَاءَةِ، بِإِدَارَةِ شُؤُونِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ غَرْبِيَّ نَهْرِ الأُرْدُنِّ فِيمَا يَخْتَصُّ بِعَمَلِ الرَّبِّ. وَخِدْمَةِ الْمَلِكِ. ٣١ وَكَانَ يَرِيَّا زَعِيمَ الْحَبْرُونِيِّينَ وَفْقاً لِمَا وَرَدَ فِي سِجِلّاتِ أَنْسَابِ عَائِلاتِهِمِ الَّتي تَمَّتْ مُرَاجَعَتُهَا فِي السَّنَةِ الأَرْبَعِينَ لِحُكْمِ دَاوُدَ، فَوَجَدُوا أَنَّ بَيْنَهُمْ أَصْحَابَ كَفَاءَةٍ مُقِيمِينَ فِي يَعْزِيرِ جِلْعَادَ. ٣٢ فَكَانَ لِيَرِيَّا أَلْفَانِ وَسَبْعُ مِئَةٍ مِنْ أَقْرِبَائِهِ، جَمِيعُهُمْ زُعَمَاءُ عَائِلاتِهِمْ وَيَتَمَتَّعُونَ بِالْكَفَاءَةِ الْعَالِيَةِ، فَعَهِدَ إِلَيْهِمِ الْمَلِكُ دَاوُدُ بِأُمُورِ سِبْطَيْ رَأُوبَيْنَ وَجَادٍ وَنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى، فَأَشْرَفُوا عَلَى عَمَلِ اللهِ وَشُؤُونِ الْمَلِكِ.
٢٧
أقسام الجيش
١ هَذِهِ أَسْمَاءُ زُعَمَاءِ الْعَائِلاتِ، قَادَةِ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَضُبَّاطِهِمِ الْمُتَجَنِّدِينَ فِي خِدْمَةِ الْمَلِكِ فِي فِرَقِ الْجَيْشِ الْعَامِلَةِ والاحْتِيَاطِيَّةِ الاثْنَتَيْ عَشْرَةَ. وَقَدْ بَلَغَ عَدَدُ جُنُودِ كُلِّ فِرْقَةٍ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفاً أَخَذَتْ تَتَنَاوَبُ عَلَى الْخِدْمَةِ شَهْراً بَعْدَ شَهْرٍ عَلَى حَسَبِ عَدَدِ شُهُورِ السَّنَةِ. ٢ وَتَرَأَّسَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ يَشُبْعَامُ بْنُ زَبْدِيئِيلَ الْفِرْقَةَ الأُولَى الْمُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً. ٣ وَهُوَ مِنْ ذُرِّيَّةِ فَارَصَ وَكَانَ قَائِداً لِجَمِيعِ رُؤَسَاءِ أَقْسَامِ الْفِرْقَةِ لِلشَّهْرِ الأَوَّلِ. ٤ وَتَرَأَّسَ دُودَايُ الأَخُوخِيُّ فِرْقَةَ الشَّهْرِ الثَّانِي المُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً، وَكَانَ مَقْلُوثُ نَائِباً عَنْهُ ٥ وَتَرَأَّسَ بَنَايَا بْنُ يَهُويَادَاعَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فِرْقَةَ الشَّهْرِ الثَّالِثِ الْمُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً. ٦ وَكَانَ بَنَايَا رَئِيسَ الثَّلاثِينَ وَبَطَلَهُمْ، وَكَانَ ابْنُهُ عَمِيزَابَادُ نَائِباً عَنْهُ. ٧ وَتَرَأَّسَ عَسَائِيلُ أَخُو يَوآبَ وَمِنْ بَعْدِهِ ابْنُهُ زَبَدْيَا فِرْقَةَ الشَّهْرِ الرَّابِعِ الْمُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعَشْرِينَ أَلْفاً. ٨ وَتَرَأَّسَ شَمْحُوثُ الْيَزْرَاحِيُّ فِرْقَةَ الشَّهْرِ الْخَامِسِ الْمُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً. ٩ وَتَرَأَّسَ عِيرَا بْنُ عِقِّيشَ التَّقُوعِيُّ فِرْقَةَ الشَّهْرِ السَّادِسِ الْمُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً. ١٠ وَتَرَأَّسَ حَالِصُ الفَلُونِيُّ مِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ فِرْقَةَ الشَّهْرِ السَّابِعِ المُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً. ١١ وَتَرَأَّسَ سِبْكَايُ الحُوشَاتِيُّ مِنْ ذُرِّيَّةِ زَارَحَ فِرْقَةَ الشَّهْرِ الثَّامِنِ المُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً. ١٢ وَتَرَأَّسَ أَبِيعَزَرُ الْعَنَاثُوثِيُّ مِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ فِرْقَةَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ المُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً. ١٣ وَتَرَأَّسَ مَهْرَايُ النَّطُوفَاتِيُّ مِنْ ذُرِّيَّةِ زَارَحَ فِرْقَةَ الشَّهْرِ العَاشِرِ الْمُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً. ١٤ وَتَرَأَّسَ بَنَايَا الْفَرْعَتُونِيُّ مِنْ بَنِي أَفْرَايِمَ فِرْقَةَ الشَّهْرِ الحَادِي عَشَرَ الْمُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً. ١٥ وَتَرَأَّسَ خَلْدَايُ النَّطُوفَاتِيُّ مِنْ ذُرِّيَّةِ عُثْنِئِيلَ فِرْقَةَ الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ الْمُؤَلَّفَةَ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفاً.
رؤساء الأسباط
١٦ أَمَّا الْمُتَرَئِّسُونَ عَلَى قَبَائِلِ إِسْرَائِيلَ فَهُمُ الرُّؤَسَاءُ: أَلِيعَزَرُ بْنُ زِكْرِي عَلَى سِبْطِ رَأُوبَيْنَ، وَشَفَطْيَا بْنُ مَعْكَةَ عَلَى سِبْطِ شِمْعُونَ. ١٧ حَشَبْيَا بْنُ قَمُوئِيلَ عَلَى سِبْطِ لاوِي، وَصَادُوقُ عَلَى ذُرِّيَّةِ هرُونَ. ١٨ أَلِيهُو أَخُو دَاوُدَ عَلَى سِبْطِ يَهُوذَا، وَعَمْرِي بْنُ مِيخَائِيلَ عَلَى سِبْطِ يَسَّاكَرَ. ١٩ يَشْمَعِيَا بْنُ عُوبَدْيَا عَلَى سِبْطِ زَبُولُونَ، وَيَرِيمُوثُ بْنُ عَزَرْئِيلَ عَلَى سِبْطِ نَفْتَالِي. ٢٠ هُوشَعُ بْنُ عَزَرْيَا عَلَى سِبْطِ أَفْرَايِمَ، وَيُوئِيلُ بْنُ فَدَايَا عَلَى نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى. ٢١ يَدُّو بْنُ زَكَرِيَّا عَلى نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى فِي جِلْعَادَ، وَيَعْسِيئِيلُ بنُ أَبْنَيْرَ عَلَى سِبْطِ بِنْيَامِينَ. ٢٢ وَعَزْرَئِيلُ بْنُ يَرُوحَامَ عَلَى سِبْطِ دَانٍ. هَؤُلاءِ هُمْ رُؤَسَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ فِي زَمَنِ دَاوُدَ المَلِكِ. ٢٣ وَلَمْ يُجْرِ دَاوُدُ إِحْصَاءً لِمَنْ هُمْ فِي العِشْرِينَ مِنَ الْعُمْرِ فَمَا دُونَ، لأَنَّ الرَّبَّ وَعَدَ أَنْ يُكَثِّرَ إِسْرَائِيلَ فَيُصْبِحَ فِي عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ. ٢٤ وَلَمْ يَسْتَوْفِ يُوآبُ ابْنُ صَرُويَةَ مَا شَرَعَ فِيهِ مِنْ إِحْصَاءٍ، وَقَدْ أَثَارَ هَذَا الإِحْصَاءُ سَخَطَ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يُدَوَّنْ عَدَدُ الْمُحْصَيْنَ فِي سِجِلِّ أَخْبَارِ الْمَلِكِ الرَّسْمِيِّ.
كبار موظفي الملك
٢٥ وَعُيِّنَ عَزْمُوتُ بْنُ عَدِيئِيلَ وَيَهُونَاثَانُ بْنُ عُزِّيَّا عَلَى مَخَازِنِ الْمَلِكِ فِي الرِّيفِ وَالْمُدُنِ وَالْقُرَى وَالْحُصُونِ. ٢٦ وَعَزْرِي بْنُ كَلُوبَ عَلَى الْفَعَلَةِ الْعَامِلِينَ فِي الْمَزَارِعِ الْمَلَكِيَّةِ. ٢٧ وَشِمْعِي الرَّامِيُّ عَلَى الْكُرُومِ، وَزَبْدِي الشَّفْمِيُّ عَلَى مَخَازِنِ الْخَمْرِ. ٢٨ وَبَعْلُ حَانَانَ الجَدِيرِيُّ عَلَى حُقُولِ الزَّيْتُونِ وَالْجُمَّيْزِ الَّتِي فِي السُّهُولِ وَيُوعَاشُ عَلَى مَخَازِنِ الزَّيْتِ. ٢٩ وَشَطْرَايُ الشَّارُونِيُّ عَلَى قُطْعَانِ الْبَقَرِ الرَّاعِي فِي شَارُونَ، وَشَافَاطُ بْنُ عَدْلايَ عَلَى قُطْعَانِ البَقَرِ السَّائِمِ فِي الأَوْدِيَةِ. ٣٠ وَأُوبِيلُ الاسْمَاعِيلِيُّ عَلَى الْجِمَالِ، وَيَحَدْيَا المِيرُونُوثِيُّ عَلَى الْحَمِيرِ. ٣١ وَيَازِيرُ الهَاجِرِيُّ عَلَى مَاشِيَةِ الْغَنَمِ. كُلُّ هَؤُلاءِ كَانُوا الْمُشْرِفِينَ عَلَى أَمْلاكِ الْمَلِكِ دَاوُدَ. ٣٢ وَكَانَ يَهُونَاثَانُ عَمُّ دَاوُدَ صَاحِبَ رَأْيٍ ثَاقِبٍ وَخِبْرَةٍ عَظِيمَةٍ وَكَاتِباً، أَمَّا يَحِيئِيلُ بْنُ حَكْمُونِي فَتَوَلَّى مُهِمَّةَ تَعْلِيمِ أَبْنَاءِ الْمَلِكِ. ٣٣ وَكَانَ أَخِيتُوفَلُ مُشِيراً لِلْمَلِكِ، وَحُوشَايُ الأَرْكِيُّ نَدِيماً لَهُ. ٣٤ ثُمَّ خَلَفَ يَهُويَادَاعُ بْنُ بَنَايَا وَأَبِيَاثَارُ أَخِيتُوفَلَ؛ أَمَّا يُوآبُ فَكَانَ الْقَائِدَ الْعَامَّ لِجَيْشِ الْمَلِكِ.
٢٨
تخطيط داود للهيكل
١ وَاسْتَدْعَى دَاوُدُ إِلَى أُورُشَلِيمَ كُلَّ زُعَمَاءِ إِسْرَائِيلَ وَرُؤَسَاءِ الأَسْبَاطِ، وَرُؤَسَاءِ الْفِرَقِ الْعَامِلَةِ فِي خِدْمَةِ الْمَلِكِ، وَقَادَةِ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ، وَمُدِيرِي مُمْتَلَكَاتِ وَأَمْوَالِ الْمَلِكِ وَمُمْتَلَكَاتِ أَبْنَائِهِ، فَضْلاً عَنِ الْخِصْيَانِ وَالأَبْطَالِ وَأَصْحَابِ الْجَاهِ وَالنُّفُوذِ. ٢ فَقَالَ دَاوُدُ لَهُمْ: «أَصْغُوا إِلَيَّ يَا إِخْوَتِي وَشَعْبِي: لَقَدْ كَانَ فِيِ نِيَّتِي أَنْ أَبْنِيَ بَيْتاً يَسْتَقِرُّ فِيهِ تَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ، وَيَكُونُ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْ إِلَهِنَا، وَقَدْ جَهَّزْتُ مَا يَحْتَاجُهُ هَذَا الْبِنَاءُ مِنْ مَوَادَّ. ٣ وَلَكِنَّ اللهَ قَالَ لِي: لَا تَبْنِ أَنْتَ بَيْتاً لاِسْمِي، لأَنَّكَ رَجُلُ حَرْبٍ وَقَدْ سَفَكْتَ دَماً. ٤ إِنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدِ اصْطَفَانِي مِنْ كُلِّ بَيْتِ أَبِي لِيَجْعَلَنِي مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ، وَذَلِكَ لأَنَّهُ اخْتَارَ سِبْطَ يَهُوذَا لِلرِّئَاسَةِ، ثُمَّ اخْتَارَ بَيْتَ أَبِي مِنْ بَيْنِ بُيُوتِ يَهُوذَا، وَقَدْ سُرَّ أَنْ يَفْرِزَنِي مِنْ بَيْنِ أَبْنَاءِ أَبِي لِيُوَلِّيَنِي عَلَى مُلْكِ إِسْرَائِيلَ. ٥ ثُمَّ اصْطَفَى ابْنِي سُلَيْمَانَ مِنْ بَيْنِ أَبْنَائِي الْكَثِيرِينَ الَّذِينَ رَزَقَنِي بِهِمِ الرَّبُّ، لِيَخْلُفَنِي عَلَى عَرْشِ مَمْلَكَةِ الرَّبِّ، عَلَى إِسْرَائِيلَ. ٦ وَقَالَ لِي: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكَ هُوَ الَّذِي يَبْنِي بَيْتِي وَدِيَارِي، لأَنَّنِي اصْطَفَيْتُهُ لِيَ ابْناً وَأَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً. ٧ فَإِنْ أَطَاعَ شَرَائِعِي وَأَحْكَامِي وَعَمِلَ بِها كَمَا هِيَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ فَإِنَّنِي أُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ إِلَى الأَبَدِ. ٨ فَأُوْصِيكُمُ الآنَ، عَلَى مَشْهَدٍ مِنْ كُلِّ إِسْرَائِيلَ، وَفِي مَحْضَرِ مَحْفَلِ الرَّبِّ، وَفِي مَسْمَعِ اللهِ، أَنْ تُطِيعُوا جَمِيعَ أَوَامِرِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ، وَتَسْعَوْا إِلَى مُمَارَسَتِهَا لِكَيْ تَظَلُّوا وَارِثِينَ لِلأَرْضِ الطَّيِّبَةِ، ثُمَّ تُوَرِّثُوهَا لأَوْلادِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ إِلَى الأَبَدِ. ٩ أَمَّا أَنْتَ يَا ابْنِي سُلَيْمَانُ، فَاعْرِفْ إِلَهَ أَبِيكَ وَاعْبُدْهُ بِكَمَالِ قَلْبٍ، وَبِنَفْسٍ رَاغِبَةٍ، لأَنَّ الرَّبَّ يَتَفَحَّصُ جَمِيعَ الْقُلُوبِ، وَيَفْهَمُ كُلَّ تَصَوُّرٍ وَفِكْرٍ. فَإِنْ طَلَبْتَهُ تَجِدْهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ يَنْبِذْكَ إِلَى الأَبَدِ. ١٠ فَفَكِّرْ مَلِيًّا، لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اصْطَفَاكَ لِتَبْنِيَ بَيْتاً لِقُدْسِ الأَقْدَاسِ، فَتَقَوَّ وَاعْمَلْ».
داود يقدم لسليمان تصميمات الهيكل وآنيته
١١ وَقَدَّمَ دَاوُدُ لِسُلَيْمَانَ تَصْمِيمَاتِ بِنَاءِ الرَّوَاقِ وَبُيُوتِهِ وَمَخَازِنِهِ وَأَجْزَائِهِ الْعُلْيَا وَغُرَفِهِ الدَّاخِلِيَّةِ وَقُدْسِ الأَقْدَاسِ حَيْثُ يُكَفَّرُ عَنِ الْخَطَايَا. ١٢ وَأَعْطَاهُ أَيْضاً التَّصْمِيمَاتِ الَّتِي أَلْهَمَهُ الرُّوحُ بِها، الْخَاصَّةَ بِفِنَاءِ هَيْكَلِ الرَّبِّ وَسَائِرِ الْحُجْرَاتِ الْمُحِيطَةِ بِهِ، وَمَخَازِنِ هَيْكَلِ اللهِ وَمَخَازِنِ التَّقْدِمَاتِ الْمُكَرَّسَةِ لِلرَّبِّ، ١٣ كَمَا قَدَّمَ إِلَيْهِ التَّعْلِيمَاتِ الْخَاصَّةَ بِخَدَمَاتِ فِرَقِ الْكَهَنَةِ وَاللّاوِيِّينَ وَسَائِرِ الْخدَمَاتِ الَّتِي تُمَارَسُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، وَكُلِّ مَالَهُ عَلاقَةٌ بِآنِيَةِ خِدْمَةِ الْهَيْكَلِ ١٤ وَعَيَّنَ أَوْزَانَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ الْمُسْتَخْدَمَةِ فِي صِيَاغَةِ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ الْمُسْتَعْمَلَةِ فِي مُخْتَلَفِ أَنْوَاعِ الْخَدَمَاتِ، ١٥ وَكَذَلِكَ أَوْزَانَ ذَهَبِ وَفِضَّةِ الْمَنَائِرِ وَسُرُجِهَا، بِمَا يَتَنَاسَبُ مَعَ اسْتِخْدَامِ كُلِّ مَنَارَةٍ، ١٦ وَأَيْضاً أَوْزَانَ ذَهَبِ وَفِضَّةِ كُلِّ مَائِدَةٍ مِنْ مَوَائِدِ خُبْزِ الْوُجُوهِ، ١٧ كَمَا عَيَّنَ أَوْزَانَ الذَّهَبِ النَّقِيِّ الْمُسْتَخْدَمِ فِي صُنْعِ الْمَنَاشِلِ وَالْمَنَاضِحِ وَالْكُؤُوسِ، وَأَوْزَانَ ذَهَبِ وَفِضَّةِ كُلِّ قَدَحٍ مِنَ الأَقْدَاحِ، ١٨ وَأَوْزَانَ الذَّهَبِ النَّقِيِّ الْمُسْتَخْدَمِ فِي صُنْعِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ، وَفِي صُنْعِ نَمُوذَجِ مَرْكَبَةِ الْكَرُوبِيمِ الْبَاسِطَةِ أَجْنِحَتَهَا، وَالَّتِي تُظَلِّلُ تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ. ١٩ وَقَالَ دَاوُدُ لِاِبْنِهِ: «لَقَدْ دَوَّنْتُ جَمِيعَ هَذِهِ التَّعْلِيمَاتِ كِتَابَةً لأَنَّ يَدَ الرَّبِّ كَانَتْ علَيَّ، وَقَدْ لَقَّنَنِي مُوَاصَفَاتِ هَذِهِ التَّصْمِيمَاتِ.
٢٠ فَتَقَوَّ وَتَشَجَّعْ وَاعْمَلْ. لَا تَجْزَعْ وَلا تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرَّبَّ الإِلَهَ إِلَهِي مَعَكَ، وَلَنْ يَخْذُلَكَ وَلا يَتْرُكَكَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ كُلَّ عَمَلِ خِدْمَةِ هَيْكَلِ الرَّبِّ. ٢١ وَسَتَقُومُ فِرَقُ الْكَهَنَةِ وَاللّاوِيِّينَ بِكُلِّ خِدْمَةِ هَيْكَلِ اللهِ، فَضْلاً عَنْ كُلِّ صَانِعٍ مَاهِرٍ فِي كُلِّ حِرْفَةٍ، وَسَيَكُونُ الرُّؤَسَاءُ وَالْجَيْشُ مُتَأَهِّبِينَ لِتَلْبِيَةِ أَوَامِرِكَ».
٢٩
تبرعات لبناء الهيكل
١ وَقَالَ دَاوُدُ الْمَلِكُ لِكُلِّ الْجَمْعِ الْحَاضِرِ: «إِنَّ ابْنِي سُلَيْمَانَ الَّذِي اصْطَفَاهُ اللهُ وَحْدَهُ لايَزَالُ صَغِيراً غَضّاً، وَالْعَمَلُ الْمَطْلُوبُ ضَخْمٌ، لأَنَّ الْهَيْكَلَ لَيْسَ لإِنْسَانٍ بَلْ لِلرَّبِّ الإِلَهِ. ٢ وَقَدْ بَذَلْتُ كُلَّ جَهْدِي لِتَجْهِيزِ مَا يَتَطَلَّبُهُ بِنَاءُ هَيْكَلِ إِلَهِي مِنْ مَوَادَّ، فَوَفَّرْتُ الذَّهَبَ لِمَا يُصْنَعُ مِنْ ذَهَبٍ، وَالْفِضَّةَ لِمَا يُصْنَعُ مِنْ فِضَّةٍ، وَالنُّحَاسَ لِمَا يُصْنَعُ مِنْ نُحَاسٍ، وَالْحَدِيدَ لِمَا يُصْنَعُ مِنْ حَدِيدٍ، وَالْخَشَبَ لِمَا يُصْنَعُ مِنْ خَشَبٍ، وَحِجَارَةَ الْجَزَعِ وَجَوَاهِرَ ثَمِينَةً لِلتَّرْصِيعِ، وَحِجَارَةً ذَاتَ أَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَحِجَارَةً كَرِيمَةً وَرُخَاماً كَثِيراً. ٣ وَلِفَرْطِ سُرُورِي بِبَيْتِ إِلَهِي، فَقَدْ قَدَّمْتُ مِنْ مَالِي الْخَاصِّ ذَهَباً وَفِضَّةً، بِالإِضَافَةِ إِلَى كُلِّ مَا أَعْدَدْتُهُ لِلْهَيْكَلِ. ٤ وَهِيَ فِي جُمْلَتِهَا ثَلاثَةُ آلافِ وَزْنَةٍ (نَحْوَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةِ آلافِ كِيلُو جِرَامٍ) مِنْ ذَهَبِ أُوفِيرَ، وَسَبْعَةُ آلافِ وَزْنَةٍ (نَحْوَ مِئَتَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ أَلْفَ كِيلُو جِرَامٍ) مِنَ الْفِضَّةِ النَّقِيَّةِ لِتَغْشِيَةِ جُدْرَانِ الْبُيُوتِ. ٥ فَالذَّهَبُ لِمَا يُصْنَعُ مِنْ ذَهَبٍ، وَالْفِضَّةُ لِمَا يُصْنَعُ مِنْ فِضَّةٍ. فَمَنْ يَرْغَبُ الْيَوْمَ فِي التَّبَرُّعِ لِخِدْمَةِ الرَّبِّ؟»
٦ فَتَبَرَّعَ زُعَمَاءُ عَائِلاتِ إِسْرَائِيلَ وَرُؤَسَاءُ أَسْبَاطِهِمْ، وَقَادَةُ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَمُدِيرُو أَعْمَالِ الْمَلِكِ، ٧ وَقَدَّمُوا لِخِدْمَةِ هَيْكَلِ الرَّبِّ خَمْسَةَ آلافِ وَزْنَةٍ وَعَشَرَةَ آلافِ دِرْهَمٍ (نَحْوَ مِئَةٍ وَثَمَانِينَ أَلْفَ كِيلُو جْرامٍ) مِنَ الذَّهَبِ، وَعَشْرَةَ آلافِ وَزْنَةٍ (نَحْوَ ثَلاثِ مِئَةٍ وَسِتِّينَ أَلْفَ كِيلُو جْرامٍ) مِنَ الْفِضَّةِ، وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ وَزْنَةٍ (نَحْوَ سِتِّ مِئَةِ طُنٍّ) مِنَ النُّحَاسِ، وَمِئَةَ أَلْفِ وَزْنَةٍ (نَحْوَ ثَلاثَةِ آلافٍ وَسِتِّمَائَةِ طُنٍّ) مِنَ الْحَدِيدِ. ٨ وَكُلُّ مَنْ وُجِدَتْ لَدَيْهِ حِجَارَةٌ كَرِيمَةٌ قَدَّمَهَا لِخَزِينَةِ الْهَيْكَلِ الَّتِي يُشْرِفُ عَلَيْهَا يَحِيئِيلُ الْجَرْشُونِيُّ. ٩ وَاغْتَبَطَ الشَّعْبُ بِمَا قَدَّمَهُ عَنْ رِضًى لأَنَّهُمْ تَبَرَّعُوا لِلرَّبِّ بِقَلْبٍ كَامِلٍ، وَابْتَهَجَ الْمَلِكُ أَيْضاً ابْتِهَاجاً شَدِيداً.
صلاة داود
١٠ وَسَبَّحَ دَاوُدُ الرَّبَّ أَمَامَ الْجَمْعِ الْمُحْتَشِدِ قَائِلاً: «لَكَ الْحَمْدُ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ أَبِينَا إِسْرَائِيلَ، مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ. ١١ لَكَ يَا رَبُّ الْعَظَمَةُ وَالسَّطْوَةُ وَالْجَلالُ وَالْبَهَاءُ وَالْمَجْدُ، لأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. أَنْتَ يَا رَبُّ صَاحِبُ الْمُلْكِ وَقَدْ تَعَالَيْتَ فَوْقَ رُؤُوسِ الْجَمِيعِ. ١٢ أَنْتَ مَصْدَرُ كُلِّ غِنىً وَكَرَامَةٍ، وَأَنْتَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الْجَمِيعِ، وَالْمَالِكُ لِلْقُوَّةِ وَالسَّطْوَةِ، وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى تَعْظِيمِ الْجَمِيعِ وَتَقْوِيَةِ عَزِيمَتِهِمْ. ١٣ وَالآنَ، نَحْمَدُكَ يَا إِلَهَنَا وَنُسَبِّحُ اسْمَكَ الْجَلِيلَ. ١٤ وَلَكِنْ مَنْ أَنَا، وَمَنْ هُوَ شَعْبِي حَتَّى نَقْدِرَ أَنْ نَتَبَرَّعَ بِسَخَاءٍ وَعَنْ رِضًى؟ لأَنَّ مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ نُقَدِّمُ لَكَ. ١٥ فَنَحْنُ مِثْلُ آبَائِنَا، غُرَبَاءُ وَنُزَلاءُ أَمَامَكَ، وَأَيَّامُنَا كَالظِّلِّ عَلَى الأَرْضِ، خَالِيَةٌ مِنَ الرَّجَاءِ. ١٦ فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا، إِنَّ كُلَّ هَذِهِ الثَّرْوَةِ الَّتِي وَفَّرْنَاهَا لِنُشَيِّدَ لَكَ هَيْكَلاً لاِسْمِ قُدْسِكَ إِنَّمَا هِيَ مِنْ نِعَمِ يَدِكَ وَأَنْتَ مَالِكُ الْكُلِّ. ١٧ وَأَنَا أَعْلَمُ يَا إِلَهِي أَنَّكَ تَفْحَصُ الْقُلُوبَ وَتُسَرُّ بِالاسْتِقَامَةِ، وَأَنَا قَدَّمْتُ إِلَيْكَ كُلَّ هَذِهِ بِقَلْبٍ مُسْتَقِيمٍ، كَذَلِكَ رَأَيْتُ شَعْبَكَ الْمَاثِلَ هُنَا يَتَبَرَّعُ عَنْ رِضًى بِابْتِهَاجٍ. ١٨ فَيَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، اجْعَلْ هَذِهِ الرَّغْبَةَ أَنْ تَظَلَّ حَيَّةً إِلَى الأَبَدِ فِي قُلُوبِ شَعْبِكَ، وَاحْفَظْ قُلُوبَهُمْ لِتَبْقَى مُخْلِصَةً لَكَ. ١٩ أَمَّا سُلَيْمَانُ ابْنِي، فَهَبْهُ قَلْباً كَامِلاً لِيُطِيعَ وَصَايَاكَ وَشَهَادَاتِكَ وَفَرَائِضَكَ، وَيَعْمَلَ بِها كُلِّهَا وَلِيَبْنِيَ الْهَيْكَلَ الَّذِي أَعْدَدْتُ لَهُ».
٢٠ ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لِلْجَمْعِ الْحَاضِرِ: «بَارِكُوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ». فَسَبَّحَ كُلُّ الْجَمْعِ الرَّبَّ إِلَهَ آبَائِهِمْ وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ وَلِلْمَلِكِ. ٢١ وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي قَرَّبُوا لِلرَّبِّ ذَبَائِحَ وَقَدَّمُوا مُحْرَقَاتٍ: أَلْفَ ثَوْرٍ، وَأَلْفَ كَبْشٍ، وَأَلْفَ خَرُوفٍ مَعَ سَكَائِبِ خَمْرِهَا، وَذَبَائِحَ أُخْرَى كَثِيرَةً عَنْ إِسْرَائِيلَ.
إعلان سليمان ملكاً على بني إِسرائيل
٢٢ وَاحْتَفَلُوا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَمَامَ الرَّبِّ آكِلِينَ شَارِبِينَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ، وَبَايَعُوا سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ثَانِيَةً مَلِكاً عَلَيْهِمْ، وَمَسَحُوهُ لِلرَّبِّ رَئِيساً، وَاخْتَارُوا صَادُوقَ كَاهِناً. ٢٣ وَخَلَفَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ أَبَاهُ عَلَى الْعَرْشِ الَّذِي أَسَّسَهُ الرَّبُّ وَأَفْلَحَ وَأَطَاعَهُ كُلُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ٢٤ كَمَا أَبْدَى الرُّؤَسَاءُ وَالأَبْطَالُ وَسَائِرُ أَبْنَاءِ الْمَلِكِ دَاوُدَ خُضُوعاً تَامّاً لِسُلَيْمَانَ الْمَلِكِ. ٢٥ وَعَظَّمَ الرَّبُّ مِنْ شَأْنِ سُلَيْمَانَ فِي أَعْيُنِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ جَمِيعاً، وأَضْفَى عَلَيْهِ مَهَابَةً مَلَكِيَّةً لَمْ يَحْظَ بِها مَلِكٌ قَبْلَهُ فِي إِسْرَائِيلَ.
وفاة داود
٢٦ وَمَلَكَ دَاوُدُ بْنُ يَسَّى عَلَى إِسْرَائِيلَ ٢٧ طَوَالَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، مِنْهَا سَبْعُ سِنِينَ فِي حَبْرُونَ، وَمَلَكَ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. ٢٨ وَمَاتَ بِشَيْخُوخَةٍ صَالِحَةٍ، وَقَدْ شَبِعَ أَيَّاماً وَتَمَتَّعَ بِالْغِنَى وَالْكَرَامَةِ، وَخَلَفَهُ ابْنُهُ سُلَيْمَانُ.
٢٩ أَمَّا سِيرَةُ دَاوُدَ الْمَلِكِ وَسَائِرُ أَحْدَاثِ حَيَاتِهِ فَقَدْ وَرَدَتْ فِي كِتَابِ أَخْبَارِ صَمُوئِيلَ النَّبِيِّ وَأَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ وَأَخْبَارِ جَادَ النَّبِيِّ. ٣٠ بِمَا فِيهَا مِنْ وَصْفٍ لأُسْلُوبِ حُكْمِهِ وَسَطْوَتِهِ وَالأَحْدَاثِ الَّتِي مَرَّتْ عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْرَائِيلَ وَكُلِّ الْمَمَالِكِ الْمُجَاوِرَةِ.

هل تفهم ما تقرأ؟

تواصل معنا على ال واتساب لنجيب على جميع أسئلتكم
الفصل التالي

الكتاب المقدس هو مكتبة صغيرة من الكتب. كتبه كتاب كثيرون بوحي من الله. ويحوي بطياته على ٦٦ كتاب مقسمة على عهدين: العهد القديم والعهد الجديد. لقراءة فصل أو كتاب آخر من الكتاب المقدس، اختر من القائمة التالية.